عمار سرحان هاجم الرئاسات واعتُقل بمذكرة قضائية.. "الفيحاء الفيدرالي" يهدد بـ"التصعيد" من أجل إطلاق سراحه
طالب مراراً بإقليم البصرة
عمار سرحان هاجم الرئاسات واعتُقل بمذكرة قضائية.. "الفيحاء الفيدرالي" يهدد بـ"التصعيد" من أجل إطلاق سراحه
انفوبلس/..
في أكثر من مناسبة كان وما زال الناشط عمار سرحان رشك يدعو لإقامة إقليم في محافظة البصرة الواقعة أقصى جنوبي العراق، وعمد مؤخراً إلى شن هجوم استهدف الرئاسات بينها مجلس القضاء الأعلى، حتى صدرت مذكرة قبض قضائية بحقه وجرى اعتقاله يوم أمس الثلاثاء.
*تفاصيل الاعتقال
أفاد مصدر مطلع بمحافظة البصرة، بإقدام قوة أمنية على مداهمة منزل الناشط السياسي، والقيادي في حزب الفيحاء الفيدرالي، عمار سرحان.
وبحسب المصدر، فإن قوة أمنية كبيرة داهمت منزل سرحان (رئيس مؤسسة بصرياثا للثقافة الفيدرالية) بمنطقة القبلة وسط مدينة البصرة، واقتادته إلى جهة مجهولة، "دون معرفة أسباب الاعتقال".
وبين المصدر، أن "سرحان يعتبر من الناشطين البارزين في المحافظة، وهو مُرشِّح لانتخابات مجالس المحافظات المحلية المقبلة من خلال قائمة حزب الفيحاء الذي يتبنى وبقوة مشروع تحويل البصرة إلى إقليم".
وانطلقت دعوات إقليم البصرة في وقت مبكر بعد الاجتياح الأمريكي في 2003، لتكرار تجربة اقليم كردستان، الإقليم الوحيد في العراق إلى اليوم، لكنها لم تتكلل بالنجاح لأسباب عدة، منها عدم موافقة الحكومة في بغداد على السير بالإجراءات القانونية لإعلان الإقليم.
*تأكيد
تأكيداً لهذه الأنباء، أصدر تجمع الفيحاء الفدرالي، بياناً حول اعتقال عمار سرحان رشك.
وجاء في نص البيان، أنه "تم صباح (أمس) الثلاثاء، اعتقال أحد أعضاء تجمعنا وهو عمار سرحان رشك عضو الهيئة السياسية للتجمع وحسب المعلومات المتوفرة فإن التهمة الموجهة له هي (إهانة السلطات العامة)".
وأضاف البيان، "إننا كحزب سياسي أُسس بموجب القانون ندعو الجهات المنفذة للاعتقال الى اتّباع الأطر القانونية في الحفاظ على سلامته والتعريف بمكان اعتقاله وتمكينه من توكيل محام للدفاع عنه".
وتابع، أن "ما قام به المعتقل يقع ضمن حرية التعبير عن الرأي الذي كفلته المادة 38 من الدستور"، مطالباً "بإسقاط التهمة الموجهة إليه وإطلاق سراحه بأقرب وقت ممكن".
وأتم البيان: "أملنا كبير بالقضاء العراقي أن يقول كلمته الفصل. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".
*والده يتحدث
سرحان رشك (والد المعتقل)، يقول "تفاجأنا باقتحام قوة مسلحة مجهولة ملثمة لمنزلنا في منطقة القبلة لغرض اعتقال ولدي عمار من دون إظهار مذكرة قبض أو أي هوية رسمية"، لافتاً إلى أن "القوة قامت بمصادرة الهواتف النقالة في المنزل وهارد الكاميرات وجهاز اللابتوب، وبعد النقاش معهم أعادوا أجهزتنا إلا أنهم أخذوا أجهزة عمار معهم".
وأشار بالقول: "لا نعرف الى أين أخذوه؟، وما هي القوة؟ وكيف نستطيع متابعة احتجاز ابننا عمار؟، وهل القوة حكومية أم لا؟".
*مؤتمر وتهديد بالتصعيد
عقد ذوو الناشط السياسي عمار سرحان، مع أعضاء من تجمع الفيحاء الفيدرالي، مؤتمراً صحفياً، حمل في طياته تهديداً بـ"التصعيد" حال لم يتم الإفراج عن المعتقل.
ووجه المؤتمر، "رسالة الى رئيس مجلس الوزراء ولجنة حقوق الإنسان في مجلس النواب وبعثة الأمم المتحدة لدى العراق". ولفت الحاضرون إلى أن الفترة الأخيرة شهدت كثافة في عمليات اعتقال نشطاء من البصرة.
وأضاف الحاضرون، "ندين ونستنكر الحملة الممنهجة لاعتقال ناشطي المحافظة، ونستغرب اقتياد الناشطين الى داخل الحكومة تعنى بشبهات مثل وكالة الاستخبارات التابعة لوزارة الداخلية".
وتابعوا: "عمار سرحان مرشح لانتخابات مجالس المحافظات واعتقاله يعتبر استهدافاً من أحزاب السلطة".
وطالب الحاضرون في المؤتمر، رئيس الوزراء ولجنة حقوق الإنسان البرلمان والبعثة الأممية في العراق "بالتدخل"، محذرين من أنه "حال لم يتم إطلاق سراح عمار سرحان رشك ستكون هناك خطوات تصعيدية لا تحمد عقباها".
*مصدر يوضح
ويبين مصدر أمني، أنه "تم اعتقال المتهم عمار سرحان وفق المادة 226، على ضوء منشورات قام بمشاركتها على حسابه الشخصي".
وتنص المادة (226) من قانون العقوبات العراقي رقم 111 لسنة 1969 المعدل، على: "يعاقب بالسجن مدة لا تزيد على سبع سنوات او بالحبس أو الغرامة من أهان بإحدى طرق العلانية مجلس الأمة او الحكومة او المحاكم او القوات المسلحة او غير ذلك من الهيئات النظامية أو السلطات العامة أو المصالح او الدوائر الرسمية او شبه الرسمية".
وأكد، أن "القوات التي قامت باعتقاله هي قوات حكومية، وهو لا زال موجوداً في البصرة والأخبار عن نقله إلى بغداد عارية عن الصحة".
وفي نهاية تموز الماضي، قام عمار سرحان رشك، بنشر مقطع مصور تضمن اتهامات لمجلس القضاء الأعلى تصفه بـ"المنحرف"، فيما يصف الفيديو الرئاسات الثلاث بـ"الحرامية".