غاز تركمانستان سيحل مشكلة تسديد ديون إيران.. هذه آلية العمل وتوقعات بصيف أفضل من ناحية الكهرباء
ساعات تجهيز أعلى من الصيف الماضي
غاز تركمانستان سيحل مشكلة تسديد ديون إيران.. هذه آلية العمل وتوقعات بصيف أفضل من ناحية الكهرباء
انفوبلس/..
توجُّه جديد لوزارة الكهرباء العراقية لغرض حل مشكلة تسديد ديوان إيران عبر شراء الغاز من تركمانستان، والأخيرة بدورها ترسل الغاز الى الجمهورية الإسلامية للاستفادة منه في مناطقها الشمالية، فيما يستورد الجانب العراقي الغاز من الجنوب الإيراني.
*آلية العمل
كشف نائب رئيس لجنة الكهرباء والطاقة النيابية حسن الأسدي، عن "استثناءً" باتفاق توريد الغاز الى العراق من تركمانستان.
وقال الأسدي، إن "اتفاق الغاز بين العراق وتركمانستان الذي وُقِّع في نهاية العام الماضي يحتوي على استثناء يسمح للحكومة العراقية بتوقيع عقد مع الجانب الإيراني". موضحاً، إنه "حسب الاتفاق سيشتري العراق الغاز من تركمانستان، والأخيرة بدورها ترسل الغاز الى إيران للاستفادة منه في مناطق شمال إيران، ويستورد العراق الغاز من الجنوب الايراني".
وأضاف، إن "الاتفاق سيخدم العراق وسيحل مشكلة إرسال الأموال عن الغاز المستورد من إيران نتيجة العقوبات الأمريكية المفروضة على الجمهورية الإسلامية".
وتابع، إن "مشكلة الغاز المستورد ماتزال قائمة، وستتم معالجتها من خلال استكمال الاتفاقية مع تركمانستان واستيراد الغاز لتلبية جزء من احتياجات محطات الطاقة الكهربائية".
وكان وزير الكهرباء العراقي زياد علي فاضل، قد وقّع في 6 / 10/ 2023، مذكرة تفاهم مع وزير الدولة التركمانستاني لشؤون الغاز، لتوريد الغاز منها إلى العراق.
وقالت الوزارة في بيان آنذاك، إن "وزير الكهرباء العراقي، زياد على فاضل، أعلن عن ذلك خلال مؤتمر صحفي في بغداد برفقة وزير الدولة التركمانستاني لشؤون الغاز، ماكسات باباييف".
وأضاف البيان، إن "توريد الغاز الطبيعي من تركمانستان سيتم عبر استخدام الشبكة الأنابيب في إيران، حيث سيصل إلى العراق، وأشار إلى أن زيادة كمية الغاز المستورد ستُسهم في تحقيق استقرار أكبر في توفير الطاقة الكهربائية، مما سيعود بالنفع على المواطنين من خلال زيادة ساعات التجهيز".
من جانبه، أعرب الوزير التركمانستاني عن سعادته بزيارة بغداد وتوقيع مذكرات التفاهم في مجال الطاقة، معتبرًا أن هذه المذكرة هي الخطوة الأولى لتعزيز التعاون المشترك وستعود بالفائدة على الشعبين.
ويستورد العراق الكهرباء والغاز من إيران بما يتراوح بين ثلث و40% من احتياجاته من الطاقة، وهو أمر بالغ الأهمية، خاصة في أشهر الصيف عندما تصل درجات الحرارة إلى 50 درجة مئوية، ويبلغ استهلاك الطاقة ذروته.
ويواجه العراق صعوبة في سداد ثمن تلك الواردات، بسبب العقوبات الأميركية التي تسمح لإيران فقط بالحصول على الأموال، لشراء السلع غير الخاضعة للعقوبات، مثل: الغذاء، والدواء.
*وعود الوزارة
من جانبه، أعلن وزير الكهرباء زياد علي فاضل، في 13 شباط الجاري، إطلاق حملة كبرى لصيانة المحطات، مبينا أن معدلات تجهيز الطاقة ستكون الأعلى خلال الصيف المقبل، فيما أشار الى إطلاق تطبيق الشكاوى الالكترونية بجميع المحافظات تباعاً.
وقال فاضل للوكالة الرسمية، إن "الوزارة باشرت بإطلاق تطبيق الشكاوى الإلكتروني في محافظة البصرة"، مبينا أن "التطبيق يتيح للمواطنين تقديم الشكاوى إلكترونياً وتتم متابعتها من قبل لجان مختصة".
وأضاف، إن "التطبيق يمتاز بأنه يسهّل على المواطنين إيصال الشكوى بشكل سريع وشفاف"، لافتا الى أنه "بإمكان مديريات الوزارة متابعة سير الإجراءات المتخذة".
وتابع، إن "التطبيق أُطلق في محافظة البصرة وخلال الأيام المقبلة سيتم إطلاقه في بغداد وباقي المحافظات".
*أعلى معدلات إنتاج
وبشأن الاستعدادات للصيف المقبل، أكد الوزير أن "الوزارة أطلقت حملة كبرى لصيانة المحطات استعداداً لموسم الصيف المقبل"، مؤكدا أن "الموسم المقبل سيشهد أعلى معدلات إنتاج متوقعة نتيجة استقرار الغاز المجهَّز وبالتالي ستكون ساعات التجهيز أعلى من الصيف الماضي".