edition
إنفوبلاس
  • الرئيسي
  • كل الأخبار
    • سياسة
    • أمن
    • اقتصاد
    • رياضة
    • صحة
    • محليات
    • دوليات
    • منوعات
  • اقرأ
  • شاهد
  • انظر
  • انفوغراف
  • كاريكاتور
  • بودكاست
  • بلغتنا
  • من نحن
  1. الرئيسية
  2. الأخبار
  3. محليات
  4. غضب وتساؤلات عن الشركة المنفذة.. مجسر الزعفرانية "ينزف" مياهًا ويخرج عن الخدمة

غضب وتساؤلات عن الشركة المنفذة.. مجسر الزعفرانية "ينزف" مياهًا ويخرج عن الخدمة

  • 1 حزيران
غضب وتساؤلات عن الشركة المنفذة.. مجسر الزعفرانية "ينزف" مياهًا ويخرج عن الخدمة

انفوبلس/ تقرير 

تحول مجسر الزعفرانية الجديد في بغداد، الذي كان من المفترض أن يساهم في تخفيف الازدحام المروري، إلى موجة واسعة من السخرية والاستياء في الشارع العراقي وعلى منصات التواصل الاجتماعي. فبعد فترة وجيزة من افتتاحه، تفاجأ المواطنون بتحول أجزاء من المجسر إلى ما يشبه "الشلال" أو "النافورة المائية" بسبب تدفق المياه بشكل غير طبيعي من بنيته التحتية.

ماذا نعرف عن مجسر الزعفرانية؟

مجسر الزعفرانية هو جسر يقع في مدينة بغداد، العراق. يربط منطقة الزعفرانية بطريق (دورة - يوسفية) السريع عبر نهر دجلة من خلال ما يُعرف بجسر غزة.

ويهدف إلى فك الاختناقات المرورية وتسهيل حركة المركبات عند التقاطع الواقع بين شارع الشركات وشارع الزعفرانية الرئيسي. كما يربط المناطق الجنوبية والغربية بمنطقة الزعف رانية عبر الطريق السريع. ويبلغ طول المجسر 620 مترًا وعرضه 20 مترًا ويتكون من مسارين للذهاب والإياب.

وفي الـ28 من شهر نيسان/ابريل الماضي 2025، أعلنت وزارة الاعمار والإسكان افتتاحه، ويعرف أيضًا بكونه جزءًا من مشروع "جسر غزة" الذي يربط الزعفرانية بالخط السريع الدورة – اليوسفية. كما يعتبر منفذًا حيويًا لمنطقة الزعفرانية، حيث كان المنفذ الوحيد القديم هو معسكر الرشيد مرورًا بسريع الدورة، والذي يعاني من زخم مروري كبير.

ماذا حدث؟ 

بعد أسابيع قليلة من افتتاحه وسط احتفاء رسمي وشعبي، فوجئ سكان منطقة الزعفرانية والمناطق المجاورة بتدفق المياه بغزارة من فواصل وأجزاء مختلفة من جوانب المجسر. وسرعان ما انتشرت صور ومقاطع فيديو وثقت هذا المشهد الغريب على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي، ليتحول المجسر الجديد إلى ما يشبه معلَمًا مائيًا غير متوقع.

وبحسب مقطع الفيديو الذي نشرته منصات محلية بعد أن وثقها أحد المارين قرب المجسر، خروج المياه بكميات كبيرة من قلب المجسر وجوانبه مع عدم وجود أو وصول المياه الى قمة المجسر ما يعني أن المياه ليست سائلة من الأعلى بل تخرج من الفتحات على جانبي الجسر.

واكتظت المنصات الرقمية بالتعليقات الساخرة التي تناولت الحادثة بأسلوب لاذع. فقد وصف المغردون والمدونون المجسر بأوصاف مثل "نافورة الزعفرانية"، و"أحدث معلَم سياحي مائي في بغداد"، و"إنجاز هندسي فريد من نوعه". كما انتشرت العديد من الصور والمقاطع المعدلة التي تسخر من الوضع وتنتقد جودة التنفيذ.

ولم يقتصر الأمر على السخرية، بل عبّر العديد من المواطنين عن غضبهم واستيائهم الشديدَين من هذا الإخفاق الجديد في مشاريع البنية التحتية. وتساءلوا عن جودة المواد المستخدمة، وآليات الرقابة والإشراف على التنفيذ، وكيف يمكن لمشروع بهذا الحجم أن يتعرض لمثل هذا الخلل بعد فترة قصيرة من افتتاحه.

المهندس المقيم على المشروع عباس كاظم قال إنه حدث كسر في أحد أنابيب ماء الإسالة الممتدة أسفل المجسر، وسيتم إغلاق المجسر والطريق المحاذي له مؤقتاً، مع تحويل مسار المياه لإعادة تأمين الخدمة للمنازل القريبة، تليها أعمال فنية لإلغاء الأنبوب وتحويل مساره بالكامل.

أما شهود عيان فقد أكدوا أنه كان متوقعاً حدوث هذا الخلل، فسكان المنطقة يعرفون أن هناك أنبوباً رئيسياً يمر تحت المجسر، وقد جرى حذف أحد الأعمدة فوقه في التصميم لتقليل الضغط، لكن من دون جدوى.

بينما وزارة الاعمار والإسكان أكدت، حدوث كسر في أنبوب ماء بمجسر الزعفرانية وسط العاصمة بغداد. إذ قال المتحدث باسم الوزارة نبيل الصفار، إنه "تم رصد حالة مجسر الزعفرانية إذ حصل فيه كسر في أنبوب للماء"، لافتا الى أن "المجسر لا يزال بعهدة الشركة وستتم معالجة الموضوع بأسرع وقت". 

وأضاف، إن "خدمات البنى التحتية كانت واحدة من أكبر التحديات التي واجهتنا وخاصة فيما يتعلق بخدمات الماء والمجاري والاتصالات والكهرباء"، مشيرا الى أن "معالجة مسألة هذه التعارضات تجري بالتعاون مع الجهات المعنية". وأكد أن "حدوث مثل هكذا عوارض وارد في أعمال المشاريع الإنشائية".

كما أن وزارة الإعمار والإسكان والبلديات العامة، أصدرت توضيحًا رسميا، وذكرت في بيان بأن "الأضرار نجمت عن تضرر أنبوب مياه بقطر 1500 ملم، يقع تحت أحد المقتربات المؤدية للمجسر". وأوضح البيان، أن "تقادم الأنبوب أدى إلى تسرب المياه من جانب واحد من الجدران الساندة باتجاه سوق مريم".

وأضاف، أنه "عند بدء العمل في مشروع المجسر، لم تكن مخططات البنى التحتية متوفرة، ولم يكن الأنبوب المتضرر مؤشرًا من قبل الدائرة المعنية، وظهر الأنبوب متعارضًا مع الأعمال الإنشائية بسبب عدم وجود الخرائط اللازمة لدى الدوائر المختصة".

وأشار البيان إلى، أن "هذا النوع من الأنابيب غير متوفر في الأسواق المحلية ويتطلب وقتًا للاستيراد، ونظرًا للازدحام المروري وكون المجسر يقع داخل المدينة، تم فتح المجسر أمام مركبات الحمولات الخفيفة فقط، بانتظار وصول الأنابيب وإكمال أعمال تغيير المسار، إلا أن عدم التزام المواطنين ومرور مركبات الحمولات الثقيلة أدى إلى تضرر الأنبوب". 

وأوضح أنه "تم اتخاذ الإجراءات الفورية لقطع مصدر المياه وسحبها من أحد جانبي المجسر، كما تم تحويل الحركة المرورية بما يضمن سلامة المارة". ووجهت وزارة الاعمار بحسب البيان "ملاكاتها للعمل في الموقع على مدار 24 ساعة لتقليص مدة تنفيذ تغيير مسار الأنبوب، ويتم التنسيق مع دائرة ماء بغداد لتأمين المياه للمناطق السكنية المتضررة عبر خطوط بديلة وعن طريق التجهيز بسيارات حوضية".

أما النائب رائد المالكي فقد قال في تغريدة على منصة أكس، أن مشهد "مجسر الزعفرانية" صادم ويُعد فضيحة لمشاريع صُرفت عليها تريليونات بكلف مضاعفة، والسبب في الاستعجال بالتنفيذ لإنجازها قبل الانتخابات. وتابع بالقول، "وربما كانت الحكومة تخطط (لدمج النافورات بالمجسرات)".

وتصاعدت الأصوات المطالبة بفتح تحقيق عاجل وشفاف في أسباب هذا الانهيار الجزئي ومحاسبة الشركات والجهات الحكومية المسؤولة عن التخطيط والتنفيذ والإشراف على المشروع، فيما ربط الكثيرون بين هذا الإخفاق وحالات الفساد المستشري في قطاع المشاريع الحكومية، معتبرين أن سوء التخطيط والتنفيذ والرقابة هو نتيجة طبيعية لهذه الآفة.

وعبّر المواطنون عن شعورهم بالإحباط واليأس من تكرار مثل هذه الحوادث في مشاريع يُفترض أنها تهدف إلى خدمة وتحسين حياة المواطنين. كما زادت هذه الحادثة من فقدان ثقة المواطنين بالمؤسسات الحكومية وقدرتها على تنفيذ مشاريع ذات جودة عالية تخدم الصالح العام.

وتضاربت الأنباء عن الشركة المنفذة لمشروع "مجسر الزعفرانية" والذي تم افتتاحه قبل شهر تقريباً في يوم ٢٨ نيسان بكلفة 41 مليون دولار، بين من يقول إنها شركة "ستراكو اللبنانية" والتي عليها مؤشرات كثيرة، وبين من يقول إنها شركة النصر العامة للمقاولات (حسن علام)، وهي شركة مقاولات مصرية تابعة لوزارة قطاع الأعمال العام المصرية.

والخلاصة، فإن حادثة تحول مجسر الزعفرانية الجديد في بغداد إلى مادة للسخرية والاستياء في الشارع العراقي بعد تحوله إلى ما يشبه "المعلَم المائي"، تعكس حالة من خيبة الأمل والغضب تجاه جودة المشاريع الحكومية وسوء التنفيذ المحتمل. كما أنه من المرجح أن تثير هذه الواقعة المزيد من التساؤلات حول آليات الرقابة والمساءلة في قطاع البنية التحتية في العراق، وتزيد من الضغط على الجهات المعنية لتقديم تفسيرات واضحة ومحاسبة المسؤولين عن هذا الإخفاق.

أخبار مشابهة

جميع
حقول الموت الصامتة في الجنوب.. الألغام تحاصر البصرة وتشلّ التنمية

حقول الموت الصامتة في الجنوب.. الألغام تحاصر البصرة وتشلّ التنمية

  • اليوم
المجمعات الطبية في بغداد تتحول لسوق استثمارية تبتلع المال تحت قناع “الرعاية الصحية”

المجمعات الطبية في بغداد تتحول لسوق استثمارية تبتلع المال تحت قناع “الرعاية الصحية”

  • اليوم
الحشد الشعبي يعلن عن توزيع "بطاقات المهندس" بدءًا من الجمعة

الحشد الشعبي يعلن عن توزيع "بطاقات المهندس" بدءًا من الجمعة

  • اليوم

شبكة عراقية اعلامية

  • الرئيسية
  • مقالات
  • فيديو
  • كاريكاتور
  • إنفوغراف
  • سياسة الخصوصية

جميع الحقوق محفوطة