غوريلا في الكوفة!! هلع السكان وروح الفكاهة يخلقان "ترند" لم يُثبت أو يُنفى حتى اللحظة
انفوبلس..
فجر أمس الجمعة، سيطرت حالة من الهلع، على أهالي منطقة البو ماضي في مدينة الكوفة، بعد ورود معلومات عن هروب “غوريلا” من إحدى مزارع المنطقة، ما دعا الأهالي للخروج بحملة بحث في ساعة متأخرة من الليل للبحث عنها، كما وثقت مشاهد فيديو مشاهد إطلاق نار خلال عمليات البحث، في حين لم يتأكد لدى شرطة المحافظة حقيقة الادعاء، مؤكدة أن التحقيقات مستمرة حول حقيقة هروب الغوريلا.
شهود عيان ذكروا، إن "الغوريلا هربت من إحدى مزارع منطقة البو ماضي، وشاهدها عدداً من السكان قرب مدرسة أور الابتدائية، والأهالي خرجوا في ساعة متأخرة من الليل للبحث عن الغوريلا الهاربة، للسيطرة عليها وإعادتها للمزرعة".
وأضافوا، إن "هناك قلق لدى الأهالي، من خطورة الحيوان الهارب على الأطفال، خصوصاً مع انتشار الخبر عبر مواقع التواصل الاجتماعي في النجف".
وتابعوا، إن "الغوريلا بدأت تظهر منذ أسبوع تقريبا بشكل متقطع وشاهدناها آخر مرة يوم أمس بالقرب من مدرسة أور الابتدائية وأهالي المنطقة يبحثون عنها الآن".
وأكد أحدهم، إن "موضوع الغوريلا في البداية أخذناه على محمل المزاح بعد أن ذكر كم مرة أمامنا لكن بسبب كثرة الشهود العيان إضافة إلى وجودها خلف بيت أخي، وآخر شاهد على الغوريلا هي عاملة مدرسة أور الابتدائية للبنين حيث شاهدت الغوريلا بصورة كاملة ومن مسافة قريبة، وذلك يوم أمس الخميس صباحاً، ما ولّد رعبا لدى العاملة وتبليغها إدارة المدرسة، التي بدورها أخبرت المنطقة".
مصدر أمني أكد أن "الأجهزة الأمنية لا تستطيع أن تبني على منشورات وأقاويل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ومنذ يوم أمس الشرطة منتشرة في الأماكن التي أُشيع عنها وجود الغوريلا لكن لغاية الآن لم نستطع التأكد من حقيقة الموضوع".
وأضاف: "نجري الآن تحقيق حول الموضوع بإشراف مدير مركز شرطة الكوفة وعند حصول أي مستجدات سيتم إخباركم".
ومنذ أمس الجمعة، أثارت إشاعة وجود غوريلا هاربة في مدينة الكوفة جدلاً واسعاً بين الناس رغم غياب أي دليل ملموس يثبت صحتها.
ما يثير الدهشة أن معظم المنازل في النجف حتى في بعض الأرياف مجهزة بكاميرات مراقبة ولم تظهر أي منها أي دليل على وجود الغوريلا ناهيك عن امتلاك معظم الناس هواتف ذكية تحمل كاميرات ومع ذلك لاقت الصور انتشارا واسعا مما دفع البعض لتصديق الإشاعة بينما تعامل آخرون معها بروح الفكاهة.
أحد مواطني النجف ويدعى أحمد الخطيب وزميله نشرا صورا مركّبة تبين "وصول الغوريلا إلى ساحة الصدرين" وأكدا أن الهدف كان التسلية فقط إلا أنهما تفاجأوا بتلقيهما عشرات الرسائل والتعليقات التي تسأل عن صحة الصور وتطالب بمزيد من التفاصيل.
وتعكس هذه الحادثة مدى تأثير الإشاعات وسرعة انتشارها في عصر التواصل الرقمي حتى عندما تفتقر إلى أي أدلة منطقية أو واقعية. كما تسلط الضوء على أهمية التحقق من المعلومات قبل تصديقها أو المساهمة في نشرها.