فخري كريم يحرّك جيشه الإلكتروني لمهاجمة نجاح معرض بغداد الدولي للكتاب.. الطائفيون والبعثيون والانفصاليون تستفزهم صور قادة النصر
انفوبلس/..
لم تغفل مؤسسة المدى للثقافة والفنون عن أبسط التفاصيل التي تخص معرض أربيل الدولي للكتاب الذي أُقيم قبل بضعة أشهر، حتى سخّرت هذه المؤسسة جريدتها المعروفة لنشر كل جزئية تخص المعرض، والتركيز على رعاية مسعود بارزاني له، لكن في معرض بغداد الدولي للكتاب المنعقد حالياً في العاصمة العراقية، تقف هذه المؤسسة موقف المتفرّج، إذ لم تتطرق للمعرض لا من قريب ولا من بعيد، والأدهى أن رئيسها فخري كريم بدأ يحرّك جنود جيشه الإلكتروني لمهاجمة النجاح المتحقق في بغداد.
في آذار الماضي، أُقيم معرض أربيل الدولي للكتاب بنسخته الـ15، وهذا المعرض تنظمه مؤسسة المدى للإعلام والثقافة والفنون في كل عام.
وقامت مؤسسة المدى، بتوزيع قرابة 20 ألف كتاب مجاني على المكتبات التابعة للجامعات الحكومية إضافة للمكتبات العامة في كردستان، لافتة إلى أن "المبادرة جاءت بالتعاون مع وزارة الثقافة والشباب في الإقليم، بعد نجاح الدورة الـ15 من معرض أربيل الدولي للكتاب المنعقد في آذار الماضي".
*شتّان بين الاثنين
ولم يكن تعامل المدى مع معرض أربيل، يشبه التعامل مع معرض بغداد الدولي للكتاب المقام حالياً في بغداد.
ويُقام معرض بغداد الدولي للكتاب بدورته الـ 24، للفترة من 18 أيلول إلى 27 أيلول لعام 2023. وتُفتح أبوابه من الساعة العاشرة صباحاً وحتى العاشرة مساءً.
ومنذ افتتاح المعرض حتى لحظة كتابة التقرير، لم تبادر مؤسسة المدى لنشر أي مادة صحافية تخص معرض بغداد، بل إن رئيسها فخري كريم بدأ وعبر جيوشه الإلكترونية بشنّ هجوم على نجاحات المعرض المتحققة.
كذلك فإن وجود صور قادة النصر (أبو مهدي المهندس وقاسم سليماني) أثارت حفيظة الطائفيين والبعثيين والانفصاليين، وبل واستفزتهم.
وكتب زايد العصاد (مدون على مواقع التواصل)، "معرض الكتاب الحالي ما تگدر تاخذ بيه صورة وتنشرها، لأن معظم الصور والبوسترات واللافتات اللي بيه لجماعات وأشخاص على اللائحة المطلوبة دوليًا والمحظورة فيسبوكيًا".
وأضاف: "لو مسوين المعرض بجرف الصخر چان هواي افضل، وبدل الكتب يعرضولك القاذفات والعمل المستمر على المسيّرات ومدى تقدمها والكواتم التي لا تظهر صوتًا عند عمليات الاحتفال بأرسال احدهم الى الجانب الاخر من السدة وبدل الموسيقى الهادئة كان ضروريًا وجود معزوفة (انا المحد عبر فوگي.. رصاص محملة عثوگي..الخ!)".
لكن الرد جاء من متابعيه، فكتب حيدر البدري (صحفي عراقي): "آني رحت للمعرض أكثر من مرة.. صح الطابع الولائي موجود وهذا طبيعي بحكم المنظمين بس الموضوع مو لهلدرجة الي تسولف بيها للأمانة، أكو مبالغة جبيرة".
فيما كتب أحمد الطيار (عضو الجمعية العراقية للتصوير)، "شدعوة هالمبالغة اشوف الموضوع طبيعي يعني كل الجهات والأفكار موجودة شفنه دور نشر تخص الدين والسياسة والحركات السياسية والحزبية والفنية اشوف المعرض شامل وموجودة بي كل الآراء والتوجهات".
فيما علق أبو الحسن المسافري، قائلاً: "اخي الفاضل لو موجودة صورة جيفارا كان هم كتبت نفس الكلام، مؤسسات ودور نشر عارضة اعمالها في بوسترات تمنعهم، على كيفك كلش مبالغ بالموضوع".
*تميُّز واضح
التميُّز كان واضحاً حيث شارك في معرض الكتاب الدولي ببغداد هذا العام ما يقرب من 350 دار نشر عراقية وعربية وأجنبية متمثلة في 16 دولة منها: مصر المغرب الجزائر، السودان، فلسطين، سوريا، لبنان، البحرين السعودية، الإمارات، قطر، إيران، وتركيا.
المملكة المغربية تحل بصفتها ضيفة الشرف للدورة 24 بمعرض الكتاب الدولي ببغداد، وتُعد هي المشاركة الأولى من نوعها، ووقع الاختيار على المغرب لسبب غاية في الدقة وهو عبقرية الثقافة المغربية في الجمع بين الحداثة والتراث الأصيل، بالإضافة إلى جمع الآلاف من المؤلفات التي أثرت بشكل ما في الثقافة العربية والعالمية، وضمّها إلى جناح الوفد المغربي.
ومن بين النقاط الهامة التي لم تتغافل عنها إدارة معرض الكتاب هو استضافة عدد من كبار الكُتاب والفنانين والصحفيين العرب، من بينهم الشاعر العُماني زهران القاسمي، المفكر المغربي سعيد ناشيد، المترجم المغربي سعيد بنكراد، الفنانة السورية فايا يونان الإعلامي المصري محمود سعد، والكاتب المصري أحمد عاطف.