edition
إنفوبلاس
  • الرئيسي
  • كل الأخبار
    • سياسة
    • أمن
    • اقتصاد
    • رياضة
    • صحة
    • محليات
    • دوليات
    • منوعات
  • اقرأ
  • شاهد
  • انظر
  • انفوغراف
  • كاريكاتور
  • بودكاست
  • بلغتنا
  • من نحن
  1. الرئيسية
  2. الأخبار
  3. محليات
  4. فشل معرض العراق الدولي للكتاب يكشف إخفاقات فخري كريم

فشل معرض العراق الدولي للكتاب يكشف إخفاقات فخري كريم

  • اليوم
فشل معرض العراق الدولي للكتاب يكشف إخفاقات فخري كريم

انفوبلس/ تقرير

تحوّل معرض العراق الدولي للكتاب، الذي كان يُفترض أن يكون منصة ثقافية رصينة، إلى مسرح للكتب الوهمية والممارسات الترويجية المضللة، في مشهد صادم يفضح إخفاق إدارة مؤسسة المدى للثقافة والفنون برئاسة فخري كريم، فبينما يحقق معرض بغداد الدولي للكتاب نجاحات ملموسة ويستقطب ناشرين وقرّاء من جميع أنحاء العالم، غرق معرض العراق الدولي في الفوضى وأصبح مثالاً على سوء التنظيم والتزييف الثقافي بما يهدد مصداقية النشر العراقي.

تزييف المعرفة في قلب المعرض

مَن يتابع مشهد النشر العراقي خلال السنوات الأخيرة سيصطدم بفضيحة تتجاوز الأخطاء الطباعية المعتادة إلى مستوى التضليل المتعمد، فقد تسربت إلى السوق العراقية مجموعة كبيرة من الكتب عبر دار “ألكا”، التي تديرها الأكاديمية فاطمة بدر، والتي روّج لها شقيقها الروائي العراقي علي بدر عبر صفحته في فيسبوك.

لكن التحقيقات النصية والفهرسية أثبتت أن هذه الكتب مؤلفات وهمية بالكامل تحمل أسماء مؤلفين ومترجمين غير موجودين، وغالبًا ما يبدو محتواها مكتوبًا بواسطة الذكاء الاصطناعي AI ثم تُعرض للقارئ على أنها “مراجع موثوقة” أو “ترجمات لكتب أجنبية نادرة”.

التحليلات شملت كتبًا مثل:

        •       “عاصفة ستالين؛ كيف قتل ستالين رفاقه”

        •       “الحسن الصباح؛ قراءة جديدة في السيرة والتاريخ”

        •       “الدولة الفاطمية من السر إلى الدعوة”

        •       “الإمبراطورية الصفوية: كيف غيّرت الشرق الأوسط إلى الأبد”

        •       “أبو العباس السفاح؛ شريعة الدم في التأسيس السياسي للدولة في الإسلام”

        •       “هتلر والنساء”

        •       “فضائح الأدباء الجنسية”

        •       “فيلم إيمانويل 1974”

        •       “الصحفي النيويوركي”

وأظهرت المراجعة أن جميع أسماء المؤلفين مثل أنا ريابوفا، ريكا هيغيدوش، ألان بادرسن، إيلي فون بادربن، جوني روندن، باترك فرهالست، وإليزابيت شتاينر، لا وجود لهم في أي سجل مؤلفين عالمي، أو في قواعد بيانات الدوريات والأرشيف الجامعي، ولا حتى على الإنترنت. بعض الأسماء تبدو مركبة بشكل بدائي، وغير متوافقة مع اللغات التي يُفترض أن أصحابها ينتمون إليها. وحتى الأسماء الحقيقية مثل “ديفيد برايس–جونز” استُغلت بشكل خاطئ لتمرير كتب ليس لها علاقة بمؤلفها الأصلي.

أما المترجمون، فالوضع مشابه، فالأسماء المعروضة على الأغلفة مثل د. مجد مسعد، د. شيار حسن، وجوزفين عاقل، لا وجود لها في أي سجل أكاديمي أو مهني، ما يؤكد أنها أسماء وهمية. النصوص المترجمة أيضًا خالية من روح الترجمة والأسلوب الخاص، وغالبًا ما تكون عامة ومسطحة، مليئة بأخطاء مفاهيمية، مما يجعلها بعيدة كل البعد عن الكتابة الأكاديمية أو التوثيق التاريخي الصحيح.

وبالتالي، فإن هذه الكتب لا تعود لمؤلفين حقيقيين، بل هي إنتاج عربي يفتقر للمنهجية العلمية، ويحتوي على معلومات مختلقة أو مجتزأة، كما في كتاب “عاصفة ستالين” أو “الحسن الصباح” و”الدولة الفاطمية” و”الإمبراطورية الصفوية”، أو حتى “فيلم إيمانويل 1974” و”الصحفي النيويوركي”، حيث تختلط أسماء مؤلفين مشهورين بشكل فاضح.

أرقام وهمية وأغلفة مزيفة: تهديد مصداقية المعرض

القضية لا تتوقف عند المؤلف والمترجم، بل تمتد إلى بيانات النشر، فجميع الكتب تحمل أرقام ISBN غير مسجلة في قواعد البيانات الدولية، ما يجعلها بلا هوية قانونية، كذلك لا توجد أي دار نشر أجنبية أصلية، أو تاريخ إصدار معتمد، أو طبعة رسمية.

تتضح الشبهة أكثر مع استخدام شعار دار نشر بلجيكية معروفة باسم “TIVOLI” على أغلفة الكتب، بينما لا توجد هذه العناوين ضمن منشورات هذه الدار، ما يعطي انطباعًا كاذبًا للعالمية، هذا النمط من التزوير يهدف إلى خداع القارئ وإيهامه بالمصداقية، لكنه في الواقع يُسيء للثقافة ويشوّه صورة الترجمة والنشر في العراق.

ويزداد الأمر خطورة عند عرض هذه الكتب في معرض العراق الدولي للكتاب، وهو حدث يفترض أن يكون أكثر حرصًا على جودة الدور المشاركة، إذ يفتح السؤال حول مسؤولية اتحاد الناشرين العراقيين ووزارة الثقافة وإدارة المعرض، ويطرح جدلًا حول آليات الرقابة والتدقيق المعتمدة في اختيار الكتب المشاركة.

صادق الطائي، الصحفي والكاتب العراقي الذي كشف "فضيحة" الكتب الوهمية، طالب بفتح تحقيق رسمي شفاف حول هذه القضية، مؤكدًا أن استمرار هذه الممارسات يهدد مصداقية صناعة الكتاب في العراق، ويحول المعرض إلى منصة لتضليل القراء والباحثين.

الفوضى التنظيمية والكوبونات

لم يتوقف الإخفاق عند الكتب الوهمية بل شمل إدارة المعرض نفسه، فوفق شهادات مدونين وزوار فإن توزيع الكوبونات التي تُعتبر وسيلة رئيسية لشراء الكتب، كان فوضويًا وغير عادل، وغالبًا يحتاج الزائر للانتظار لنصف ساعة أو أكثر، أحيانًا مع توسّل للحصول على كوبون.

كما أشار بعض الزوار إلى أن الكثير من الكوبونات لا تصل للقارئ الحقيقي بل تذهب لمن لهم علاقات أو وساطات، بينما يُترك الباقون دون فرصة حقيقية للحصول على كتب بأسعار معقولة. وأكد مختصون أن الأموال الكبيرة المخصصة للكوبونات، والتي بلغت نحو 600 مليون دينار، كان يمكن توجيهها لدعم الدور المشاركة أو تخفيض أسعار المطبوعات على أرض المعرض، ما يجعل التجربة الثقافية حقيقية للقارئ.

هذا الإخفاق التنظيمي يختلف بشكل صارخ عن معرض بغداد الدولي للكتاب الذي أثبت خلال السنوات الأخيرة كفاءته العالية في إدارة المعرض، وضمان وصول الكوبونات والكتب للقراء العاديين دون تدخل وساطات، إضافة إلى ضمان جودة الكتب المعروضة ومصداقية الدور المشاركة.

العناوين الرقمية.. تسويق زائف أم مواكبة للعصر؟

أيضاً، شهدت أروقة معرض العراق الدولي للكتاب جدلاً حول العناوين الإلكترونية والصحافة الرقمية والذكاء الاصطناعي، حيث اعتبر بعض الناشرين أن هذه العناوين مجرد “براقة تجارية” لتضليل القارئ، بينما رأى آخرون أنها محاولة لمواكبة العصر الرقمي.

ستار محسن، صاحب دار سطور، قال: “أصحاب دور النشر غير الرصينة يبحثون عن الربح السريع على حساب المصداقية، بعض المطبوعات تغرينا بالعناوين، إلا أن محتوياتها ضعيفة، وتهدف للتجارة فقط”.

بينما ترى مروة أثير، بائعة كتب، أن انتشار هذه العناوين طبيعي، وقالت: “الصحافة الرقمية الإلكترونية باتت تهدد الصحافة الورقية، والجميع أصبح مدمنًا على الهواتف، وهذا شكل التطور الحالي، لكن الكتب الورقية لا يجب أن تُهمش تمامًا”.

إلا أن الحقيقة تبقى أن هذه العناوين غالبًا سطحية ولا تقدم قيمة معرفية حقيقية، ما يعكس إخفاق إدارة فخري كريم في مراقبة جودة المحتوى وحماية مصداقية المعرض.

أسماء مثيرة وجدل تسويقي: “مقبرة الكتب” وأثرها السلبي

ساهم الاسم غير المألوف لإحدى دور النشر، وهو “مقبرة الكتب”، في إثارة جدل واسع داخل المعرض. إذ اعتبر البعض الاسم صادمًا وكئيبًا، بينما رأى آخرون أنه جاذب ويمنح الدار الوليدة عمقًا فلسفيًا مستلهمًا من الرباعية الإسبانية “مقبرة الكتب المنسية” للكاتب كارلوس زافون.

الدار الناشئة تنشط في نشر الروايات العربية والعالمية، وتوزيعها عبر المعارض والمتاجر الإلكترونية، ولديها عشرات الآلاف من المتابعين على منصات التواصل الاجتماعي، مع خدمة توصيل الكتب للمنازل.

لكن الجدل حول الاسم يبرز ضعف الرؤية التسويقية للمؤسسة المنظمة، التي لم تضع معايير واضحة للأسماء والجوانب الثقافية، ما انعكس سلبيًا على صورة المعرض العام.

رواية علي بدر عن "ألكا".. دفاع هادئ أم تبرير متأخر؟

يرى الروائي علي بدر أن ما كُتب عن قضية دار "ألكا" لم يتجاوز، برأيه، حدود «الضجيج» والعناوين الجاهزة، مؤكداً أن الحقيقة لا تهم سوى قلة، وأن ما جرى تضخّم أكثر مما يستحق. ومع ذلك، اختار تقديم روايته للأحداث، لا باعتبارها دفاعاً، بل توضيحاً لما يعتبره سياقاً مغفلاً.

بحسب بدر، فإن الدار لم تكن تحت إدارته منذ أكثر من عامين، بعد أن انسحب منها بهدوء وترك شؤونها اليومية لأطراف أخرى، مكتفياً بدور بعيد لا يتجاوز الإشراف الرمزي. ويشير إلى أن الخطأ بدأ عندما جرى التعامل مع جهة ترجمة قدمت نصوصاً جاهزة بعناوين تاريخية لافتة، قُدمت على أنها ضمن «الشيوع الأدبي»، وتمت طباعتها بسرعة مع اقتراب موعد المعرض.

ويعترف بوقوع أخطاء فنية، لكنه يعزوها إلى ضغط الوقت لا إلى سوء نية، لافتاً إلى أنه قدّم الكتب في المعرض بدافع الثقة المهنية والعادة القديمة في الدفاع عن الكتاب، أيّاً كان.

غير أن بدر يركّز، في روايته، على أن الإشكال الحقيقي لم يكن في الخطأ نفسه، بل في الطريقة التي أُثير بها، معتبراً أن ما جرى كان أقرب إلى حملة علنية، كان يمكن تجنبها لو اختيرت قنوات مهنية أكثر هدوءاً. كما يلمّح إلى خلفيات سابقة تتعلق برفضه نشر مخطوطة لأحد المنتقدين، في محاولة لشرح حدّة الموقف.

وبعد مراجعة داخلية، يقرّ بأن الكتب لم تكن مترجمة فعلياً، بل مؤلفة، لكنه يصرّ على أنها ذات قيمة معرفية ولا تنطوي على تزوير، قبل أن يعلن أن دار "ألكا" قررت إنهاء نشاطها والانسحاب من المشهد الثقافي في العراق بالكامل.

رواية بدر تبدو متماسكة في ظاهرها، لكنها تترك أسئلة مفتوحة حول حدود المسؤولية، وطبيعة الإشراف في معرض العراق الدولي والفارق بين الابتعاد الشكلي والإدارة الفعلية، في واحدة من أكثر قضايا النشر إثارة للجدل مؤخراً.

فشل إداري وثقافي مقابل نموذج ناجح

وفق مختصين، فإن ما جرى في معرض العراق الدولي للكتاب يظهر بوضوح إخفاق فخري كريم وزوجته في إدارة الحدث، سواء على مستوى اختيار الكتب، أو الرقابة على المحتوى، أو الترتيبات التنظيمية للزوار. مقابل ذلك، يثبت معرض بغداد الدولي للكتاب أنه نموذج ناجح يوازن بين الجودة الثقافية والتنظيم المهني، ويضع القارئ في قلب التجربة، بعيدًا عن التزييف والتضليل.

المطالبة اليوم واضحة: فتح تحقيق رسمي شفاف حول الكتب الوهمية، مراجعة إجراءات القبول في المعرض، ومساءلة القائمين على النشر في دور مثل “ألكا”، لضمان حماية المجال الثقافي العراقي، والحفاظ على مصداقية الكتاب، ومنع استغلال المعارض لترويج مواد مضللة.

كما أن الفشل في إدارة الكوبونات، وتوزيع الكتب، وتطبيق المعايير الثقافية، يضع المجتمع أمام تحدي جدّي للحفاظ على الثقافة العراقية التي واجهت الحروب والحصار، ولا يجب أن تنهار اليوم تحت وطأة إدارات ضعيفة وكتب وهمية.

أخبار مشابهة

جميع
دمج بطاقة السكن بالبطاقة الوطنية يفجر الجدل وتحذيرات من "تسليم البيانات"

دمج بطاقة السكن بالبطاقة الوطنية يفجر الجدل وتحذيرات من "تسليم البيانات"

  • اليوم
"أمين".. منصة عراقية لكسر صمت ضحايا الابتزاز الإلكتروني واستعادة الأمان الرقمي

"أمين".. منصة عراقية لكسر صمت ضحايا الابتزاز الإلكتروني واستعادة الأمان الرقمي

  • 14 كانون الأول
من الغربة إلى الوطن.. قصص نجاح وتجارب ملهمة للعائدين من المهجر

من الغربة إلى الوطن.. قصص نجاح وتجارب ملهمة للعائدين من المهجر

  • 14 كانون الأول

شبكة عراقية اعلامية

  • الرئيسية
  • مقالات
  • فيديو
  • كاريكاتور
  • إنفوغراف
  • سياسة الخصوصية

جميع الحقوق محفوطة