فلاي بغداد تدافع عن نفسها بعد معاقبتها أمريكياً.. ومصادر تكشف عن مالكيها: لا علاقة لهم بالفصائل
"الطائرات المدنية غير مهيأة لنقل صواريخ"
فلاي بغداد تدافع عن نفسها بعد معاقبتها أمريكياً.. ومصادر تكشف عن مالكيها: لا علاقة لهم بالفصائل
انفوبلس/..
تكشّفت تفاصيل جديدة حول مالك شركة فلاي بغداد، وذلك بعد العقوبات الامريكية التي طالتها ومديرها التنفيذي بشير الشيباني؛ بمزاعم نقل أسلحة وصواريخ إلى لبنان وسوريا، وهو الأمر الذي قوبل بالنفي من قبل الشركة التي أكدت أيضاً أن الطائرات المدنية غير مهيأة لنقل الصواريخ.
*من المالك الحقيقي
ويقول الصحفي العراقي أحمد الحسيني، إن "المالك الحقيقي لأسهم شركة فلاي بغداد شخص اسمه أحمد أسد وهو رجل أعمال من النجف الأشرف وقريب تاريخياً من حزب الدعوة، وهو صاحب مركز وجامعة البيان".
وأضاف، "هو كذلك أحد شركاء شركة البعد الرابع والتي قامت بأول مشروع استثماري في محافظة النجف الأشرف للبيوت الجاهزة والذي اسمه قرية الغدير الأولى والثانية، ولدى هذه الشركة مشاريع كبيرة جدًا في العراق".
وتابع، "كان لدى السيد أحمد عبد الصاحب الحكيم (ابن عم السيد عمار الحكيم) بعنوانه الشخصي حصة في إدارة فلاي بغداد لم تتعدَّ الـ 10% من الأسهم، وقد قام ببيع حصته في 2018 إلى أحمد أسد ليصبح الأخير مالكها الوحيد".
أما بشير الشيباني، وفق الحسيني، "فهو المدير التنفيذي للشركة، ولا يمتلك فيها أسهماً، لكنه صاحب قرارات نقل الأسلحة والمعدات الحربية من بغداد الى سوريا ولبنان. ووزارة الخزانة الأمريكية وضعت المدير التنفيذي عوضاً عن مالك الشركة الفعلي في قائمة العقوبات.. هل هناك تفسير لهذا القرار الغريب؟".
وبحسب مصادر أخرى، فإن "الشركة مملوكة لأحمد أسد وشقيقه عباس أسد، وهما رجال أعمال من النجف ولا علاقة لهما بالفصائل لا من قريب ولا من بعيد".
*خلل في الرحلات
لم تخرج شركة "فلاي بغداد" من صدمة القرار الأمريكي بمعاقبتها، إثر توجيه اتهامات لها بتسيير إجراءات مشبوهة متعلقة بفيلق القدس الإيراني، وفق مزاعم واشنطن.
إجراء واشنطن، أحدث خللاً في جدول رحلات الشركة، التي أكدت بدورها أن رحلاتها مستمرة وتسير بحركة انسيابية، في حين لم تصدر أي بيانات أو مواقف رسمية من الحكومة العراقية حيال الأمر "المفاجئ"، حيث يُتوقع أن تكون هي الأخرى متفاجئة في حال التحقق من صحة التصريحات الأمريكية بشأن "فلاي بغداد".
واتهمت وزارة الخزانة الأمريكية، مساء الاثنين، شركة "فلاي بغداد" المنخفضة الكلفة ورئيسها التنفيذي بشير عبد الكاظم علوان الشيباني بـ"تقديم مساعدة" لفيلق القدس، وكذلك جماعات مدعومة منه في سوريا والعراق ولبنان، وفق بيان أمريكي.
وعلى الرغم من تأكيدها لانسيابية الرحلات، أعلنت "فلاي بغداد"، الثلاثاء، إلغاء رحلات 3 أيام شملت المدن (بغداد – أربيل – إسطنبول – دبي - بيروت)، وهي رحلات الثلاثاء والأربعاء والخميس.
*مفاجأة
وقالت شركة "فلاي بغداد"، "تفاجئنا بالقرار الأمريكي، ونحن اجتزنا الاختبار الأمني من الشركة الأمريكية KPJ ويتم التدقيق علينا 4 مرات في السنة".
وتابعت: "لدينا عقود مع الجانب الأمريكي في نقل موظفيها ورعاياها ومستخدميها والشركات الساندة الأمريكية"، واصفةً وقع القرار بـ "الصاعق".
وأعربت الشركة عن استغرابها من قرار الإدارة الأمريكية رغم اتباع الإجراءات الموصى بها من سلطة الطيران المدني دون خروقات، بحسب الشركة.
وحول اتهامات نقل اللوجستية، قالت الشركة: "لا يوجد أي نقل أسلحة أو أعتدة أو نقل قطعات عسكرية من بلد إلى آخر. هذه الاتهامات لا يوجد لها أساس في الواقع".
وتنقل الشركة التي تُعد الثانية بعد الخطوط الجوية العراقية في البلد، أكثر من مليون مسافر سنويا.
وعليه، تشير الشركة إلى أن "وقع القرار سيكون سيئا جدا على قطاع النقل الجوي في العراق"، مبينة أنها ستلجأ إلى الإجراءات القانونية للرد على القرار الأمريكي، دون توضيح ماهيّة تلك الإجراءات.
وفي بيان للرأي العام، استنكرت شركة "فلاي بغداد" القرار الأمريكي "كونه غير مبني على أي أدلة مادية أو معنوية بإمكانها أن تدين الشركة".
وطالبت الشركة الخزانة الأمريكية بـ "أي دليل مادي بإمكانه أن يدين الشركة أو إدارتها".
وبيّنت أنها ستطالب بتعويض مادي ومعنوي لأن القرار جاء مبنياً على "معلومات مضللة وغير حقيقية"، بحسب البيان.
*العقوبات
وتشمل هذه العقوبات الاقتصادية تجميد الأصول في الولايات المتحدة للشركات والكيانات التي تمتلكها هناك، كليًا أو جزئيًا، كما يُحظر عليها القيام بمبادلات تجارية من وإلى البلاد.
*البيان الامريكي
وكانت وزارة الخزانة الأمريكية، قد ذكرت في مضمون القرار أن "الولايات المتحدة ستواصل وقف الأنشطة غير القانونية لإيران والجماعات المسلحة التابعة لها، والتي تهدف إلى زعزعة استقرار المنطقة".
وورد في نص القرار أن "شركة طيران (فلاي بغداد) استخدمت طائراتها لنقل مقاتلين وأسلحة وأموال إلى سوريا ولبنان لدعم الميلشيات التي تقودها إيران في البلدين المذكورين".
وزارة الخزانة الأمريكية، ادعت أنه بعد عملية "طوفان الأقصى" في السابع من تشرين الأول / أكتوبر 2023، "شاركت فلاي بغداد في نقل مئات المقاتلين العراقيين، بينهم مسلحون ينتمون إلى منظمة (إرهابية)، وميلشيات تابعة لإيران، بهدف دعم هجمات العملاء الإيرانيين على إسرائيل".