في بلد النفط.. أكثر من 340 ألف عراقي يأملون إدراجهم ضمن قوائم الفقراء الجديدة
انفوبلس/..
أعلنت وزارة العمل والشؤون الاجتماعية في العراق، اليوم الاثنين، استلامها طلبات أكثر من 340 ألف عراقي، لإضافتهم إلى قوائم الفقراء والعاطلين عن العمل، مؤكدة أنها أرسلت القوائم إلى وزارة التخطيط لمطابقتها مع معايير خط الفقر.
وقالت رئيس هيئة الحماية الاجتماعية في الوزارة، سناء الموسوي، إن "الهيئة أرسلت قائمة ببيانات 343 ألفاً و977 شخصاً إلى الجهاز المركزي للإحصاء في وزارة التخطيط لغرض إخضاعها إلى معايير خط الفقر، لأجل شمولهم بإعانات الحماية الاجتماعية"، مبينة أنها "استكملت جميع الإجراءات المتعلقة بإطلاق أسماء الدفعة الثامنة للأسر المستوفية للشروط والداخلة ضمن قاعدة بيانات الهيئة وفق المبالغ التي خصصت لها في قانون الأمن الغذائي".
وحذّرت المسؤولة، جميع الأسر المتقدمة والتي استوفت الشروط، ممن جرى إدخال معلوماتها إلى قاعدة بيانات الهيئة، من "الاعتماد على أي أشخاص بمتابعة ملفاتهم، إذ يجب أن تكون المتابعة من قبلهم بشكل مباشر"، مؤكدة أن "الهيئة ستعلن أسماء المشمولين حال ورودها من وزارة التخطيط، وفق آلية وجداول عبر موقع وزارة العمل وصفحتها الرسمية المعتمدة".
شاب ملف الرعاية الاجتماعية فساد كبير، إذ كُشف عن إضافة أسماء الآلاف من عوائل الموظفين الحكوميين للحصول على الإعانات الشهرية
ودعت إلى "الإبلاغ عن أي حالة مشبوهة للمساومة على ذلك، وسيجري اتخاذ الإجراءات القانونية وإحالة المبتزين والمستغلين إلى الجهات القانونية".
وفي السنوات الأخيرة شاب ملف الرعاية الاجتماعية فساد كبير، وقد كُشف عن إضافة أسماء الآلاف من عوائل الموظفين الحكوميين، ومنهم بمناصب رفيعة، ضمن قوائم الرعاية الاجتماعية للحصول على الإعانات الشهرية.
وكانت وزارة العمل والشؤون الاجتماعية قد أكدت في وقت سابق، أن لديها أكثر من مليون و450 ألف أسرة ضمن قوائمها، التي تستحق دفع إعانات لها.
وتعاني العوائل المدرجة ضمن قوائم الوزارة، من عدم الحصول على دفعات إعانة منتظمة، كما أن المبالغ التي تصرف لها لا تكفي إلا اليسير جداً من احتياجاتهم، على الرغم من أن الكثير منهم من ذوي الإعاقة والاحتياجات الخاصة.
وعلى الرغم من أن العراق يعد من البلدان الغنية بالنفط، فإنه يعاني في الوقت ذاته من نسب مرتفعة للفقر، وسط وعود حكومية باتخاذ إجراءات للمعالجة، إلا أنها لم تحقق أي نتائج.
وأعلنت وزارة التخطيط في وقت سابق، عزمها إعداد استراتيجية لتحسين دخل ومعيشة العوائل الفقيرة في البلاد، وخفض نسب الفقر، وتحسين مستوى دخل الفرد، فيما أكدت قرب إطلاق أكبر مسح اقتصادي واجتماعي في البلاد التي تعاني من نسب فقر عالية جداً.
وكان تقرير سابق لوزارة التخطيط، قد أكد أنّ تداعيات فيروس كورونا، تسببت بإضافة 1.4 مليون عراقي جديد إلى إجمالي أعداد الفقراء، والتي بلغت 11 مليوناً و400 ألف فرد، بعدما كان قبل الأزمة حوالي 10 ملايين فرد، كما أن نسبة الفقر ارتفعت إلى 31.7 في المائة، والتي كانت 20 في المائة في عام 2018.