edition
إنفوبلاس
  • الرئيسي
  • كل الأخبار
    • سياسة
    • أمن
    • اقتصاد
    • رياضة
    • صحة
    • محليات
    • دوليات
    • منوعات
  • اقرأ
  • شاهد
  • انظر
  • انفوغراف
  • كاريكاتور
  • بودكاست
  • بلغتنا
  • من نحن
  1. الرئيسية
  2. الأخبار
  3. محليات
  4. في يومها العالمي: العربية.. لغة الهوية والحضارة في مواجهة تحديات العصر الرقمي

في يومها العالمي: العربية.. لغة الهوية والحضارة في مواجهة تحديات العصر الرقمي

  • اليوم
في يومها العالمي: العربية.. لغة الهوية والحضارة في مواجهة تحديات العصر الرقمي

انفوبلس/ تقارير

في الثامن عشر من كانون الأول من كل عام، يحتفي العالم باليوم العالمي للغة العربية، بوصفه محطة ثقافية وإنسانية تتجاوز حدود الاحتفال الرمزي، لتُعيد تسليط الضوء على لغةٍ شكّلت عبر قرون طويلة وعاءً للمعرفة والحضارة والهوية. فاللغة العربية، التي يتجاوز عدد الناطقين بها 420 مليون نسمة، ليست مجرد أداة للتواصل، بل هي منظومة فكرية وثقافية متكاملة، لا تزال قادرة على العطاء والتجدد رغم التحديات المتسارعة التي يفرضها العصر الرقمي والتحولات الاجتماعية والإعلامية. وفي هذا السياق، يواصل أكاديميون ومختصون في علوم اللغة العربية الدعوة إلى حماية “لغة الضاد” وتعزيز حضورها في التعليم والإعلام والفضاء الرقمي، بوصف ذلك مسؤولية جماعية لا تحتمل التأجيل.

اليوم العالمي للغة العربية… اعتراف أممي ومكانة حضارية

يرى عميد كلية التربية الأساسية في الجامعة المستنصرية، الدكتور قصي عبدالعباس حسن، أن اليوم العالمي للغة العربية لا يقل أهمية عن الأعياد الوطنية، كونه يرتبط بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة المرقم (3190) الصادر في الثامن عشر من كانون الأول/ديسمبر عام 1973، والذي نصّ على اعتماد اللغة العربية لغةً رسمية ضمن لغات المنظمة الدولية. 

ويؤكد عبدالعباس في حديث له تابعته شبكة انفوبلس، أن هذا القرار لم يكن مجرد إجراء إداري، بل اعتراف عالمي بمكانة العربية ودورها الحضاري والتاريخي، ما جعل العالم العربي والإسلامي يحتفي بهذه المناسبة سنويًا تقديرًا لإرثها الثقافي والديني والفكري.

ويشير إلى أن اللغة العربية تُعد من أكثر لغات العالم انتشارًا، ويعزو ذلك إلى ثرائها اللغوي وغزارة مفرداتها، فضلًا عن قدرتها العالية على التعبير الدقيق والعميق. 

كما تستمد العربية أهميتها من كونها لغة القرآن الكريم، ما جعلها اللغة الرسمية للدين الإسلامي، ثاني أكثر الأديان انتشارًا في العالم. وبحسب عبدالعباس، فإن هذا التأثير الديني والثقافي والحضاري يبرر تخصيص يوم عالمي تُقام فيه الفعاليات والمهرجانات والمسابقات، تأكيدًا لمكانة العربية بين لغات العالم، وتجديدًا للدعوة الموجهة إلى أساتذتها وطلبتها لبذل مزيد من الجهود للحفاظ عليها كلغة حيّة عصيّة على الاندثار.

الجامعات والفعاليات الثقافية… دور محوري في صَون “لغة الضاد”

من جانبه، يؤكد رئيس قسم اللغة العربية في كلية التربية الأساسية بالجامعة المستنصرية، الدكتور سعد سوادي تعبان، أن القسم دأب على مدى أعوام على إقامة مهرجان سنوي للاحتفاء باللغة العربية ومكانتها، وتسليط الضوء على أهميتها بوصفها مسارًا رئيسيًا من مسارات الثقافة العربية. 

ويضيف تعبان، أن هذه الفعاليات لا تأتي من باب الاحتفال الشكلي، بل تمثل جهدًا مؤسسيًا يهدف إلى ترسيخ الوعي اللغوي والثقافي، وتحقيق نوع من التكامل الثقافي في ظل ما يشهده الواقع من تراجع في استخدام اللغة العربية الفصيحة.

ويحذّر من تصاعد الاعتماد على اللهجات العامية في وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، وما يرافق ذلك من انحسار دور الفصحى بوصفها أداة جامعة للتواصل. 

ويلفت إلى أن أساتذة اللغة العربية يسعَون، من خلال هذه الأنشطة، إلى منح العربية دفعة فاعلة بوصفها لغة الشعر والرواية والأدب، ولغة الدين والفكر، بما يسهم في تعزيز الاستقرار والتكامل الثقافي داخل المجتمع.

الرابطة العالمية للدفاع عن اللغة العربية… انتشار عابر للحدود

وفي السياق ذاته، يوضح رئيس الرابطة العالمية للدفاع عن اللغة العربية، الدكتور علي الخالدي، أن اليوم العالمي للغة العربية يمثل محطة سنوية مضيئة تعود جذورها إلى عام 1973، حين اعترفت الأمم المتحدة بالعربية لغةً عالمية إلى جانب خمس لغات فقط. 

ويشير الخالدي إلى أن هذا الاعتراف شكّل منطلقًا لتأسيس الرابطة، التي حددت لنفسها أهدافًا واضحة تتمثل في نشر جماليات اللغة العربية وعلومها، وتوسيع نطاق حضورها عالميًا.

ويضيف أن الرابطة وضعت نظامها الداخلي وبيانها التأسيسي، ومدّت جسور التواصل مع المثقفين في البلدان العربية والإفريقية، إلى جانب استحداث منصات رقمية وموقع إلكتروني وقناة إعلامية، وإصدار مجلة شهرية بعنوان “وهج الضاد”. 

وقد توسعت الرابطة، بحسب الخالدي، لتضم أكثر من عشرين فرعًا ولجنة في دول عدة، من بينها العراق واليمن ولبنان وليبيا وإيران (الأهواز) والمغرب وباكستان والسنغال والهند وغامبيا والأردن والسعودية والجزائر وغيرها.

ويؤكد الخالدي أن فعاليات اليوم العالمي للغة العربية هذا العام شملت ندوات ومحاضرات واحتفالات عبّرت عن ثراء العربية وسحرها، وعززت مشاعر الفخر بلغة تمتلك أقدم المعاجم، وأوسع الثروات اللفظية، ونظامًا اشتقاقيًا متفردًا، وجمالًا أسلوبيًا يأسر القلوب والعقول، مختتمًا بالقول إن العربية لغة تستحق الاعتزاز بتاريخها وعالميتها، فهي لغة الجمال والحب والسلام، ولغة القرآن الكريم.

العربية والهوية… من التراث إلى التعليم والبحث العلمي

بدوره، يرى أستاذ الأدب الجاهلي والعَروض في كلية الآداب بالجامعة المستنصرية، الدكتور إياد إبراهيم الباوي، أن اللغة العربية تُعد واحدة من أعرق اللغات الحيّة في العالم، إذ تمثل وعاءً حضاريًا أسهم عبر قرون طويلة في بناء العلوم والمعارف الإنسانية. 

ويؤكد أن العربية ليست مجرد لغة دينية أو تراثية، بل ركيزة أساسية في التعليم والبحث العلمي وصياغة الخطاب الثقافي والإعلامي، وأداة فاعلة في حفظ الهوية وتعزيز الانتماء وترسيخ القيم الفكرية والجمالية.

ويشدد الباوي على أن دعم اللغة العربية يتطلب سياسات تعليمية وثقافية واعية، تبدأ بترسيخها في المراحل الدراسية الأولى، ولا سيما الابتدائية، بوصفها لغة تفكير وإبداع لا مادة جامدة للحفظ. 

كما يدعو إلى تطوير المناهج، وتأهيل المعلمين، وتشجيع القراءة والكتابة الإبداعية، ودعم حركة التأليف والترجمة والنشر بالعربية في مختلف مجالات المعرفة، فضلًا عن الدور المهم للمؤسسات الثقافية والإعلامية في تقديم محتوى لغوي رصين قادر على منافسة المحتوى الأجنبي.

الفضاء الرقمي… تحديات العامية وفرص التجديد

وفي ظل التحولات الرقمية المتسارعة، يلفت الباوي إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي باتت فضاءً مؤثرًا في أنماط التعبير اللغوي لدى الأجيال الشابة، وأسهمت في الانتشار الواسع للألفاظ العامية والرموز المختصرة والكتابة الهجينة التي تمزج بين العربية واللغات الأجنبية. 

وقد أدى ذلك، بحسب رأيه، إلى تراجع استخدام الفصحى في الخطاب اليومي المكتوب والمرئي، فضلًا عن تطبيع الأخطاء اللغوية نتيجة سرعة التلقي وضعف التدقيق.

ومع ذلك، يؤكد الباوي أن هذه الوسائل لا تمثل خطرًا مطلقًا على العربية، بل يمكن توظيفها بوصفها أداة داعمة من خلال إنتاج محتوى رقمي راقٍ يعتمد لغة عربية فصحى مبسطة، قادرة على الوصول إلى الجمهور دون الإخلال بسلامة اللغة. 

ويخلص إلى أن مسؤولية الحفاظ على العربية مسؤولية جماعية، تتطلب انفتاحًا واعيًا يجمع بين الأصالة والتجديد، ويجعل من اللغة أداة حيّة قادرة على مواكبة العصر.

العربية والدماغ… لغة تنشّط التفكير والعمليات العقلية

من زاوية علمية، يؤكد أستاذ طرائق تدريس اللغة العربية في كلية ابن رشد بجامعة بغداد، الدكتور سماء تركي داخل، أن العربية ليست مجرد وسيلة للتواصل، بل “أداة الروح وأنفاسها”، مشيرًا إلى أن الاتهامات التي تصفها بالصعوبة ما هي إلا خطاب مغرض يهدف إلى طمس هوية الأمة. 

ويستند داخل إلى دراسة حديثة أجراها علماء في معهد ماكس بلانك، أظهرت أن أدمغة الناطقين بالعربية تختلف في نمط نشاطها العصبي عن أدمغة الناطقين بلغات أخرى، نتيجة العمليات المعقدة التي تتطلبها العربية في الاستماع والفهم.

ويوضح أن الدراسة، التي شملت (47) متحدثًا بالعربية ومثلهم بالألمانية، كشفت عن ارتباط أقوى بين نصفي الدماغ لدى الناطقين بالعربية، ما يعكس متطلبات معرفية أعلى في المعالجة السمعية والدلالية. 

ويؤكد الباحثون، بحسب داخل، أن هذا الاختلاف لا يعني تفوق لغة على أخرى، بل يعكس خصوصية كل لغة ومتطلباتها، مشيرين إلى أن العربية تجعل الدماغ يعمل بدرجة أعلى من النشاط والتعقيد.

في النهاية، يبقى اليوم العالمي للغة العربية أكثر من مناسبة احتفالية، فهو دعوة مفتوحة لإعادة النظر في واقع العربية ومستقبلها، وتعزيز حضورها في التعليم والإعلام والفضاء الرقمي. وبين اعتراف أممي، وجهود أكاديمية، ومبادرات ثقافية، وتحديات تقنية، تظل العربية لغة قادرة على التجدد، متى ما توفرت الإرادة الجماعية لصونها وتمكينها، بوصفها لغة الهوية والحضارة، ولغة الفكر والجمال والإنسان.

أخبار مشابهة

جميع
خالد عنبر يُعيد العراق إلى واجهة الابتكار العالمي في جراحة القلب التداخلية

خالد عنبر يُعيد العراق إلى واجهة الابتكار العالمي في جراحة القلب التداخلية

  • اليوم
مستشفيات أقل وسكان أكثر: تحديات الصحة العامة في عراق ما بعد التعداد السكاني

مستشفيات أقل وسكان أكثر: تحديات الصحة العامة في عراق ما بعد التعداد السكاني

  • اليوم
في يومها العالمي: العربية.. لغة الهوية والحضارة في مواجهة تحديات العصر الرقمي

في يومها العالمي: العربية.. لغة الهوية والحضارة في مواجهة تحديات العصر الرقمي

  • اليوم

شبكة عراقية اعلامية

  • الرئيسية
  • مقالات
  • فيديو
  • كاريكاتور
  • إنفوغراف
  • سياسة الخصوصية

جميع الحقوق محفوطة