قطعة أرض المثنى تواصل إثارة الجدل .. البركي والحمداني ومنفي وخشان يتصارعون .. هل وقع المحافظ بـ"كمين إعلامي"؟ (فيديوهات)
انفوبلس/ تقارير
قرابة الـ 10 منشورات من رجل الأعمال قاسم دخيل البركي، وعدد مثله من الإعلامي حيدر الحمداني، تخلل ذلك ظهور للمحافظ أحمد منفي، وعدد من المنشورات لا يقل عن سابقيه للنائب باسم خشان، والموضوع عقد مشبوه لقطعة أرض في المثنى أثاره الإعلامي المذكور وانتفض بعد ذلك البركي بمساجلة حادة، وخشان بمنشورات متتالية أعقبها سقوط المحافظ بما أشبه بالفخ بعد بيان تورط أقاربه وأشقائه بتلك الشبهات. فماذا حدث؟ وما تفاصيل القضية المتشابكة؟. انفوبلس تضع التفاصيل بين أيديكم في سياق التقرير.
*الحمداني يثير الشبهات عن قطعة الأرض
في الأسبوع الماضي، كشف الإعلامي حيدر الحمداني عن تأجير "أغلى عقار تجاري" في المثنى بمبلغ 60 مليونا فقط – تبين لاحقا أنه 52 مليون دينار - رغم أن مدة الإيجار هي 25 عاما!.
وقال الحمداني في مقطع مصور من داخل القطعة، إن "ما سيكشفه يُعد بمثابة الكارثة، حيث إن سعر المتر الواحد على أرض الواقع يصل الى 7 ملايين دينار! في حين أنها مؤجرة بـ 52 مليون دينار لمدة 25 عاما!".
وأضاف، إن "مساحة قطعة الأرض تبلغ ألف متر، وتقع على بعد خمسمئة متر من دار ضيافة المحافظ أحمد منفي، ورغم أن العتبة الحسينية المقدسة ووزارة الصحة، قدما طلبا لاستثمار القطعة لغرض إنشاء مستشفى للأمراض السرطانية، إلا أن الاختيار وقع على عرض القطعة للمساطحة بمبلغ لا يتناسب ومكانة القطعة والبالغ 25 مليون دينار لـ 25 عاما".
*محافظ المثنى يرد: اسألوا باسم خشان
بعد فيديو الحمداني، ظهر محافظ المثنى أحمد منفي بظهور أوقعه لاحقا في مطب أو كما وُصف بالكمين الإعلامي، حيث برّأ المحافظ نفسه من داخل القطعة وانتقد الحمداني بطريقة مبطنة على الظهور، بعد أن قال إن القطعة تابعة لعقار الدولة وليست لمجلس المحافظة، وأنه خاطب الجهات المعنية بـ"عشرات الكتب" لغرض إعطاء قطعة الأرض لنقابة الصحفيين في المحافظة، لكن دون جدوى.
● ليش انزعج النائب باسم خشان .. !؟
— لا شرقية 🇮🇷 ولا غربية 🇺🇸 (@Iraq213890) September 9, 2023
● خامطها للكاع ؟ منطيها لأقاربك ؟ راح تأجرها بالمستقبل ؟
● محافظ المثنى احمد منفي يرد على حيدر الحمداني : روح اسأل النائب باسم خشان لان هذا اختصاصه كيف اعطيت هذه القطعة ولمن ؟
● الصدر نيوز _ متابعات وتقارير
https://t.co/CNLSecVux8 pic.twitter.com/oyTj5EmWiN
ودعا المحافظ، حيدر الحمداني إلى "سؤال النائب باسم خشان عن مصير القطعة ولمن وكيف أُعطيت؟".
*باسم خشان يرد بسلسلة منشورات
وعقب فيديو الحمداني، وحديث المحافظ وطرح اسم باسم خشان، رد الأخير بسلسلة من المنشورات جاء بأولها، "نشر حيدر الحمداني معلومات غير صحيحة عن عقار مساحته ٨٤٩ م٢ قُدرت قيمته بمليارين ونصف، وتم تأجيره بمزايدة علنية بمليار وثلاثمئة مليون تُسدد بدفعات سنوية (٥٢ مليون دينار/ سنة) على أن تؤول المشيدات التي قُدرت قيمتها بمليار ومئتين وخمسين مليونا الى دائرة عقارات الدولة بعد انقضاء مدة الإيجار دون مقابل".
وتابع خشان بمنشوره، "انفعل حيدر، واستنكر وزمجر وناشد المحافظ، ولعله دُفِعَ الى هذه القضية دفعا، أو جُرَّ اليها جرا، ولم يكن يعلم أنه قد أوقع نفسه في حفرة عميقة".
وأكمل، "العقار الأول ١٠٠٩ م٢ ويقع في أغلى منطقة في المثنى، أمام قاعة الغدير وعلى شارع الجسر، وفي تقاطع فلكة غرفة التجارة، مساحة العقار تزيد على مساحة العقار الذي تحدث عنه بثلاثمئة متر مربع، وسعر المتر المربع في هذه المنطقة قد يصل الى ضعف سعر المتر هناك، لكن الأجر السنوي لهذه القطعة هو (٤,٥٠٠,٠٠٠ دينار/ سنة)، أي إن الأجر السنوي للقطعة الأقل مساحة وفي منطقة أرخص يزيد على أحد عشر ضعف مبلغ إيجار قطعة أسعد".
وتابع خشان، "أما العقار الثاني فمساحته ٢٠١٥ م٢ ويقع في منطقة تجارية ومبلغ الإيجار السنوي (٩,٩٠٠,٠٠٠ دينار) فقط، وهذا يعني أن مبلغ إيجارها يساوي خُمس إيجار القطعة التي تحدث عنها حيدر الحمداني".
ورجّح خشان في منشوره أن "يترك حيدر الحمداني هذه القصة برمتها لأنه غير مهتم بكشف تفاصيل مساحات البلدية التي تمت من خلالها سرقة أغلى العقارات".
وفي منشور ثانٍ له، قال باسم خشان، "المفارقة أن حيدر الحمداني فارَ على السعر اللي كان يتصوره (٦٠) مليون لخمس وعشرين سنة، وتبين له أن مبلغ الإيجار مليار وثلاثمئة مليون دينار لخمس وعشرين سنة عدا ثمن البناء الذي قد يزيد على مليار ونصف ويؤول للدولة دون مقابل، وهذا يضمن حق الدولة وأكثر... والمحافظ يعرف إن مبلغ الايجار يساوي ١١ ضعف إيجار القطعة اللي أمام قاعة الغدير وهي اكبر مساحة وفي منطقة أغلى ويعرف إن مبلغ ايجار قطعة أخيه ومساحتها اكثر من الفي متر مربع هو ٢٤٠ مليون دينار لخمس وعشرين سنة، ولذا تحدث عن تخصيصها لنقابة الاعلاميين أو الصحفيين، وكآن تخصيصها لنقابة يغير حال المثنى".
*قاسم البركي يدخل على الخط.. مَن هو؟
قاسم البركي هو رجل أعمال في محافظة المثنى، وبعد اشتداد الأمر والاتهامات بشأن هذه القطعة ظهر إلى الساحة ليتبين أنه هو مَن أجرها من دائرة العقارات وتحدث عن امتلاكه وثائق رسمية وقانونية متحدياً حيدر الحمداني بكشف عكس ذلك، لتبدأ بعدها المساجلات بينه وبين الحمداني والتوصل إلى تورط أشقاء المحافظ سابقا بشبهات هذه القطعة.
وقال البركي في أول فيديو له عن الأزمة، "أنا في انتظار حيدر الحمداني لكشف تفاصيل قضية القطعة التي تحدث عنها وكلها بالأوراق والوثائق، ولديَّ مفاجئة له ستهزّ السماوة بأكملها".
وفي فيديو آخر له قال البركي، إن "هذه القطعة عُرض في عقارات الدولة، وأتيتُ للمزايدة عليها لغرض تحويلها لمشروع خيري وهو مشروع خاص بالأورام السرطانية وأقدمت عليها بإيجار سنوي قدره 52 مليون دينار".
*وقوع المحافظ في "المطب"
وأضاف البركي، إن "هنالك عقودا لقطع أراضٍ عُرضت في البلدية بمساحات تفوق القطعة التي تحدث عنها الحمداني بضعف، حصل عليها شقيق المحافظ بإيجار بدله 9 ملايين دينار فقط!".
وبيّن، إن "هنالك قطعة ثانية مقابل قاعة الغدير أُجِّرت لمدة 25 سنة بـ 4 ملايين ونصف فقط ولم يتحدث عنها الحمداني، في حين القطعة التي أثارها إيجارها السنوي 52 مليونا ولم تُسجل باسمي لغاية الآن".
مدونون ونواب ضمنهم باسم خشان، عدّوا ما حدث بالفخ للمحافظ كون حديثه عن قطعة الأرض وطلبه من الحمداني سؤال خشان، قد فضح أشقاءه ومساطحاتهم المخالفة للقوانين في بقية قطع الأراضي بالمحافظة.
*البركي يرد على الحمداني: زايدتُ وحدي على القطعة وأعطيتُ فوق استحقاقها
وفي رد جديد له على حيدر الحمداني، ظهر البركي بفيديو جديد يؤكد فيه أنه أعطى الدولة فوق استحقاق القطعة، حيث إنها كانت معروضة بخمسين مليونا وزايدتُ عليها بمليونين لوحدي، حيث لم يدخل أحد معي في المزايدة ولم يكسر أحد القرار رغم انقضاء مهلته البالغة خمسة أيام.
وأوضح، "القطعة الآن باتت رسميا لي ولديّ كل الأدلة التي تثبت ذلك، مطالبا الحمداني باستقاء المعلومات من مصادرها الأصلية".