"كارثة الحمدانية" كادت تتكرر.. تسمم جماعي في قاعة أعراس بالحويجة
أكثر من 100 شخص دخلوا المستشفيات
"كارثة الحمدانية" كادت تتكرر.. تسمم جماعي في قاعة أعراس بالحويجة
انفوبلس/..
لم تمضِ سوى بضع ساعات على الفاجعة التي تسبب بها حريق قاعة الهيثم للأعراس والمناسبات في قضاء الحمدانية بمحافظة نينوى، والذي أودى بحياة وإصابة المئات، حتى أُعلن مساء أمس الأربعاء، عن تسمم عشرات المدعوين لحفل زفاف في قضاء الحويجة بمحافظة كركوك.
*أولى المعلومات
مساء أمس، أعلنت دائرة صحة كركوك، عن تسمم 100 شخص بحفل زفاف في قضاء الحويجة جنوب غربي المحافظة.
وقال مدير إعلام صحة كركوك صباح نامق، إن "100 شخص تناولوا طعام العشاء بحفل زفاف في الحويجة وتعرضوا للتسمم".
وأضاف نامق، إن "50 شخصاً منهم تلقوا العلاج وغادروا المستشفى"، مشيراً الى أن "الباقين تحت العلاج ولا توجد بينهم حالات خطرة".
*طعام أُعِدَّ في البيت
وبحسب مدير عام صحة كركوك زياد خلف، فقد أشار إلى أن "حالات التسمم تمت خلال حفل زفاف، وحسب المعلومات التي وردتنا فإن الطعام كان قد تم إعداده في البيت". مؤكداً، أن "الحالات تحت السيطرة ونبذل قصارى جهدنا لمعالجة المرضى وإسعافهم، والمهم هنا أنه لم يتم تسجيل أي حالة وفاة جراء حادثة التسمم هذه".
وهذا الأمر أكده قائد شرطة الحويجة العميد فتاح محمود، بقوله إن "الطعام أُحضِر من قبل عائلة العريس"، لافتاً إلى "إصابة جميع الحاضرين بالتسمم وتم نقلهم إلى المستشفى".
*آخر تطورات القضية
وفي آخر المستجدات المتعلقة بحادثة التسمم في الحويجة، أعلنت قيادة شرطة محافظة كركوك، اليوم الخميس (28 أيلول 2023)، توقيف ثلاثة أشخاص بعد تسمم 262 مواطناً.
ووفقا لبيان صادر عن القيادة، فإنه بعد الإخبار عن وجود حالات تسمم بين عدد من المواطنين في قضاء الحويجة، تم تشكيل فريق عمل برئاسة نائب قائد الشرطة ومعاونه لمتابعة الحالة الصحية للمصابين، وتحديد المقصرين، واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم، وعلى الفور تم إرسال الفوج التكتيكي، واستنفار القوة في قضاء الحويجة.
وأضافت، أنه "بجهود الملاكات الصحية، والقوات الأمنية غادر جميع المصابين المستشفى بعد تحسُّن حالتهم الصحية، حيث بلغ عددهم (262)، مشيرة إلى أنه تم توقيف ثلاثة أشخاص بعد استحصال موافقة قاضي التحقيق لصلتهم بحادث التسمم".
*ساعات على حادث الحمدانية
ويأتي هذا الحادث، عقب مضي ساعات معدودة على وقوع حريق داخل قاعة أعراس في قضاء الحمدانية بمحافظة نينوى، أدى إلى مصرع وإصابة المئات من الحاضرين، بينهم نساء وأطفال، ليعلن العراق حداداً عاماً مدته ثلاثة أيام.
ونتيجة ذلك، وجه رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، بتنفيذ عمليات كشف السلامة على الأماكن المزدحمة كالفنادق والمطاعم والمدارس.
وقال المتحدث باسم الحكومة باسم العوادي في تصريحات للعراقية الإخبارية، إن "رئيس الوزراء وجه بتشكيل غرفة عمليات تتواصل مباشرة معه بعضوية وزير الصحة ومستشار رئيس الوزراء لشؤون الصحة ومسؤولين آخرين ومنحهم صلاحيات تخوّلهم اتخاذ القرارات ميدانيا بعد وصولهم لموقع الحادثة".
وأضاف، أن "توجيه رئيس الوزراء باستمرار مديرية الدفاع المدني بجميع فروعها في المحافظات بتأكيد الإجراءات السابقة للكشوفات الميدانية والسلامة الإنشائية عمم منذ صباح اليوم وبدأت عدد من مديريات الدفاع المدني والمحافظات وضباط الاستخبارات تنفيذها بشكل عاجل منذ عصر اليوم وستشرع بقية الجهات المعنية منذ صباح الغد بإجراء الفحص الميداني لجميع المباني كالمطاعم والمقاهي والفنادق والمدارس وغيرها".
وتابع، أن "إجراءات دورية ستنفذ بشكل مستمر وبحزم مع مضاعفة شروط السلامة والتشديد على عدم التساهل وتطبيق القوانين مع أهمية زيادة الوعي المجتمعي بضرورة أخذ الحيطة والحذر من قبل المواطنين".