كريم حمادي الأقرب لرئاسة شبكة الإعلام.. ماذا تعرف عن لاعب منتخب كرة اليد السابق ومالك شركة "عراق الفن"؟
انفوبلس/ تقرير
بعد أن صوّت مجلس النواب على إقالة نبيل جاسم من رئاسة شبكة الإعلام العراقي مؤخراً، بات الإعلامي العراقي كريم حمادي، الأقرب للمنصب الذي تحتدم المنافسة عليه بين القوى السياسية في الآونة الأخيرة، بعد أربع سنوات مليئة بالملفات واللغط ومحاولات الإقالة الكثيرة من قبل القوى السياسية.
ويسلط تقرير شبكة "انفوبلس"، الضوء على السيرة الذاتية لكريم حمادي رئيس نادي الكرخ الرياضي وأحد أقدم وجوه قناة العراقية
مصادر من داخل شبكة الاعلام العراقي، ذكرت لشبكة "انفوبلس"، انه "تم تكليف كريم حمادي رئيساً لشبكة الإعلام العراقي خلفاً للمقال نبيل جاسم بشكل مؤقت لتسيير الاعمال لحين اختيار رئيسٍ جديدٍ"، لافتة الى ان "حمادي قد يكون هو رئيس الشبكة القادم باعتباره الاقرب من بقية الأسماء المطروحة".
من هو كريم حمادي؟
"كريم حمادي" هو عبد الكريم حمادي عبد السادة الغراوي، اعلامي عراقي ولد في العاصمة العراقية بغداد من العام 1969، وحاصل على شهادة البكالوريوس في علوم الزراعة 1992، وهو لاعب سابق في فريق الكرخ لكرة اليد، وكذلك في المنتخب العراقي.
عمل كريم حمادي في مجال الإعلام منذ منتصف تسعينيات القرن الماضي وهو مستمر بالعمل الإعلامي وكتابة المقالات الصحفية، كما شغل حمادي العديد من المناصب والمهام الإعلامية في فضائيات عدة أهمها:
مذيع في دائرة الإذاعة والتلفزيون سنه 1996بصفة مذيع متدرب في إذاعة جمهورية العراق، ومذيع في الفضائية العراقية سنة 2000، ومذيع في شبكة الاعلام سنة 2003، ومدير دائرة الاخبار والبرامج السياسية سنة ٢٠٠٥ في شبكة الاعلام، وعضو في (هيئة الرأي) حسب كتاب الأمانة العامة لمجلس الوزراء 14/2/2008، ومشرف على مركز الاخبار في إذاعة العراق سنة 2008، ومدير إذاعة جمهورية العراق سنة 2008، ومدير دائرة الاخبار والبرامج السياسية سنة 2009في شبكة الاعلام.
وكذلك عضو لجنة وضع الضوابط لغرض مكافحة الفساد والرشوة حسب كتاب الأمانة العامة لمجلس الوزراء سنة 2010، وعضو لجنة وضع خطة عمل المكاتب الخارجية في شبكة الاعلام العراقي سنة 2010، ومدير البرامج السياسية في شبكة الاعلام العراقي 2012، وعضو لجنة وضع الأجور وضوابطها سنة 2012، ومدير قناة العراقية الإخبارية سنة 2014، ومدير قناة العراقية سنة 2014.
قدّم حمادي العديد من البرامج التلفزيونية وكانت أهمها برامج حوارية يلتقي بها بمسؤولين عراقيين، وكانت أهم هذه البرامج: (تحت خطين، وبرنامج "البرنامج"، ودائرة حوار).
*رئيساً لنادي الكرخ حتى 2026
وفي آب من العام 2022، اختارت الهيئة العامة لنادي الكرخ، الاعلامي كريم حمادي، رئيساً جديدا للنادي حتى 2026. وقال رئيس نادي الكرخ السابق شرار حيدر حينها، "الهيئة العامة اختارت نائب رئيس الهيئة الإدارية للنادي كريم حمادي لمنصب رئاسة النادي في الانتخابات وهو شخص يستحق الرئاسة".
وحصل حمادي على 101 صوت من أصل 105 أصوات، وجاء بعده رشيد قيس وحصل على 94 صوتاً، ثم تلاه محمد إبراهيم بـ 93 صوتاً، وعبد المجيد رشيد ونال 84 صوتاً، وحيدر علي الذي حصل على 81 صوتاً، وأخيراً محمود عباس الذي تمكن من جمع 69 صوتاً.
ويعد نادي الكرخ من أهم الأندية الرياضية في العراق، حيث يمتلك بنية تحتية جيدة، وتمارس فيه العديد من الألعاب الرياضية أهمها كرة القدم، ويشارك فريق الكرخ في دوري نجوم العراق.
فيما يمتلك الاعلامي "كريم حمادي" شركة "عراق الفن" للإنتاج الفني مقرها في منطقة الكرادة بالعاصمة بغداد.
*إقالة نبيل جاسم
وكان مجلس النواب صوت، في 13 شباط 2024، على عدم القناعة بإجابات رئيس شبكة الإعلام العراقي نبيل جاسم خلال استجوابه تحت قبة البرلمان، وذلك خلال جلسة البرلمان السابعة للدورة الانتخابية الخامسة من السنة التشريعية الثالثة في الفصل التشريعي الأول، والتي حضرها 169 نائباً. كما صوت على إقالته يوم الاحد الماضي 10 مارس/ آذار 2024.
يشار الى ان مجلس الوزراء صوّت مؤخراً، على خمسة أعضاء جدد في مجلس أمناء شبكة الإعلام العراقي. وذكر المكتب الإعلامي لمجلس الوزراء في بيان ورد لشبكة انفوبلس، أنه "صوّت على تكليف كل من؛ أوسم ماجد غانم المحمداوي، وثائر حطيحط إبراهيم الغانمي، وحمد محمود محمد الدوخي، وتالان عبد الله عبد الرحمن رشيد، وسناء سعيد هادي كرومي، أعضاء في مجلس أمناء شبكة الإعلام العراقي".
*منافسة محتدمة
في الآونة الأخيرة احتدمت المنافسة بين القوى السياسية على منصب رئيس شبكة الإعلام العراقي خلفاً لـ"نبيل جاسم"، بعد أربع سنوات مليئة بالملفات واللغط ومحاولات الإقالة الكثيرة من قبل القوى السياسية، حيث أبرزهم الكثير من الأسماء لتولي المنصب منهم رئيسها السابق الدكتور فضل فرج الله، والشاعر والأكاديمي العراقي علي الشلاه.
*شبكة الإعلام العراقي
تعاقبَ على الشبكة منذ العام 2003 وحتى الآن، كل من أحمد الركابي، الذي يُدير إذاعة دجلة العراقية، وجلال الماشطة، الذي توفي في نيسان/ أبريل عام 2016 وهو في منصب رئيس بعثة جامعة الدول العربية في موسكو، وحبيب الصدر، الذي عُين قبل سنوات سفيرًا للعراق في دولة الفاتيكان، وحسن الموسوي، وعبد الكريم السوداني، ومحمد عبد الجبار الشبوط، وعلي الشلاه، وهو نائب سابق عن ائتلاف دولة القانون ومجاهد أبو الهيل رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب حاليا وفضل فرج الله وصولا الى نبيل جاسم.
ولا تعد الشبكة، التي تمتلك إذاعات وقنوات فضائية وصحفا ومجلات، مؤثرة في المشهد الإعلامي العراقي، حيث يعتبر الصحافيون أن أداءها "مخيب جدًا خلال التحديات الكبيرة التي واجهت العراق، وفي الوقت الذي كان فيه العراقيون معتمدين على مؤسسات الشبكة من أجل الوصول إلى حقيقة ما يحصل، أو للبحث عن مصدر يستندون عليه في مواجهة الحرب الإعلامية المتطرفة سواء خلال فترات الحرب الطائفية أو خلال فترة "داعش".
وتمتلك شبكة الإعلام قنوات تلفزيونية مثل العراقية العامة والإخبارية والرياضية، وإذاعة جمهورية العراق، والفرقان، وراديو العراقية، فضلاً عن وكالة الأنباء العراقية وجريدة "الصباح" ومجلة "الشبكة"، بالإضافة إلى معهد التدريب الإعلامي. وسبق أن كشفت لجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام البرلمانية عن عزمها تعديل قانون شبكة الإعلام العراقي، وفصل الصلاحيات بين سلطتي مجلس الأمناء وإدارة الشبكة التنفيذية.