متحول جنسيا يلقي حتفه بعد تعرضه للطعن عقب عودته إلى العراق.. وترجيحات بتصفيته من قبل أُسرته
انفوبلس/..
في جريمة قتل غامضة، لقي البلوجر العراقي المعروف باسم "سمسم" مصرعه اليوم، بعد أن تعرض لعدة طعنات بسكين في مدينة الديوانية جنوب العراق، وذلك من قبل مجهولين لم تتوصل إليهم الجهات الأمنية العراقية حتى الآن.
وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي خبر تعرض البلوگر المتحول جنسياً "سمسم"، اليوم الخميس 15 شباط 2024، لطعنات بالسكين في منطقة البطن بمحافظة الديوانية، ما أدى الى وفاته.
وذكرت مصادر مطلعة، أن "بلوگر يدعى (سمسم) وهو "متحول جنسياً" عمره 28 عاما قُتل على يد مجهولين بعدة طعنات سكين حادة في منطقة البطن قرب الفلكة الجدارية وسط مدينة الديوانية مركز المحافظة".
كما أن "سمسم" أحد الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي في العراق، فيما أن الجناة قد لاذوا بالفرار إلى جهة مجهولة الهوية، ونُقلت الجثة إلى الطب العدلي لإكمال الإجراءات القانونية له".
ويؤكد مواطنون على أن "البلوگر المدعو (سمسم) عاد من تركيا قبل أيام قليلة واستقر في العراق بمحافظة الديوانية، وكان قد قضى سنوات طويلة في إحدى المدن التركية، وينشر مقاطع فيديو وصور عبر مواقع التواصل الاجتماعي".
مَن قتله؟
وأثارت الواقعة الجدل بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، فيما أكد مغردون قريبون من الحدث، أن أُسرة البلوغر، قامت بتصفيته بعد عودته من تركيا إلى العراق، حيث اعتبرت الأُسرة أن سلوكه في مواقع التواصل جلب العار إليها.
ويعتبر العراقيون، أن شذوذ المثلية تعبير خاطئ ومشوه للحريات واستغراق مفرط في النزوات المخالفة لجوهر الإنسانية وضميرها، ويشكل علامة واضحة على تآكل الحضارة التي تتقبل التعايش مع تلك الممارسات والسلوكيات المتعارضة مع قوانين الكون والفطرة السليمة.
سلوك مرفوض
وفي وقت سابق، كان رفع العلم الذي يمثل الشذوذ الجنسي، قد أثار في بغداد جدلا كبيرا عبر مواقع التواصل، وذلك بعدما رفعته سفارة الاتحاد الأوروبي في مقرها لإحياء ما يسمى "اليوم العالمي لمناهضة رهاب المثلية" الذي يوافق 17 من أيار من كل عام.
وكانت بعثات الاتحاد الأوروبي قد رفعت علم قوس قزح للحراك "المثلي" في جميع أنحاء العالم، لتسليط الضوء على "المثليين ومتحولي الجنس ومزدوجي الجنس"، كما شاركت السفارتان البريطانية والكندية في بغداد إحياء ذلك اليوم.
واعتبر العراقيون، رفع تلك الرموز، انتهاكا صارخا للقيم العراقية الإسلامية، وعبّر الرافضون لرفع الراية عن آرائهم عبر وسم #كلا_لعلم_المثليين_بالعراق.