متسولة تموت في المستشفى والشرطة تكتشف نصف مليار في بيتها.. الداخلية تبدي اهتماما بالقضية.. ماذا عن نجلها الـ"عميد"؟
متسولة تموت في المستشفى والشرطة تكتشف نصف مليار في بيتها.. الداخلية تبدي اهتماما بالقضية.. ماذا عن نجلها الذي يحمل رتبة عميد؟
انفوبلس/..
تقطن في عشوائيات منطقة الحرية شمال غرب العاصمة بغداد، وتتخذ من التسول مهنة لها، تَجني منها أمولاً ضخمة على الرغم من أن ولدها يعمل ضابطاً برتبة عميد في إحدى تشكيلات الأجهزة الأمنية.
هذه هي قصة الامرأة التي تسببت بضجة واسعة بعد إعلان وفاتها يوم أمس في إحدى مستشفيات العاصمة، والعثور على أكياس "كواني" من الأموال في دارها، والتي حاول بعض أقربائها سرقتها عبر عجلة نوع "سايبا" قبل أن تتمكن القوات الأمنية من الإطاحة بهم.
*تفاصيل
أفاد مصدر أمني في بغداد أمس الجمعة، بوفاة امرأة تقطن في إحدى العشوائيات ضمن منطقة الحرية. وفي التفاصيل، كانت المرأة تعمل كمتسولة وتوفيت في إحدى المستشفيات القريبة.
وفيما كانت عمليات التفتيش الروتينية تجري داخل مسكن المرأة المتوفاة، أكد المصدر، أنه “اكتشف رجال الأمن داخل الغرفة التي تقيم فيها عدة أكياس، يُقدر عددها بين 20 كيساً و 5 "كواني"، وبتفتيش محتوى هذه الأكياس، تم العثور على مبالغ مالية ضخمة”.
من جانب آخر قال مصدر أمني ثان، إن "الأموال التي تم العثور عليها تُقدر بـ 500 مليون دينار وفق التقديرات الأولية".
*ماذا عن نجلها؟
يشير المصدر إلى، أن “ابن المرأة يشغل وظيفة ضابط في إحدى مؤسسات الدولة الأمنية، حيث يحمل رتبة عميد، ورغم الوضع الاقتصادي الصعب الذي كانت تعيشه هذه المرأة، يظهر أنها كانت تمتلك مبالغ مالية هائلة داخل مسكنها، ما أثار تساؤلات حول مصدر هذه الأموال وارتباطها بحياة التسوّل”.
ولفت إلى، أنه “يجري التحقيق في القضية لتحديد ملابسات الوفاة ومصدر هذه الأموال الكبيرة”.
*توضيح أمني
كشفت وزارة الداخلية في العراق عن تفاصيل مثيرة حول العثور على مبلغ كبير من المال في منزل لامرأة كانت تعمل كمتسولة قبل وفاتها في بغداد. وأكدت الوزارة أن أقارب المتسولة حاولوا الاستيلاء على هذه الأموال الضخمة بعد وفاتها، ولكن الشرطة تلقت بلاغاً بذلك وتمكنت من التدخل والتحفظ على الأموال والأشخاص المتورطين بتوجيهات عُليا.
وقال مساعد آمر قاطع نجدة الحرية، المقدم محمد صالح مهدي، إنه "في الساعة 1400، اتصل بنا ضابط دوريات نجدة الحرية وأخبرنا بوجود حادث وحالة وفاة داخل مستشفى الكاظمية".
وأضاف، "توجهنا الى محل الحادث وتبين أن المرأة المتوفاة متسوّلة، وعند طلب هويتها توجه شقيقها وشقيقتها الى منزلها لأخذ الهوية".
وتابع، "هؤلاء قاموا بنقل "كواني" تحتوي مبالغ مالية طائلة إلى عجلة نوع سايبا، إذ تم تبليغنا بذلك من قبل مواطنين".
بدوره، ضابط دوريات نجدة الحرية، الرائد عبد الجبار صالح، قال: "وجهتنا السيطرة المركزية بأن هناك حادث مشاجرة ضمن منطقة الحرية الثانية، وعندما توجهنا الى محل التبليغ لاحظنا أشخاصاً يخرجون من دار وبالقرب منهم عجلة نوع سايبا، ينقلون "كواني" تضم مبالغ مالية".
وأشار إلى "القبض على هذين الشخصين والتحفظ على الدار والعجلة ومنع الوصول إليهما لاتخاذ الإجراءات الأمنية".
وقد أثار العثور على هذا المبلغ الضخم من المال جدلاً واسعاً في العراق، حيث يروّج البعض لفكرة أن المتسولة كانت تُخفي هذا المال بشكل غير شرعي ولم تكن في حاجة حقيقية للتسوّل. بينما يرى آخرون أنها قد تكون قامت بتجميع هذا المال على مرّ السنين من التسوّل والتبرعات التي تلقّتها من الناس.
وكشفت الوزارة بأن هذه القضية لا تعتبر حادثة فريدة في العراق، حيث تتكرر حالات العثور على مواقف مالية ضخمة في منازل بعض المتسولين بعد وفاتهم، مما يشير إلى أنها تمارس نوعاً من أنواع الاحتيال المالي وتخدع الناس تحت ستار الفقر والحاجة.