متى يتحقق الحلم؟ مداخل بغداد قيد التحديث ونسبة الإنجاز تقترب من الاكتمال: نظرة على آخر التطورات والتحديات
انفوبلس/ تقرير
تشهد مداخل بغداد مراحل تطور جديدة من خلال أعمال تأهيل الطرق الرئيسة وإنشاء الجسور لتكون إضافة مميزة وتجميلية لمداخل العاصمة، بعد أن عانت لسنوات طويلة من الإهمال والتهالك متسببةً بازدحامات وحوادث مرورية، فما هي نسب الإنجاز؟ ومتى سيتم الإعلان عن "الإنجاز المنتظر"؟
وللعاصمة بغداد خمس بوابات أو مداخل وهي (بغداد - واسط)، (بغداد - ديالى)، (بغداد - نينوى)، (بغداد - الأنبار)، (بغداد - بابل).
آخر المستنجدات
هناك جهود كبيرة تبذلها أمانة بغداد، وهي ضمن رؤية أمين بغداد المهندس عمار موسى كاظم بإيجاد حلول أو رؤية لتطوير مداخل العاصمة، وهناك تطوير لمداخل "بغداد - بابل، وبغداد- موصل، وبغداد- كركوك"، بحسب حديث الناطق الرسمي باسم أمانة بغداد عدي الجنديل، لافتا الى أن "جميع هذه الأعمال وصلت إلى مراحل متقدمة، لأن هناك أكثر من نوبة عمل في هذه المداخل، لإنجازها بأسرع وقت، وهي رؤية متكاملة وأعمال تطوير كامل لشوارع مداخل بغداد".
ويؤكد الجنديل، أنها "ستشمل أعمال توسعة الطريق، ليكون لكل جانب منه أكثر من أربعة ممرات، مع تنفيذ شارع خدمي، إضافة إلى أن هناك جسورا للمشاة، وجسورا للعجلات في "مدخل بغداد- موصل، ومدخل بغداد – كركوك، وإنشاء جسور للمشاة في مدخل بغداد- بابل"، وهناك أعمال زراعية ولوحات تزيينية، إضافة إلى علامات الدلالة، وسيشاهدها المواطن بحلة جديدة تليق بالعاصمة، وستنجز بعض من تلك الأعمال قريباً".
وأعلنت وزارة الإعمار والإسكان مؤخراً أن نسبة إنجاز مشاريع تطوير مداخل بغداد، قد وصلت إلى أكثر من 94 بالمئة، مع توجيهات بفتح كل مشروع فور اكتماله دون الانتظار لإنهاء جميع المداخل، إذ ستكتمل تلك المشاريع بإنشاء بوابات رئيسة، وتشجير الأرصفة لإبراز الوجه الحضاري للعاصمة بغداد.
ويقول الناطق الرسمي باسم الوزارة نبيل الصفار، إنه "سبق وأن أنجزت وزارتنا من خلال دائرة الطرق والجسور مدخلَين من مداخل بغداد الرئيسة، وهما مدخل بغداد- ديالى، ومدخل بغداد- الكوت، وتم افتتاحهما أمام حركة المركبات، وأصبح الطريقان وفق مواصفات الطرق السريعة".
تم العمل حالياً بمدخل بغداد الغربي بحسب حديث الصفار، ويتضمن العمل صيانة وتأهيل طريق سريع أبو غريب، طول الطريق يبلغ (30) كم لممرَّي الذهاب والإياب، وبعرض 15.5 م للممر الواحد، بدءاً من تقاطع طريق المرور السريع لغاية موقع سيطرة الغزالية، ويُعد أحد المداخل المهمة للعاصمة بغداد، وتشمل الأعمال فيه قشط وقلع الطبقة السطحية المتضررة بسمك (5) سم، ومعالجة التشققات وإعادة الإكساء بطبقة أسفلتية محسّنة بمادة البوليمر، مع أعمال التأثيث والتخطيط".
الصفار يؤكد أن العمل متواصل لتعزيز السلامة العامة، بإضافة نقاط تفتيش إلكترونية وكاميرات مراقبة أكثر دقة، وحوكمة إلكترونية عالية تنسجم مع متطلبات البرنامج الحكومي الرقمي". ويشير الصفار إلى أن الأعمال تتضمن كذلك إنشاء أربعة جسور للمشاة على مسار الطريق، مع تأهيل شامل للجسور الفوقانية، ورفع السياج الوقائي القديم واستبداله بحواجز كونكريتية (نيوجرسي)، بعد تهذيب الجزرة الوسطية والانحدارات الجانبية للطريق، لتعزيز السلامة والأمان.
وينوه الصفار بأن "أعمال المشروع تتضمن الإكساء، وإنشاء جسور للمشاة، وتنظيف وتهذيب الأكتاف والجزرات الوسطية، وصيانة مفاصل التمدد للجسور العابرة لتقاطعات (قرية الذهب الأبيض، النفق، جسر الزيتون)، إضافة إلى تنصيب وتشغيل أعمدة الإنارة".
في وقت سابق، أعلن رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني إلى إنهاء تلكؤ مشاريع مداخل العاصمة بغداد، من خلال إصداره توجيهات عدة ومنها، زيادة أوقات العمل، ورفع جميع التعارضات التي تعرقل تلك المشاريع.
وبحسب حديث المتحدث باسم الأمانة العامة لمجلس الوزراء، حيدر مجيد، فإن بوابات بغداد خمسة: (بغداد - واسط)، (بغداد - ديالى)، (بغداد - نينوى)، (بغداد - الأنبار)، (بغداد - بابل)، وبعد أن كانت تعاني من الإهمال والتهالك متسببة بازدحامات وحوادث مرورية، يجري العمل حالياً على تأهيلها لتكون إضافة مميزة وتجميلية لمداخل العاصمة.
ويؤكد، أن "مدخل بغداد – واسط، تم افتتاحه، ويحتوي على ممرين ذهاباً وإياباً، وممرين خدميين إضافيين، وجزرات وسطية، ومجسرات لعبور العجلات، لتفادي الزخم المروري". ويشير مجيد، إلى أن "مدخل بغداد - ديالى وصل إلى نسب إنجاز متقدمة، وهناك انسيابية لدخول وخروج العجلات من وإلى العاصمة".
ويتابع، "أما مدخل بغداد – نينوى، فقد كانت هناك بعض المشاكل الفنية، لكن رئيس الوزراء أصدر توصيات لمعالجتها وأجرى أكثر من زيارة ميدانية واجتمع مع ملاكات الشركة العاملة، وحالياً تسير الأمور وفقاً لما مخطط له". ويبين، أن "العمل ببقية المداخل يسير بوتيرة عالية أيضاً، ومن المقرر إنجاز البوابات كافة قبل نهاية عام 2025 لترتدي مداخل بغداد حلة جديدة مختلفة عما كانت عليه سابقاً".
(296) مشروعاً
من جهته، يؤكد النائب عن لجنة الخدمات النيابية باقر كاظم الساعدي أن الحكومة اليوم هي حكومة خدمات، وأنجزت ما يقرب من (296) مشروعاً في بغداد والمحافظات الأخرى خلال هذه الدورة، وكانت هناك مشاريع متلكئة واليوم أصبح المنجز منها 90 بالمئة، وهذه حسب ما لدينا في لجنة الخدمات وهي أم اللجان".
ويبين الساعدي، "وهناك المداخل السبعة في بغداد قد أنجز منها بغداد- الموصل، وهذا تقريباً بنسبة 80 بالمئة، وتكلفة المشروع ما يقرب من 275 مليار دينار، من قبل إحدى الشركات الرصينة، وهناك مدخل أبو غريب نسبة العمل فيه 40 بالمئة، والمداخل الأخرى التي أنجز كذلك بغداد- بابل، والكثير من المشاريع اكتمل إنجازها". وينوه الساعدي بأن "الجهد الخدمي متواصل، ولجنة الخدمات لديها متابعة مستمرة ليلاً ونهاراً، ومراقبة جداول العمل في تلك المشاريع، وخلال سبعة أشهر تكون قد أنجزت بالكامل".
لكن في 23 تشرين الثاني 2022، كشفت لجنة الخدمات والاعمار النيابية، عن وجود شبهات فساد في ملف مشروع تطوير مداخل العاصمة بغداد، محمّلة محافظ بغداد ووزارة الاعمار والاسكان المسؤولية. وكانت اللجنة وصفت في يوم 19 من شهر تشرين الثاني 2022، طرق مداخل العاصمة بأنها "طرق موت" مع وجود شبهات فساد وتلكؤ بإنجاز المشاريع في هذا المجال.
وفي نهاية العام الماضي، وافقت الأمانة العامة لمجلس الوزراء، على زيادة الكلف المالية لمشروع تأهيل مداخل بغداد الأربعة من 310.5 مليار دينار الى أكثر من 682 مليار دينار. والزيادة بلغت 83.3% على الكلفة الكلية المعدلة، و248،05% على الكلفة الكلية المقرة والتي بلغت 195.9 مليار دينار. كما أن محافظة بغداد تتولى تكليف وزارة الإعمار والإسكان بالإشراف ومتابعة المشروع على أن يبقى الجانب المادي والتعاقدي بعهدة محافظة بغداد.
في المقابل، تُعد مشاريع تطوير مداخل العاصمة بغداد، من أولويات الحكومة العراقية الحالية وبرنامجها، نظراً لأهميتها الاستراتيجية الخدمية، ولا سيما في تطوير البنية التحتية في نطاق توسعة وتأهيل الطرق، لتسهيل حركة المرور وتقليل الازدحامات المرورية.
الى ذلك، يؤكد المهندس مدير عام دائرة التنمية الإقليمية والمحلية في وزارة التخطيط محمد السيد بالقول: "نحن في وزارة التخطيط وضعنا مشاريع تنموية عدة لمداخل العاصمة بغداد، وتمت أكثر من مرة زيادة كلف المشاريع، لتكون بالصورة التي بدأت تظهر عليها حالياً، ومنها طريق بغداد باتجاه مدينة الموصل، وطريق بغداد باتجاه محافظة واسط، وهناك أجزاء كثيرة من المعايير المنجزة عن طريق بغداد باتجاه قضاء الخالص".
السيد بيَّن في ختام حديثه أن "الكثير من المشاريع الأخرى في طريقها للإنجاز، وأصبحت بمسارات متعددة، إضافة إلى تنظيم سير السيارات على جسور الاستدارة، كما أن الطرق أصبحت واسعة، ويتطلب تنظيمها بشكل أكبر". ولفت السيد إلى أن جميع هذه الطلبات زادت من التكاليف، وقامت وزارة التخطيط باستحصال الموافقات القانونية، لزيادة الطلب على دعم مشاريع التنمية والإعمار لمدينة بغداد.
وتبذل الحكومة العراقية جهودًا لتسريع وتيرة العمل في هذه المشاريع وتذليل العقبات التي تواجهها. وقد أصدر رئيس الوزراء توجيهات بضرورة إنجاز هذه المداخل بأسرع وقت ممكن كونها واجهة العاصمة. كما يتم التأكيد على محاسبة الشركات المتلكئة وسحب العمل منها في حال عدم الالتزام بالجداول الزمنية.
في الختام، يمكن القول إن مشاريع مداخل العاصمة بغداد تشهد تطورًا ملحوظًا وهناك إصرار حكومي على إنجازها لتحسين صورة العاصمة وتوفير بنية تحتية حديثة تخدم المواطنين.
