محافظ أربيل يثير جدلاً واسعاً.. تصريحات عن العراق أظهرت "حقداً" و "غلاً"
انفوبلس/..
أثارت التصريحات الصحفية التي أدلى بها محافظ أربيل أوميد خوشناو، مؤخراً حول العراق ومنتخبه لكرة القدم، حالة سخط واسعة في الأوساط الشعبية، وبينت مدى "غل" و "حقد" الأطراف السياسية الكردية تجاه البلاد.
خوشناو قال في حديث لمجموعة وسائل إعلام، إنه لم يوجه دعوة للمنتخب العراقي من أجل الاحتفاء به في أربيل؛ وذلك عقب تغلبه على عُمان بثلاثة أهداف مقابل اثنين، وتتويجه في بطولة كأس الخليج العربي بنسختها الخامسة والعشرين التي احتضنتها محافظة البصرة لمدة أسبوعين من (6 - 19) كانون الثاني.
وأضافت في تصريحه المثير للجدل، "كيف يكون لي ولاء لدولة حرمتني من أبي!"، مضيفاً: "إذا دعوت المنتخب فهذه خيانة وإجحاف".
وذكّر خوشناو بحادثة مقتل أبيه، في زمن نظام صدام حسين، في معرض رده على الاتهامات التي وجهت له في مواقع التواصل الاجتماعي عن "كونه من أنصار العراق"، حسب تعبير تلك المواقع.
وعقب ما أثير عن احتفاء أربيل بإنجاز المنتخب العراقي، هاجم مدونون في مواقع التواصل الاجتماعي داخل إقليم كردستان وخاصة تلك المقربة من الحزب الديمقراطي الكردستاني، المحافظ خوشناو، واصفينه بأنه "عراقجي"، وهو مصطلح يطلق على الكرد الذين يكون ولائهم للعراق ولا يؤيدون انفصال كردستان.
يذكر أن تكريم المنتخب الوطني العراقي في القصر الحكومي من قبل رئيس الوزراء محمد شياع السوداني قد شهد حضور رئيس الإقليم نيجيرفان بارزاني، الذي التقط صورا مع المنتخب الوطني ولاعبيه، وأثارت لغطاً في مواقع التواصل وخاصة المقربة من رئيس الحكومة في كردستان مسرور بارزاني.
ومساء أمس، وصل وفد منتخبنا، إلى أربيل، بناء على دعوة رسمية من رئيس الإقليم، وذلك بعدما أحرز لقب بطولة خليجي 25.
واستقبل المحافظ أوميد خوشناو في مطار أربيل الدولي، وفد المنتخب المؤلف من رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم عدنان درجان والكادر التدريبي بالإضافة إلى لاعبي المنتخب.
بعد ذلك، جرى استقبال وفد المنتخب من قبل رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، بحضور وزير الثقافة والشباب في حكومة الإقليم ومحافظا أربيل والبصرة ورئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم وعدد من المسؤولين.
وقال بارزاني، وفق بيان لمكتبه، إن "فوز المنتخب العراقي بكأس الخليج، هو انتصار لكل البلد وأدخل الفرحة في قلوب كل العراقيين، وأن المواطنين في كل مدن إقليم كردستان عبروا عن فرحتهم بهذه المناسبة"، مؤكداً أن "هذا النصر كان مهماً للعراق وللعراقيين، لأن كل العراقيين اجتمعوا حول هذا النصر، وأبلغ العالم برسالة مفادها أن العراق قد عاد ووقف على قدميه من جديد".