مدعومون من "البككا".. إيزيديون يطالبون بإدارة ذاتية في سنجار على غرار إدارة قسد في سوريا
ماذا تعرف عن مام زكي شنكالي ومجلسه؟
مدعومون من "البككا".. إيزيديون يطالبون بإدارة ذاتية في سنجار على غرار إدارة قسد في سوريا
انفوبلس/..
في خطوة مدعومة من حزب العمال الكردستاني، طالب عدد من الايزيديين في قضاء سنجار بمحافظة نينوى، الحكومة العراقية بالاعتراف بالإدارة الذاتية الموجودة في ذلك القضاء، في خطوة مشابهة لإدارة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في الجمهورية العربية السورية.
*تفاصيل المطالبة
يوم الأحد الماضي، طالب عدد من أهالي خانصور الذين شهدوا انعقاد الجمعية التأسيسية لإدارة سنجار الذاتية بالاعتراف بإدارة سنجار الذاتية في العراق، وأشاروا إلى أن سنجار يحكمها الإيزيديون والإدارة الذاتية تقدم خدمة كبيرة ويجب الاعتراف بها بشكل رسمي وهذا حق ويجب قبوله، وفق ما جاء في قولهم.
بعد مجزرة 3 آب 2014 أعلن الإيزيديون عن انعقاد الجمعية التأسيسية لسنجار في 14 تشرين الأول عام 2016، وبقيادة العديد من القادة الإيزيدين مثل مام زكي شنكالي، وبعد إعلان الإدارة الذاتية بدأ أيضاً تحرير سنجار، ومنذ ذلك الحين تدير الإدارة الذاتية لسنجار شؤون القضاء كافة من إعادة إعمار وتعليم وخدمات وأمن وصحة للمجتمع الإيزيدي والمكونات الأخرى في شنكال، وفق ما تقول وسائل إعلام مقربة من حزب العمال الكردستاني.
*على غرار قسد
هذه الدعوة الايزيدية المدعومة من "البككا" تريد إدارة ذاتية لا تختلف عن تلك الموجودة في الجمهورية السورية والتي تقودها "قوات سوريا الديمقراطية" وتمتدّ في شمال وشرق سوريا، وتشمل أجزاء من محافظات الحسكة، الرقة، حلب ودير الزور.
يذكر أن "الإدارة الذاتية" تتبع وترتبط بمليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" التي تقودها "وحدات حماية الشعب" الكردية، وتتهمها المعارضة السورية وتركيا بمحاولة الانفصال من خلال تشكيل كيان في شمالي سوريا.
وتأسست "الإدارة الذاتية لشمال شرقي سوريا" عام 2013 لإدارة المناطق التي سيطرت عليها "وحدات حماية الشعب الكردية"، والتي أصبحت في 2015 الثقل الرئيسي لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، والتي تحكم اليوم نحو ثلث مساحة سوريا يشكل العرب غالبية سكانه، ويعد الأهم لغِناه بالثروات الزراعية والنفطية.
وتسيطر "قسد"، التي تحظى بدعم الولايات المتحدة الأمريكية، على قسم كبير من محافظة الرقّة، بما فيها مدينة الطبقة الاستراتيجية، إضافة إلى شريط القرى على الضفة الجنوبية من نهر الفرات الممتد من قرية "شعيب الذكر" غرباً، إلى قرية "كسرة شيخ الجمعة" شرقاً.
كما تسيطر "قسد" على كامل ريف دير الزور الشرقي، شمال نهر الفرات الغني بالنفط، إضافة إلى معظم محافظة الحسكة مترامية الأطراف في شمال شرقي سوريا، والتي تضم أكبر حقول النفط، والتي تعد المصدر الرئيسي لتمويل هذه القوات و"الإدارة الذاتية" الكردية في شمال شرقي سوريا.
كما تسيطر على منطقة منبج غربي نهر الفرات ومنطقة تل رفعت ومحيطها في ريف حلب الشمالي. وكانت قد خسرت في عام 2018 منطقة عفرين ذات الغالبية الكردية شمال غربي حلب، لصالح المعارضة السورية. وخسرت في 2019 مدينة تل أبيض وقسماً كبيراً من ريفها شمال الرقّة، ومنطقة رأس العين، شمال غربي مدينة الحسكة.
*ماذا تعرف عن مام زكي شنكالي ومجلسه؟
اسماعيل أوزدن أو كما يُِعرف بين المجتمع الإيزيدي "مام زكي شنكالي"، ولد في 28 كانون الثاني من عام 1952 في قرية شاهسمه التابعة لناحية إيليه (باطمان) بشمال كردستان وقُتل يوم 14 اب 2018 بقصف جوي تركي في سنجار.
هاجر مام زكي إلى أوروبا مع عائلته في عام 1969 تحت ضغط الدولة التركية، بعدها انضم إلى معركة كردستان في عام 1979، حيث مكان إقامته في أوروبا، ثم انضم إسماعيل بشكل رسمي إلى حركة حرية كردستان عام 1987. وفي عام 1990 اعتُقل إسماعيل من قبل الحكومة الألمانية، وبقيَ فترة طويلة في السجن. بعدها قُتل ابنه قاسم أوزدن (اسمه الحركي سيبان).
وبعد حياة طويلة قضاها زكي في أوروبا، قرر العودة إلى وطنه في عام 1999، وباشر زكي شنكالي بالعمل على تنظيم صفوف الإيزيديين وشيوخهم في سنجار، وفق وسائل إعلام كردية، التي لفتت إلى أن زكي شنكالي أصبح عضو المنسقية العامة للمجتمع الإيزيدي التي تأسست في سنجار بهدف تنظيم الشعب الإيزيدي، وتوحيد صفوفها.
وبحسب الإعلام الكردي، فإن "حماية إيزيدخان كانت من المجالات التي تولى فيها مام زكي زمام المبادرة، مع شن تنظيم داعش هجماته على سنجار..، ولعب مام زكي دوراً كبيراً وقاد عملية تأسيس وحدات مقاومة سنجار وقوى الأمن الإيزيدي، حيث تم تدريب وحدات مقاومة سنجار ووحدات المرأة الإيزيدية، التي لعبت دوراً مهماً في تحرير المنطقة".
وبحسب الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي لسنجار، خوديدا إلياس، فإن جهود ومساعي مام زكي كانت الحجر الأساس للإدارة الذاتية الديمقراطية في سنجار، وقال: “هدف مام زكي كان بناء وحدة بين المجتمع الإيزيدي، وكان يريد توحيد فكر المجتمع الإيزيدي على رأي واحد، وقد حاول جاهداً توحيد الأحزاب السياسية، كما كان هدفه عودة أهالي شنكال إلى ديارهم”.