مستجدات جديدة بشأن حادثة جامعة الإسراء.. المهاجم ليس مضطربا نفسيا ويحمل 4 أسلحة!
انفوبلس/ تقارير
بعد يومين من الحادثة، ظهرت تفاصيل جديدة بشأن عملية إطلاق النار في جامعة الإسراء، وبدأت خيوط ودوافع الهجوم تتضح شيئا فشيئا، لكن اللافت أن الأنباء التي أفادت في البداية بأن المنفذ مضطرب نفسيا، نفاها اليوم رئيس الجامعة بنفسه وكشف جملة من المعلومات، فماذا قال؟ وما التفاصيل التي كشفها؟
تذكير
قبل الشروع في تفاصيل التطورات الجديدة، لابد من التذكير بحادثة جامعة الإسراء، إذ وقبل يومين تحدثت مصادر أمنية عن اندلاع مشاجرة مسلحة بين طلاب في جامعة الإسراء ببغداد.
وقال مصدر أمني، إن "مشاجرة لم تعرف أسبابها اندلعت بين طلاب جامعة الإسراء ضمن ساحة الأندلس وتطورت الى إقدام أحد الطلبة على إطلاق النار بالفضاء".
وأوضح، إن "قوة أمنية تدخلت وسيطرت على المشاجرة واعتقلت مطلق النار واثنين آخرين".
وأضاف، إن "المشاجرة أسفرت عن إصابة 4 طلبة بجروح مختلفة نتيجة تعرضهم للضرب المتبادل".
بعد ذلك تكشفت تفاصيل جديد، وكشف مصدر أمني في بغداد، عن أن الشخص المهاجم ليس طالبا، فيما أكد إصابة 6 أشخاص بينهم طالبة.
بعد ذلك، أصدرت جامعة الإسراء، إيضاحا بشأن المشاجرة المسلحة التي حدثت داخل حرمها، فيما كشفت عن هوية الجاني.
وذكرت الجامعة في بيان، أنها "تعرضت إلى حادث إجرامي باعتداء من قبل شخص مجهول الهوية مما أدى إلى إصابة أحد الحراس الأمنيين وأحد الموظفين".
وأضافت، أنه "تمت السيطرة على الحادث الإجرامي والقبض على الجاني من قبل أمن الجامعة وتسليمه إلى السلطات الأمنية المختصة التي حضرت محل الحادث".
تفاصيل ومستجدات جديدة
بعد التذكير بالموضوع، لابد الآن من معرفة المستجدات الجديدة التي بُني هذا التقرير عليها، وهي ناتجة عمّا كشفه رئيس جامعة الإسراء عبد الرزاق الماجدي.
وقال الماجدي في مؤتمر صحفي تابعته شبكة انفوبلس، إن "القبض على المهاجم لم يتجاوز الـ50 ثانية".
وأضاف، إن "أحد المسلحين هاجم الحرم الجامعي مستخدما أسلحة نارية وأصاب الحرس بالرصاص أثناء الدخول الى الجامعة".
وأشار الماجدي إلى أن "الشخص المعتدي ليس طالبا في جامعتنا، وتبين أنه طالب في كلية العلوم الطبية قسم التمريض".
ليس مضطربا نفسيا ويحمل 4 أسلحة
واصل رئيس جامعة الإسراء سرد التفاصيل الجديدة بشأن الحادثة، وقال: "تمت السيطرة على المهاجم من دون سلاح والقبض عليه بعد ما استخدم مسدسين وكان يحمل ثالثا وسلاحا أبيض"، لافتا الى أن "القبض عليه لم يتجاوز الـ50 ثانية".
وبيّن، إن "المهاجم أصاب حراسا أمنيين عدد اثنين وموظفا في الشعبة الإدارية وثلاثة طلاب"، لافتا الى أن "ضربات المسلح كانت مدروسة ولا أتوقع أنه يعاني من أمراض نفسية".
وتابع، "ننتظر السبب الحقيقي وراء الهجوم من خلال إكمال التحقيقات"، موضحا أن "إصابات الموظف الأمني والإداري كانت في الصدر".
وذكر، إنه "تم التحقيق مع المهاجم من قبل أقطاب عليا في وزارة الداخلية لإظهار الحقائق".
التحضير كان مسبقا
لم يكن الهجوم بالصدفة، إذ إن رئيس الجامعة وخلال سرده التفاصيل الجديدة، أكد أن التحضير لمهاجمة الجامعة كان "مسبقا من قبل المعتدي".
وأضاف، أن "الشخص المعتدي كان مدرَّباً بشكل جيد على استخدام السلاح".
وأشار رئيس الجامعة إلى أن "الاعتداء على جامعتنا مُعَد مسبقاً ووراءه غايات مبهمة بالنسبة لنا لغاية الآن".
وأكد، أن "المسلح كان ينوي الشروع بالقتل فهو مجرم قاتل" مردفا بالقول: "تحققنا من سلوك الطالب لدى الجامعة التي يدرس فيها ولا مؤشر سلبيا ضده".
إحصاءات الجرائم في العراق
وتكشف الإحصائيات الخاصة بأعداد الجرائم في العراق عن ارتفاع حالات القتل، خلال الشهرين الأولين من العام 2024، مقارنة بالشهرين السابقين لهما (أي تشرين الثاني نوفمبر وكانون الأول ديسمبر 2023)، حيث بلغت حوادث القتل في كانون الثاني يناير الماضي، 46 حالة، أما في شباط فبراير، فقد بلغت 44 حالة، وفقا لبيانات تم جمعها من مواقع مختصة، وبالمقارنة بالشهرين السابقين لهما يظهر أن نوفمبر تشرين الثاني 2023، شهد 34 حالة فقط، و28 حالة فقط في كانون الأول ديسمبر 2023.