مستجدات قضية الصيادين الكويتيين.. حمايات غير شرعية وتواطؤ شخصيات في الأنبار أدت لوقوع الحادثة.. تعرّف على علاقة الحلبوسي بالقضية
انفوبلس..
كشف الصحفي الأنباري المثير للجدل أزهر شلال الجميلي تفاصيل جديدة حول قضية مقتل الصيادين الكويتيين في محافظة صلاح الدين، وسلط الضوء على العديد من الشخصيات المتورطة بدخولهم العراق وتوفير الحماية والخدمات لهم بطرق غير شرعية، فضلا عن تفاصيل الكمين الذي وقعوا به وأدى إلى مقتلهم بطريقة بشعة.
معلومات أولية
وفي أمس الأول، أفاد مصدر أمني بالعثور على جثتي صيادين كويتيين اثنين فُقِد أثرهما في العراق، الاثنين الماضي.
وقال المصدر، إن "القوات الأمنية عثرت على جثتي الصيادين الاثنين الكويتيين متفحمتين بالقرب من عجلتهما في أحد أقضية بيجي في صلاح الدين"، مشيرا الى أن "الصيادين الاثنين دخلا عن طريق فيزا سياحية".
ولفت المصدر الى، أن "الصيادين قاما بترك الكويتيين الاثنين الى أن تم اختطافهما والعثور على جثثهما متفحمة بالقرب من عجلتهما".
ويوم الاثنين الماضي، تعرض صيادان كويتيان إلى الاختطاف في الجزيرة الواقعة بين محافظتي صلاح الدين والأنبار، وذلك بعد مهاجمة عجلتهم بقذائف "آر.بي.جي".
وبحسب المعلومات المتوفرة فإن الصيادين جرى اختطافهما مساء الأحد الماضي، أثناء تواجدهما في البادية شمال غرب محافظة الأنبار، وذلك بعد أن تعرضت إحدى العجلات نوع (تويوتا لاندكروز بيضاء اللون) تحمل اللوحة 18376 الكويت، إلى هجوم بصاروخ قاذفة نوع RBG7.
وتفيد المعلومات، بأن العجلة كان بداخلها صيادان كويتيان وهم (أنور جليدان الظفيري - فيصل جابر المطيري)، وأدى الهجوم إلى احتراق العجلة بالكامل، وفق شهود عيان كانوا متواجدين على مقربة من مكان الحادث.
الصيادان المذكوران كانا ضمن حدود قاطع قيادة عمليات صلاح الدين المحاذية لقاطع جزيرة شمال غرب الأنبار، ضمن منطقة (شمال غرب بحيرة الثرثار - منطقة بيوت خليفة حسب الإحداثيات - مسافة 50 كلم تقريباً عن غرب ناحية الصينية - قضاء بيجي - محافظة صلاح الدين)". وبموجب الموقف أعلاه، صدرت أوامر عاجلة من قيادة العمليات المشتركة، بإخلاء الصيادين فوراً من قاطع غرب محافظة صلاح الدين وقاطع محافظة الأنبار، اعتباراً من اليوم 25-12-2023، وباشرت تشكيلات طيران الجيش والطائرات المسيرة التابعة إلى وزارة الدفاع، بعمليات مسح جوي، بحثا عن الصيادين الكويتيين المفقودين.
مستجدات القضية
الصحفي الأنباري تحدث بسلسلة منشورات تبعها مقطع فيديو على قناته بمنصة "التليغرام" عن ملابسات الحادثة، وقال: "مَن يتحمل مسؤولية حادثة قتل المغدورَين الكويتي وابن أخته السعودي في الأنبار هو صاحب الحملة الكويتي (علي البرّاك) ومسؤول الحماية العراقي (سعدي جدعان النمراوي)".
وأضاف بمنشور آخر: "عندما تبدأ بالغوص في أسس كل قضية جنائية وتتجرّد من (العاطفة والعنصرية) تبرز لك وثائق وحقائق عن مسببين ومتهمين جدد ومنهم عماد منصور النمراوي (عراقي)، ونايف أبو طفرة (كويتي)، وخلف الجبلي (كويتي)، والإرهابي المنتمي لداعش أحمد الشاطري المطيري (كويتي-سعودي)، و"جون الجهادي الظفيري" واسمه الحقيقي "محمد جاسم عبد الكريم عليان الظفيري" والمنتمي لداعش".
وأكمل في منشور ثالث: يجب على الحكومة العراقية عن طريق وزارة الخارجية العراقية أن تستجوب ناصر العجمي (كويتي) ومن معه من ضباط الأمن الكويتي الذين كانوا في رحلة مشابهة قبل أكثر من 20 يوما وتستجوب مجموعة علي البرّاك الكويتي المتواجد الآن في الأنبار.
الجميلي كشف في مقطع فيديو نشره على قناته، إن المغدورين دخلوا الى العراق بواسطة فيزا سياحية والتحقوا بمجموعة علي البراك وخلف الجبيري (كويتي) واستقبلهم في العراق ووفر لهم الحماية والخدمات سعدي جدعان النمراوي المعتقل حاليا لدى المخابرات العراقية وهو جندي مفصول من الجيش العراقي وكان يعمل في قاعده عين الأسد ويسكن قضاء حديثة ناحية بروانة ويرافقه شخص آخر يدعى عماد منصور النمراوي.
وأضاف، إن المغدورين التحقوا بمجموعة البراك والأخير اتفق مع مجموعة غير شرعية تابعة لسعدي النمراوي لتوفير الحماية، وهذه ليست المرة الأولى التي يتفق فيها البراك والنمراوي، حيث وفّر البراك سيارتَين لحماية الصيادين تحتوي على ثمانية أشخاص تتراوح أعمارهم بين 17 الى 22 عاما، لا ينتمون إلى القوات الأمنية ولا حتى لشركات أمنية خاصة، واتفق البراك مع المغدورين على مبلغ 100 دولار لكل عنصر حماية و300 دولار لكل سيارة في اليوم الواحد، وكان فريق الحماية يمتلك أربع رشاشات كلاشنكوف فقط.
الصيادان الكويتيان تمكنا من عبور سيطرات حديثة وصولا الى الصحراء بتسهيل من مدير ناحية بروانة والمدعوم من قبل عباس الحلبوسي شقيق النائب هيبت الحلبوسي، حيث سهل عبورهم السيطرات دون إبراز أوراقهم التعريفية الخاصة بإجازة الصيد أو فيزا السياحة، وفقاً للجميلي والذي طالب القوات الأمنية بفتح تحقيق بدخول هذه المجموعات بدون تصريح والبحث عن عناصر الحماية غير المرخصين لأن هذه ليست المرة الأولى، لكن مع ذلك دخلت قبل 20 يوما مجموعة كويتية مرخصة وهي مجموعة ضباط كويتيين دخلوا بواسطة شخص يدعى ناصر العجمي، وهذه المجموعة تجولت بنفس المناطق تقريبا التي تجول فيها المغدورون لكنهم لم يتعرضوا للخطر حيث كانت ترافقهم قوة من الجيش وقوة من الحشد العشائري.
وتابع الصحفي الأنباري: قبل وصول المغدورين الى العراق بنحو شهر كان هنالك شخص في الأنبار يدعى "نايف أبو طفرة" غادر العراق قبل وصولهم بيومين فقط وهو شخص كويتي قطري معارض للنظام الحالي في الكويت وسافر من العراق وتوجه الى لندن، وهناك علاقة بين أبو طفرة بالإرهابي المتواجد في العراق الذي يدعى "أحمد الشاطري المطيري" والإرهابي المقتول المكنى بـ"جون الجهادي" واسمه الحقيقي محمد الظفيري.
وبيّن، إن أول استراحة للمغدورين كانت على ضفاف بحيرة الثرثار، وعندها طلبوا من حمايتهم أن يبتعدوا مسافة 5 كيلومترات لأسباب تتعلق بالصيد وهذا بحسب ادعاء عناصر الحماية وذلك في الاستراحة التي تبعد عن مكان الحادث نحو 50 كيلومتراً.
وأضاف، إن عناصر الحماية ابتعدوا مسافة 10 كيلومترات تقريبا ولكن سمعوا أصوات إطلاق نار متقطع ولكونهم ليسوا أصحاب خبرة ولا يمتلكون الأسلحة الكافية لم يتوجهوا مباشرة الى مكان الحادث الذي كان أشبه بكمين للمجني عليهم.
وختم حديثه، بأن مكان الحادث يشير الى استخدام أسلحه خفيفة ومتوسطة حيث أُصيبت السيارة بقاذفة "آر بي جي 7" في البداية، ويوجد في محيط السيارة المحترقة آثار لإطارات سيارات عديدة ودراجات نارية وهذا يدل على وجود كمين لهم في هذه المنطقة حيث إنهم لم يصطدموا بالمجموعة المهاجمة بسبب الكمين المباغت وعدم امتلاكهم غير سلاح واحد يُستخدم للصيد.