مشروع الأبنية المدرسية النموذجية يدخل مراحله النهائية.. هل تُنهي الـ 8 آلاف مدرسة ظاهرة الدوام المزدوج؟
انفوبلس/ تقارير
بمجموع 8 آلاف مدرسة وبثلاث مراحل شارفت الأولى على الانتهاء، تتبعت انفوبلس مشروع الأبنية المدرسية النموذجية بعد إعلان الأمانة العامة لمجلس الوزراء اليوم عن قرب افتتاح 1000 مدرسة، وسلّطت الضوء على تفاصيل هذه المدارس، ومساحتها، وعدد صفوفها وأبرز ما تضمنتها، من إنترنت ومحطات مياه حديثة وحمامات خاصة لذوي الاحتياجات الخاصة بموجب الاتفاقية العراقية- الصينية إلى إمكانية مساهمتها في إنهاء ظاهرة الدوام المزدوج، مع شرح مفصل لحصص المحافظات والمعايير المعتمدة في تحديدها، وكذلك أرقام وافية عن عدد المدارس المفتتحة إلى الآن في مختلف محافظات العراق.
*مراحل نهائية
اليوم الثلاثاء، أكدت الأمانة العامة لمجلس الوزراء، أن مشروع الأبنية المدرسية النموذجية دخلت المراحل النهائية.
وذكر بيان للأمانة العامة لمجلس الوزراء، تلقته شبكة انفوبلس، أن "مشروع الأبنية المدرسية النموذجية، دخل خطواته النهائية نحو إنجاز المرحلة الأولى البالغة (1000) مدرسة في عموم المحافظات".
*إنجاز 200 مدرسة نموذجية
وأضاف بيان أمانة مجلس الوزراء، أن "دائرة المشاريع الوطنية والأبنية المدرسية في الأمانة العامة لمجلس الوزراء، ساعية لتحقيق أهدافها بعد استنفار جهود ملاكاتها الهندسية والفنية، وتعزيز آليات العمل من أجل تحقيق نتائج مثمرة تلبي احتياجات وزارة التربية، بتوفير أبنية مدرسية ملائمة في ضوء أولويات الحكومة، حيث تحققت نتائج ملموسة بإنجاز (200) مدرسة في بغداد وعدد من المحافظات".
وأشار الى، أن "دائرة المشاريع، تواصل جولاتها الميدانية المكثفة إلى جميع مواقع العمل المنتشرة في المحافظات، لمتابعة مراحل تقدم العمل ونسب الإنجاز المتحققة، من أجل تحقيق معايير الجودة في التنفيذ والالتزام بالتوقيتات الزمنية لإنجاز المشروع الذي يهدف إلى إنشاء مدارس نموذجية تلبي احتياجات الملاكات التعليمية والتلاميذ بطريقة شاملة ومستدامة، وتعمل على توفير بيئة تعليمية مثالية".
*تشرين الثاني موعد الانتهاء
ونوه البيان الى أنه "من المقرر، الانتهاء من إنجاز المرحلة الأولى، وتوفير (1000) مدرسة خلال شهر تشرين الثاني المقبل، بحسب التوقيتات الزمنية والخطة التي رسمتها دائرة المشاريع الوطنية والأبنية المدرسية، لتكون هذه الأبنية النموذجية خطوة مهمة نحو تعزيز التعليم والتعلم في العراق".
*4 مدارس في بغداد والديوانية وكربلاء المقدسة والبصرة
بالحديث عن المحافظات التي افتتحت فيها هذه المدارس، أعلنت الأمانة العامة لمجلس الوزراء، في العشرين من حزيران الماضي إكمال إنشاء أول 4 مدارس ضمن مشروع الأبنية المدرسية بموجب الاتفاقية العراقية- الصينية والمتابع من قبل دائرة المشاريع الوطنية في الأمانة.
وقال المتحدث باسم الأمانة حيدر مجيد، إنه" تم إنجاز أول مدرسة ضمن مشروع الأبنية المدرسية النموذجية في محافظة الديوانية وكذلك تم الانتهاء من إنجاز مدرسة واحدة في كل من محافظات بغداد والبصرة وكربلاء المقدسة".
وأضاف، أن" الافتتاح الرسمي لهذه الأبنية سيكون قريباً، وتواصل دائرة المشاريع الوطنية والأبنية المدرسية في الأمانة العامة لمجلس الوزراء متابعة عملية إنجاز واستلام المدارس ضمن المشروع ذاته والذي ينفذ بموجب الاتفاقية العراقية- الصينية".
*هل ستُنهي هذه المدارس ظاهرة الدوام المزدوج؟
تؤكد الأمانة العامة لمجلس الوزراء، أن مشروع الأبنية المدرسية سينهي ظاهرة الدوام المزدوج والمشيدات الكرفانية والطينية.
وبحسب بيان للأمانة تابعته شبكة انفوبلس، فإن "دائرة المشاريع الوطنية والأبنية المدرسية في الأمانة العامة لمجلس الوزراء تواصل مضاعفة جهودها الميدانية بشأن متابعة مراحل العمل ونسب الإنجاز بمواقع الأبنية المدرسية النموذجية في محافظتي نينوى وصلاح الدين"، مبينة، أن "ذلك جاء تنفيذا لتوجيهات رئيس مجلس الوزراء بمتابعة أهم الملفات الخدمية المدرجة ضمن أولويات البرنامج الحكومي".
وشدد الفريق الهندسي والفني- وفقا للبيان- "على الشركة الصينية المُنفذة، في أثناء زيارته الميدانية للمحافظتين المذكورتين بضرورة زيادة الجهد وتسريع وتيرة العمل في جميع المواقع، مع التأكيد على ضرورة تسليم المشروعات وفقا للجداول الزمنية المحددة"، موضحا، أن "المشروع سيسهم في إنهاء ظاهرة المدارس التي تحتوي على دوام مزدوج وثلاثي والمشيدات الكرفانية والطينية".
*ماذا يضم المشروع؟ وكيف توزعت الرقعة الجغرافية للمدارس؟
وتوزعت الأبنية المُنجزة للمدارس النموذجية، كالآتي: (12) في محافظة البصرة، و(6) في الديوانية، و(5) في بغداد، و(2) في النجف الأشرف، ومدرسة واحدة في كل من، محافظات، واسط، وكربلاء المقدسة، وميسان، وبابل، وذي قار.
ويضم المشروع، أربعة تصاميم حديثة بثلاث سعات (12، و18، و24) صفاً، تحتوي كل بناية على أربع قاعات إضافية، للدراسات الإلكترونية والمختبرية ومكتبة وقاعة للاجتماعات، بمساحة تتراوح بين (2500-3000) م2 لكل بناية.
وتضمنت المرحلة الأولى من المشروع، إنشاء (1000) مدرسة موزعة على المحافظات بحسب ثلاثة معايير، هي: الكثافة السكانية، والدوام المزدوج والثلاثي، والمدارس الكرفانية، حيث سيسهم المشروع في فك الاختناقات الحاصلة في الأبنية المدرسية، وإنهاء ظاهرة الدوامين المزدوج والثلاثي والمدارس الكرفانية.
*حجم المدارس وعدد الصفوف وسعتها
يؤكد فريق الإعلام الحكومي، أن المساحات المعتمدة للمدارس في هذا المشروع هي الأولى من نوعها وبلغت 2500 - 3000 متر، فيما بلغت السعات 12 صفاً و18 صفاً".
وبيّن، وفق بيان ورد لشبكة انفوبلس، أن "المشيدات الواقعة داخل المدرسة تتضمن غرفة متكاملة للحارس وحماما خاصا بذوي الاحتياجات الخاصة إضافة إلى المجاميع الصحية الأخرى ومنظومة إنترنت ومنظومة صوت ومنظومة إطفاء حرائق ومنظومة تصفية المياه وتحليتها وشبكة كهرباء ومحطة كهرباء خاصة للقاعات الدراسية إضافة إلى قاعات الدراسة المختبرية وقاعة للمكتبة وغرفة للمرشد التربوي".
وأشار إلى، أن "فريق التواصل الإلكتروني أنجز حتى نيسان الماضي، 35 مدرسة تم تأهيلها بالكامل من ناحية الزجاج والرحلات المدرسية والسبورات والإنارة والكهربائيات"، لافتا، إلى أن "الفريق سيستهدف نحو 1500 مدرسة خلال العطلة الصيفية وكذلك جهز مدارس المتميزين بـــ1000 سبورة و35 مدرسة بمنظومات إنترنت".
وبين، أن "العملية استهدفت تلاميذ المدارس الابتدائية في 35 مدرسة وتم تجهيزهم ببطاقات الدفع حسب التوجهات الحكومية".
*حصص المحافظات ومعايير اعتمادها
تؤكد أمانة مجلس الوزراء أن "مجموع الأبنية في المشروع، 8000 مدرسة، أما المرحلة الأولى التي تمت المباشرة بها فتضمنت 1000 مدرسة موزعة على جميع المحافظات".
وتضيف، أن "المدارس وُزعت كالتالي: بغداد (144) مدرسة، كربلاء (44)، ذي قار (106)، النجف (40) البصرة (86) ميسان (52) واسط (48) المثنى (53) الديوانية (61) بابل (45) الأنبار (51) ديالى (56) صلاح الدين (78) كركوك (44) نينوى (92)".
وتبين، أنه "تم توزيع مواقع المدارس على المحافظات بحسب ثلاثة معايير، الكثافة السكانية لكل محافظة، والدوام المزدوج والثلاثي، والمدارس الطينية والكرفانية".
وتؤكد الأمانة العامة، أن "المرحلة الثانية ستتضمن إنشاء 3000 مدرسة، أما المرحلة الثالثة والأخيرة فستتضمن 4000".
وتختم، إن "المرحلة الثانية قيد تجهيز المواقع، بتنسيق مباشر من قبل دائرة المشاريع الوطنية والأبنية المدرسية في الأمانة العامة لمجلس الوزراء، مع هيئة المستشارين والإدارات المحلية في المحافظات ودوائر التربية".