ملخص عمل ونشاطات العتبتين الحسينية والعباسية في العشرة الأولى من محرم.. انفوبلس تفصل ذلك بالأرقام
انفوبلس/ تقرير
تبذل العتبتان الحسينية والعباسية المقدستان جهداً دؤوباً قبل بداية شهر محرم الحرام ومراسم زيارات عاشوراء في محافظة كربلاء المقدسة خصوصا والمحافظات الأخرى عامة من أجل إنجاح كافة مراسم ذكرى واقعة "معركة الطف" الخالدة، ويسلط تقرير شبكة "انفوبلس"، الضوء على ملخص عمل ونشاطات العتبتين في العشرة الأولى من محرم بالأرقام.
*العتبة الحسينية المقدسة
إدارة العتبة الحسينية المقدسة ومن خلال أقسامها وشعبها الخدمية والصحية والأمنية تبذل قصارى جهودها لإدارة الحشود وتنظيم حركة الزائرين وتقديم أفضل الخدمات خلال الزيارات المليونية التي تشهدها مدينة كربلاء المقدسة، حيث أنهت، استعداداتها لاستقبال شهر محرم الحرام، واستقبال ملايين الزائرين في يوم عاشوراء، وذلك قبل بداية شهر محرم الحرام بأيام.
وحصلت شبكة "انفوبلس"، بالأرقام على الخدمات التي قدمتها أقسام العتبة الحسينية المقدسة خلال زيارة عاشوراء وفي العشرة الأولى من محرم، كما موضح بالصور أدناه:
2
3
4
5
6
7
8
كما أعلنت شعبة التبريد التابعة لقسم المشاريع الهندسية والفنية في العتبة الحسينية المقدسة، عن مواصلة أعمالها في عدد من الشوارع القريبة من مرقد الإمام الحسين (عليه السلام) وضمن المدينة القديمة، لتوفير اجواء مثالية للزائرين، وذلك من خلال تقليل درجات الحرارة باستخدامات التقنيات الحديثة.
*مبادرة عطاء الإمام الحسين (عليه السلام)
منذ الساعات الاولى من انطلاق مبادرة عطاء الإمام الحسين (عليه السلام) الطبية المجانية الثانية التي أطلقها ممثل المرجعية العليا، يوم الخميس الماضي 18 تموز/ يوليو 2024، توافد المرضى الى مستشفيات العتبة المقدسة ومراكزها.
واليوم الاثنين 22 تموز/ يوليو 2024، أعلنت هيئة الصحة والتعليم الطبي في العتبة الحسينية المقدسة، عن الاحصائية الخاصة بالمرحلة الاولى من مبادرة عطاء الامام الحسين (عليه السلام) والمعنية بتقديم الخدمات الصحية (مجانا) لعموم العراقيين.
وقال رئيس الهيئة الدكتور حيدر العابدي، إن "مستشفيات العتبة الحسينية المقدسة ومراكزها على مدار الـ (3) أيام الماضية استقبلت (17.513) مستفيدا ضمن المرحلة الأولى من مبادرة عطاء الامام الحسين (عليه السلام) الثانية"، مشيرا الى أن "عدد الفحوصات المختبرية بلغت (28.083) ألف فحص، كما تم اجراء (568) عملية جراحية مختلفة المستويات، فيما كان عدد الراقدين في المستشفيات (407) حالات".
وأضاف أن "عدد المستفيدين من قسم الطب النووي بلغ (27) مريضا، اما قسم الإشعاع بلغ (266) مريضا، اما قسم الاشعة فبلغ عدد المستفيدين (4.972) مستفيدا"، مؤكداً على أن "المبادرة لم تقتصر على محافظة واحدة بل شملت عموم المحافظات العراقية".
وكان ممثل المرجعية الدينية العليا، والمتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي، قد أعلن يوم الخميس 3 آب/ أغسطس 2023، عن مبادرة (عطاء الحسين- عليه السلام-) المجانية التي تشمل مؤسسات العتبة الحسينية الصحية.
- كما للعتبة الحسينية المقدسة نشاطات خارج حدود محافظة كربلاء المقدسة والعراق، حيث أطلق مركز التبليغ القرآني الدولي في العتبة الحسينية المقدسة البرنامج التطويري ضمن فعاليات المشروع الوطني للمواهب القرآنية بنسخته السابعة وذلك في مدينة قم المقدسة بمشاركة ممثلي (9) محافظات عراقية.
كما باشر مركز التبليغ القرآني الدولي في العتبة الحسينية المقدسة وعبر كوادر فرعه في لبنان بإطلاق محطات قرآنية ضمن المجالس العزائية المقامة في عدد من القرى اللبنانية.
يذكر أن مركز التبليغ القرآني الدولي في العتبة الحسينية المقدسة فرع لبنان سبق وأطلق العديد من المجالس العزائية خلال شهر المحرم في عدد من القرى والمدن اللبنانية امتزجت فيها المشاركات القرآنية بمشاركة طلبة الفرع وكوادره التعليمية.
فيما نظّم مركز التبليغ القرآني الدولي في العتبة الحسينية المقدسة وعبر كوادر فرعه في مدينة الأهواز الإيرانية دورات قرآنية خلال العطلة الصيفية بمشاركة العشرات من الطلاب والطالبات، وغيرها من النشاطات التي لا تعد ولا تحصى وكلها موجودة في الموقع الرسمي للتعبة.
*العتبة العباسية المقدسة
وأحصى قسم المضيف في العتبة العباسية المقدسة، خدماته المقدمة لزائري عاشوراء في مدينة كربلاء منذ الأول من شهر محرم الحرام حتى الثالث عشر منه، وقد أكد وضع خطة متكاملة واستنفر ملاكاته كافة للزيارة المليونية، مشيرًا إلى أنّ أكثر من 800 ألف شخص استفادوا من خدمات القسم.
وقال رئيس القسم السيد عادل الحمامي، إنّ "القسم أعد خطة لتوزيع وجبات الطعام لزائري عاشوراء، تهدف إلى تقديم الخدمات لأكبر عدد ممكن من الزائرين، إذ بلغ المجموع الكلي للمستفيدين من الخدمات 803712 شخصًا".
وأضاف أنّ "إعداد وجبات الطعام المقدمة عبر ثلاثة منافذ، هي باب المضيف الخارجي، وقرب مجمع الإمام العسكري (عليه السلام)، وكرفان توزيع البطاقات السفري للفترة من 7 ولغاية 13 محرم بلغت 185450 وجبة، وعبر بطاقات المضيف بنوعيها الصالة والسفري للفترة من 1 -13 محرم بلغت 86000، فيما بلغت وجبات الطعام التي وزعها مجمع الإمام الهادي (عليه السلام) 41320 وجبة من 1 – 13 محرم".
وتابع أنّ "إعداد وجبات الطعام المقدمة للفترة من 1 لغاية 13 محرم عبر الحانوت التعاوني بلغت 13107 وجبة، وللمتطوعين والجهات الأخرى (غداء، وعشاء) بلغت 119950 وجبة، لافتًا إلى أنّ 21455 وجبة وُزّعت للمنتسبين في أثناء الإنذار للفترة من 6 – 13 محرم".
وبيّن أنّ "القسم وزع في سامراء نحو 85430 وجبة للفترة من 5 – 13 محرم عبر موكب الإمام الرضا (عليه السلام) وموكب مدينة سامراء، أمّا وجبات طعام موكب العتبة العباسية المقدسة في سامراء فقد بلغت 30000 وجبة من 9 لغاية 11 محرم".
وأشار إلى أنّ "15500 وجبة وُزّعت للفترة من 1- 13 محرم عبر مواكب وهيئات متفرقة (مواد غذائية)"، وبحسب الحمامي، وزعت ملاكات القسم فقرات بينية تمثلت بـ 40000 من الحليب يوم 8 من شهر محرم الحرام، في حين وزعت 165500 قطعة من الفواكه المتنوعة من 1 إلى 13 محرم.
كما وفرت العتبة العباسية المقدسة 300 عجلة لنقل زائري مدينة سامراء لإحياء زيارة عاشوراء عند مرقد الإمامين العسكريين (عليهما السلام). وقال رئيس قسم رعاية الصحن الشريف في العتبة المقدسة، ومسؤول الوفد السيد خليل مهدي هنون، إنّ "العتبة العباسية وضمن منهاجها السنوي لإحياء ذكرى عاشوراء في مدينة سامراء، أرسلت فريقًا متكاملًا لتقديم الخدمات وإقامة مجالس العزاء، ونقل الزائرين والمعزين القادمين من محافظات عدة".
وأكد قسم الصيانة والإنشاءات الهندسية في العتبة العباسية المقدسة، تجهيز 20 مدفع رذاذ هوائي تم تشغيلها في عزاء ركضة طويريج الخالدة. فيما أكّد معمل الكفيل للمياه الصحّية التابع لشركة الكفيل للصناعات الغذائية في العتبة العبّاسية المقدّسة، توفير أكثر من 300 ألف كارتون ماء تم توزيعها على زائري عاشوراء.
فيما أعلن معمل ثلج الكفيل التابع لشركة الكفيل للاستثمارات العامة في العتبة العباسية المقدسة، مضاعفة طاقته الإنتاجية من مادة الثلج، خلال أيام شهري محرم الحرام وصفر الخير لتوزيعها على أقسام العتبة المقدسة والمواكب الحسينية. وقال مدير المعمل المهندس علي عبد الحسين كاظم، إنّ "المعمل رفع طاقته الإنتاجية إلى 3000 قالب ثلج يوميًّا لسد حاجة المواكب الحسينية وأقسام العتبة العباسية المقدسة الخدمية، إلى جانب صنوف القوات الأمنية".
وتقدّم شعبة الزينبيّات التابعة لمكتب المتولّي الشرعيّ للشؤون النسويّة في العتبة العبّاسية المقدّسة ايضاً، خدماتٍ متنوّعة لزائرات مرقد أبي الفضل العباس (عليه السلام) خلال شهر محرم الحرام. كما أكّد قسم المضيف في العتبة العبّاسيّة المقدّسة على وجود 125 ألف مستفيد، من خِدماته المقدّمة خلال عزاء ذكرى دفن شهداء الطّف.
وأعلن العتبة ايضاً، أن أكثر من 90 ألف حالة استقبلتها قسم شؤون الطبية في العتبة العباسية المقدسة خلال أيام عاشوراء، بالإضافة الى العديد من الخدمات التي تم تقديمها كالتنظيفية والتنظيمية.
ماذا تعرف عن العتبتين الحسينية والعباسية المقدستين؟
والعتبة الحسينية، التي تتولى الإشراف على مرقد الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب (ع)، يديرها الشيخ عبد المهدي الكربلائي، وتلعب دوراً مهماً في كربلاء المقدسة، إذ إنها تمارس نشاطات كثيرة، أبرزها كان تمويلها بناء جسور وطرقات ومحطات تحلية المياه ورعاية أيتام وأرامل ومرضى، إضافة إلى الاشتراك في مساعدات عينية شهرية لشريحة الفقراء وتنظيم أعمال خيرية مختلفة.
وعلى نفس الدور، تبرز العتبة العباسية، الجهة المسؤولة عن مرقد الإمام العباس بن علي بن أبي طالب (ع)، ويديرها السيد أحمد الصافي. وعلى الرغم من أن الأخيرة تفوق الأولى في أعداد المشاريع والاستثمارات التي تنفذها، لكن العتبة الأولى تملك النصيب الأكبر من الموظفين والعاملين فيها.
وتملك العتبة العباسية نحو 12 ألف موظف، أما الحسينية فتملك نحو 18 ألف موظف، وفقاً لمصادر مسؤولة في العتبتين. وقالت المصادر إن "الصافي والكربلائي، يمثلان قطبي المعادلة في إدارة المشاريع الكبيرة في كربلاء، ورغم أن كليهما يحملان صفة (وكيل المرجع الديني الأعلى في النجف الاشرف السيد علي السيستاني دام ظله)، إلا أن العتبتين لا تتبعان مرجعية النجف الاشرف، بل تتبعان قانون إدارة العتبات المقدسة والمزارات الشيعية، المشرَّع من قبل مجلس النواب في 2005".
ويمثل دخول العتبتين الدينيتين الأهم في العراق، الحسينية والعباسية، على خط المشاريع، كالمستشفيات ومصانع التعليب والإنشاء وقطاع الزراعة والسياحة الدينية، والتعليم، والثروة الحيوانية، يمثل مصدر فخر في البلاد، حيث يعتبرها الكثيرون إحراجاً للحكومات المتعاقبة التي فشلت في إنجاز مثل هذه المشاريع عبر وزارات الدولة.
وتتولى العتبتان الحسينية والعباسية، الإشراف على مشاريع ضخمة في مناطق مختلفة من العراق، أبرزها إنشاء مستشفيات ومراكز علاج خاصة، ومجمعات تجارية ومصانع ومعامل مختلفة واستصلاح الأراضي الزراعية، وصولاً إلى قطاعات الإنتاج الحيواني والمياه المعدنية. وتمتلك العتبتان مصدرين للتمويل: الأول من الموازنات الحكومية، والثاني من خلال التبرعات التي تصل إليها.
وتحمل جميع هذه المشاريع عناوين العتبتين الحسينية والعباسية، بعدما أقر لهما البرلمان العراقي في عام 2005 قانوناً خاصاً. ولعل أشهر هذه المشاريع، شركة "الكفيل" التابعة للعتبة العباسية، وعدد من المستشفيات، ومصانع في جنوب ووسط البلاد تديرها العتبة الحسينية، آخرها الإعلان عن مشروع مزرعة "فدك" للنخيل، في صحراء كربلاء، لإنشاء بساتين نخيل ضخمة بالاعتماد على مياه الآبار.
تنطلق العتبات الدينية (الحسينية والعباسية) من مبدأ اساس هو تحقيق الاكتفاء الذاتي وتقليل الاعتماد على الخارج في عملها لذلك سعت الى تأسيس البنى التحتية المطلوبة لعملها بالاعتماد على الخبرات العراقية في مختلف التخصصات الانسانية والعلمية عند انشاء مشاريعها، فضلاً عن اعتماد ذات المبدأ في مشروعها التنموي في العراق حيث تسعى العتبات الى تحقيق الاكتفاء الذاتي النسبي في البلاد ، لذلك نجدها حاضرة في مختلف ميادين الحياة في محاولة منها ان تضع اسس التنمية الشاملة لتكون رافعه لتحقيق تنمية وطنية تخرج البلاد من الاعتماد على اقتصاد احادي الجانب المتمثل بالنفط ومن جهة اخرى تقليل الاعتماد على الخارج من خلال بناء اقتصاد وطني يساهم في تعزيز الناتج الوطني ويزيد من الدخل الوطني وبالنتيجة يحقق التنمية بالشكل الذي يزيد من دخل الفرد والأسرة العراقية ويحقق لها الأمان الاجتماعي والاقتصادي .. الخ.