edition
إنفوبلاس
  • الرئيسي
  • كل الأخبار
    • سياسة
    • أمن
    • اقتصاد
    • رياضة
    • صحة
    • محليات
    • دوليات
    • منوعات
  • اقرأ
  • شاهد
  • انظر
  • انفوغراف
  • كاريكاتور
  • بودكاست
  • بلغتنا
  • من نحن
  1. الرئيسية
  2. الأخبار
  3. محليات
  4. من الشمال إلى الجنوب.. السيول تعيد توازن النظام المائي الوطني

من الشمال إلى الجنوب.. السيول تعيد توازن النظام المائي الوطني

  • اليوم
من الشمال إلى الجنوب.. السيول تعيد توازن النظام المائي الوطني

انفوبلس/ تقارير

مع تواصل موجات الأمطار والسيول في العراق خلال الأسابيع الأخيرة، كشفت وزارة الموارد المائية عن خريطة لتوجيه المياه في مختلف المحافظات، مؤكدة أن هذه الأمطار رفعت الخزين المائي وخففت من الإطلاقات المائية، وأعادت التوازن إلى الموارد المائية والبيئية في البلاد، لاسيما في بحيرة حمرين بمحافظة ديالى.

توجيه السيول لتعزيز الخزين المائي

اليوم السبت، كشف مدير عام المركز الوطني لإدارة الموارد المائية، علي راضي، أن وزارة الموارد المائية كانت قد وضعت خطة مسبقة للتعامل مع السيول والأمطار الغزيرة، خصوصاً في المناطق الشمالية والشمالية الشرقية، حيث تراوحت كميات الأمطار بين 120 و260 ملم.


وأشار راضي إلى أن السيول تم توجيهها نحو خزانات السدود الرئيسية، ما أدى إلى ارتفاع الخزين إلى أكثر من 700 مليون متر مكعب.

 كما تم توجيه حوالي 200 مليون متر مكعب من السيول إلى بحيرة الثرثار، لا سيما القادمة من الزاب الأعلى والزاب الأسفل ومؤخرة سد الموصل.

وأضاف أن الوزارة عملت على توجيه جزء من المياه إلى مناطق الأهوار لتعزيز نسب الإغمار، فضلاً عن توجيه كميات من المياه المسيطر عليها من خلال مؤخرة قلعة صالح لتحسين بيئة شط العرب والحد من آثار الملوحة على محافظة البصرة، لا سيما في شمال المحافظة.

وأوضح راضي أن الأمطار التي شهدتها مناطق الوسط والجنوب ساهمت بشكل كبير في إعادة التوازن إلى الموارد المائية، وتوفير احتياجات الري الأولى للموسم الشتوي، ما سيدعم الإنتاج الزراعي ويقلل آثار الشح المائي.

تخفيف الإطلاقات والحفاظ على الخزين

وأشار مدير المركز الوطني إلى أن الأمطار والسيول الأخيرة دفعت الوزارة إلى تخفيف الإطلاقات المائية من السدود والخزانات، حفاظاً على المخزون المائي وإطالة عمر الخزين الحي.

وأوضح أن الوزارة تمتلك منظومة خزنية كبيرة، لذا لا تحتاج إلى إنشاء سدود كبيرة جديدة، بل تعتمد على تطوير سدود حصاد المياه، وهي سدود صغيرة تهدف إلى الاستفادة من الأمطار والسيول في البادية الشمالية والجنوبية والغربية، لتأمين مياه الري والرعي وتغذية المياه الجوفية.

وشدد راضي على أهمية الاعتماد على المعلومات الرسمية الصادرة عن وزارة الموارد المائية، وعدم تداول معلومات غير دقيقة تنتشر عبر بعض القنوات أو مواقع التواصل الاجتماعي.

بحيرة حمرين: نقطة تحوّل بيئية واستراتيجية

شهدت بحيرة حمرين، الواقعة في ناحية العظيم بمحافظة ديالى والمحاذية للحدود الإدارية لمحافظة صلاح الدين، انتعاشاً كبيراً بعد موجات السيول القادمة من المرتفعات الشرقية، ما رفع منسوب المياه وأعاد الحياة إلى مناطق واسعة جفّت خلال السنوات الماضية.

وتُعد بحيرة حمرين مسطحاً مائياً استراتيجياً يعتمد عليه السكان في الزراعة وصيد الأسماك، إضافة إلى أهميتها كموطن للطيور المهاجرة. 

وتمتد البحيرة على مساحة تصل من قضاء خانقين وبلدروز في ديالى إلى أطراف صلاح الدين، ما يجعلها نقطة التقاء بيئية ومائية مهمة بين المحافظتين.

تكوّنت البحيرة نتيجة إنشاء سد حمرين عام 1981 بهدف التحكم بالفيضانات وتخزين مياه الأمطار والسيول القادمة من الهضاب الشرقية، لكنها شهدت خلال السنوات الأخيرة انحساراً كبيراً بسبب تراجع الإيرادات المائية والجفاف، ما أثر على الثروة السمكية وغياب الطيور المهاجرة.

السيول تعيد التوازن البيئي

إلى ذلك، أكد المختص البيئي عادل خالد، أن السيول التي اجتاحت حوض ديالى رفعت منسوب المياه في بحيرة حمرين بما يزيد عن أمتار عدة، وهي زيادة كافية لإعادة إحياء المناطق الجافة. 

وأضاف أن ارتفاع المياه سيسهم في تنشيط النباتات المائية وتحفيز نمو الغطاء النباتي حول البحيرة، ما يعيد التوازن البيئي الذي تضرر بشدة خلال السنوات الماضية.


كما أشار الباحث في الموارد المائية عبد الجبار محمد إلى أن السيول لم تقتصر على ملء أجزاء واسعة من البحيرة، بل ساعدت أيضاً في تنقية المياه وتحسين جودتها، حيث إن المياه التي دخلت حديثاً نظيفة نسبياً، ما ينعكس مباشرة على صحة النظام البيئي للبحيرة.

عودة الطيور المهاجرة وانتعاش الحياة البرية

البحيرة شهدت عودة ملحوظة للطيور المهاجرة، بحسب خبير الطيور تحسين حسن، الذي أكد رصد أنواع متعددة مثل النورس، البط الشتوي، البلشون الأبيض، والفلامنغو. 

وأوضح أن هذه العودة مؤشر مهم على استعادت البحيرة شروط الحياة الطبيعية، حيث بدأت الطيور تجد مساحات آمنة وغذاء متوفر، ما دفعها للتوقف مجدداً في البحيرة بدل المرور السريع.

وأشار حسن إلى أن البحيرة تحولت أيضاً إلى نقطة جذب للمصورين والمهتمين بالحياة البرية، مشيراً إلى أن التنوّع البيئي الحالي لم يُسجَّل منذ عام 2019.

انتعاش الصيد والزراعة

امتد أثر ارتفاع منسوب بحيرة حمرين إلى السكان المحليين، حيث أكد صياد محلي أن عودة المياه ستعيد الثروة السمكية تدريجياً، متوقعاً موسماً أفضل خلال الربيع المقبل، بعد أن كانت البحيرة شبه خالية من الأسماك خلال العامين الماضيين، ما أثر على عشرات العائلات المعتمدة على الصيد.

كما استفاد المزارعون القريبون من ضفاف البحيرة من ارتفاع المخزون المائي، خصوصاً في ظل الحاجة إلى مصادر بديلة لري الأراضي الزراعية بعد سنوات من الشح في الإطلاقات المائية.

فرص سياحية وحماية المكاسب البيئية

وبهذا الشأن، يرى المختص البيئي عادل خالد أن تحسّن الأوضاع في البحيرة قد يفتح الباب أمام فرص سياحية بيئية، خصوصاً لمراقبة الطيور، التخييم، والتصوير الطبيعي، مشيراً إلى أن استثمار البحيرة بشكل صحيح عبر توفير الخدمات الأساسية ومنع التجاوزات على أراضيها سيجعلها مقصداً سياحياً مهماً.

من جانبه، حذر الباحث عبد الجبار محمد من أن هذا الانتعاش قد يكون مؤقتاً ما لم يتم اتخاذ إجراءات لضمان استدامته، داعياً إلى تنفيذ مشاريع للحفاظ على الغطاء النباتي، منع الصيد الجائر، ورصد مستويات المياه والتغيرات المناخية.

ويشكّل انتعاش بحيرة حمرين نقطة تحوّل مهمة للمنطقة، حيث تعود الحياة البرية، وتتحسن جودة المياه، ويستبشر السكان المحليون بعودة الصيد والزراعة، ما يجعل البحيرة اليوم أمام فرصة حقيقية لاستعادة مكانتها كأحد أهم المسطحات المائية في العراق، بشرط إدارة الموارد المائية بحكمة لضمان استمرار الحياة فيها لسنوات طويلة قادمة.

أخبار مشابهة

جميع
المجاهد مثنّى الكلابي.. حكاية أصغر شهداء فتوى الدفاع الكفائي وأقربهم إلى القاسم بن الحسن (ع)

المجاهد مثنّى الكلابي.. حكاية أصغر شهداء فتوى الدفاع الكفائي وأقربهم إلى القاسم بن...

  • 11 كانون الأول
مياه مهدورة.. وشوارع محفّرة: ظاهرة غسيل السيارات العشوائي تتمدّد في ظل أزمة شحّ غير مسبوقة

مياه مهدورة.. وشوارع محفّرة: ظاهرة غسيل السيارات العشوائي تتمدّد في ظل أزمة شحّ غير...

  • 11 كانون الأول
حظر اللودو في العراق.. من لعبة ملونة على الهاتف إلى أخطر باب للمقامرة والابتزاز وتفكك الأسر

حظر اللودو في العراق.. من لعبة ملونة على الهاتف إلى أخطر باب للمقامرة والابتزاز وتفكك...

  • 11 كانون الأول

شبكة عراقية اعلامية

  • الرئيسية
  • مقالات
  • فيديو
  • كاريكاتور
  • إنفوغراف
  • سياسة الخصوصية

جميع الحقوق محفوطة