من خادمة الإمام الحسين (ع) إلى مغنية في النوادي الليلية وفيديو "مُخِل"!.. من هي "أم علي الملاية"؟
انفوبلس/ تقرير
اشتهرت في العراق بأناشيدها الدينية وصوتها العذب والنقي، حيث لها عدة تسجيلات في "النعوات" والأناشيد الدينية، ولكن صدمت الجماهير من خلال تسجيلاتها الجديدة والتي كانت في الأعراس والحفلات، على عكس ما عوّدت عليه جماهيرها وظهورها في فيديو "مُخِل للآداب" انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فمن هي "أم علي الملاية" وكيف كانت ردة فعل العراقيين على أفعالها؟
من هي أم علي الملاية؟
"أم علي الملاية"، هي ملاية خادمة للإمام الحسين (ع)، اشتهرت في العراق من خلال أناشيدها الدينية وصوتها العذب والنقي، حيث لها عدة تسجيلات في النعوات والأناشيد الدينية. ولكنها صدمت الجماهير من خلال تسجيلاتها الجديدة والتي كانت في الأعراس والحفلات على عكس ما عوّدت عليه جماهيرها.
ولذلك أثارت جدلا واسعا في الشارع العراقي. أما أم علي نفسها، فلم تُدلِ بأي تصريحات علنية تفيد بتحديد موقفها أمام الجماهير بشكل واضح، وعلى ما يبدو أنها لا تكترث لهكذا أمر، وهي تقوم بممارسة أعمالها الفنية في أي مكان أو مناسبة تمنح لها فرصة للغناء.
وانتشرت مؤخراً، عدة فيديوهات ومقاطع على موقع تيك توك ظهرت فيها "أم علي الملاية" تغني داخل الأفراح والنوادي الليلية، وذلك على عكس ما اعتادت القيام به أمام جماهيرها في العراق والذين كانت تظهر أمامهم بهيئة محتشمة وبصورة خادمة للإمام الحسين (ع)، حيث كسبت بذلك حبهم واستحسانهم. ولكنها فضحت عدم ولائها لذلك الحب والاستحسان الذي قدمه لها جمهورها الغفير في العراق، حيث أحبطتهم من خلال غنائها في الأفراح والمقاهي الليلية.
يُعرف عن "الملاية أم علي" صوتها العذب وأداؤها الغنائي القوي والذي كانت تكرّسه لخدمة الإمام الحسين (ع)، ولكنها سلكت دربا جديدا وذهبت وراء مغريات الحياة وبدأت تشارك في السهرات الطربية وحفلات الزفاف والأفراح، وذلك على عكس ما عوّدت عليه جمهورها في العراق والعالم العربي. وذلك ما شكّل صدمة كبيرة لكثير من الناس الذين اعتادوا على سماع صوتها الجميل في اللطميات الحسينية، وفق عراقيين تحدثوا لـ"انفوبلس".
ولا توجد معلومات دقيقة عن عمرها، لكنها من المرجح أن تكون في العقد الرابع من العمر، فيما أنها تحمل الجنسية العراقية وديانتها الإسلام، كما تُعد من أشهر الشخصيات على مواقع التواصل الاجتماعي في الوقت الحالي.
*ظهور فيديو "إباحي" لها!
ظهرت فضيحة "أم علي الملاية" على مواقع التواصل الاجتماعي من خلال فيديوهات تم بثها على يوتيوب وتيك توك، وهي تقوم بفعل "إباحي" مع رجل، اعتبرتها الجماهير العراقية أمرا مسيئا وغير مناسب لشخصية من الشخصيات الدينية من مثل "أم علي" والتي كانت تُعرف بحبها للحسين (ع) وإنشادها للأناشيد الإسلامية في المناسبات الدينية في العراق.
فيما ظهرت "أم علي" في الفيديو، وهي ترقص بطريقة "مثيرة" وترتدي فستاناً قصيراً جداً. كما غنّت كلمات غير لائقة، ما أثار الفيديو غضبا كبيرا بين العراقيين الذين اعتبروا هذا التصرف "غير لائق" للمرأة المحجبة.
في عام 2023 أيضاً، تعرضت أم علي الملاية لهجوم من قبل بعض وسائل الإعلام العراقية، بسبب ظهورها في مقطع فيديو وهي ترقص مع مجموعة من الرجال. وقد اتهمها البعض بأنها تروّج للفساد الأخلاقي، وأنها تسيء إلى سمعة المرأة العراقية.
كما كانت ردة فعل الشارع العراقي على فضائحها المشينة "عنيفة جدا"، حيث استنكر العراقيون ظهورها في الأفراح والنوادي الليلية بعد أن كانت تقدم لهم محتوى روحانيا من خلال أناشيدها وصوتها العذب. في حين أن بعض الجماهير العراقية دعتها للتوقف عن ذلك وبررت لها فضائحها بأن كل البشر معرضون للوقوع في الأخطاء وأن الحجاب والدين لا يلتقيان مع الرقص والغناء.
وردت "أم علي" على الانتقادات الموجهة إليها بالقول إنها كانت ترقص في حفل زفاف ولم تقصد إيذاء أحد. وأضافت أنها لا ترتدي الحجاب إلا احتراما لزوجها.
لكن رد "أم علي" لم يُلقِ استحسان الكثير من العراقيين، الذين طالبوا بمحاكمتها على أفعالها. ووصلت المشكلة إلى حد أن بعض المرجعيات الدينية في العراق طالبت بإلغاء حفلات الملايات بشكل كامل.
وفي نهاية المطاف، لم يتم اتخاذ أي إجراءات قانونية ضد "أم علي"، لكن الفيديو تسبب في أضرار جسيمة لسمعة الملايين، وفق مراقبين تحدثوا لـ"انفوبلس".
وبحسب ناشطين عراقيين تحدثوا، لـ"انفوبلس"، فإن "أم علي الملاية" أصبحت من هواة الغناء في الأفراح والمقاهي الليلية بعد أن كانت خادمة للإمام الحسين (ع)، وكانت من بين القليلات اللواتي سلكن مسارا "منحرفا"، حيث سلكت درب الطرب والغناء. حيث إن لا أحد من جماهيرها كان يعتقد هذا، ولكن فضائحها التي تم نشرها على يوتيوب ومواقع التواصل الاجتماعي والتي تظهر بها في نوادٍ ليلة وتقوم بالغناء والرقص مثل فتيات الليل، كانت خير دليل على حقيقتها.
الى ذلك، يقول رجال دين لـ"انفوبلس"، إنه في الإسلام، يتعين على المسلمات اتّباع قواعد الزيّ الشرعي والحفاظ على الحياء في التصرفات العامة. ويُفضل عدم التورط في أنشطة قد تُعرض فيها المحجبات للإغراء أو قد تُفسر على أنها تتعارض مع القيم الإسلامية، وذلك تعليقاً على تصرفات "أم علي الملاية"، ويضيفون إن "الدين الإسلامي يشدد على الحياء والاحتشام، وأن الغناء والإغراءات الجنسية تتعارض مع قيمهم الدينية".