مواجهة بين منتسبة ومنتسب في الداخلية تثير جدلاً واسعاً.. هل أخطأ الضابط في لَيّ يدها؟
تعرّف على ردود الأفعال وقرار الوزارة
مواجهة بين منتسبة ومنتسب في الداخلية تثير جدلاً واسعاً.. هل أخطأ الضابط في لَيّ يدها؟
انفوبلس/..
مشاجرة من نوع آخر، أبطالها ضابط وضابطة في وزارة الداخلية، وقعت في العاصمة بغداد يوم أمس الأحد، على إثر حادث سير وقع بين سيارة الضابطة وسيارة كاسب، ليتطور الأمر إلى تدخل النجدة ثم حدوث المشاجرة.
*البداية
أظهر مقطع مصور تداولته مواقع التواصل الاجتماعي وانتشر كالنار في الهشيم، لمشاجرة بين امرأة بزيّ مدني وضابط برتبة مقدّم يرتدي البدلة العسكرية.
ووثق المقطع المصور أيضاً، تبادل الصراخ بين المرأة التي كان يحيط بها مجموعة كبيرة من منتسبي وضباط الداخلية وهي داخل عجلتها، قبل أن يقوم الضابط بدفع باب العجلة عليها، التي قامت بدورها بضرب الضابط ومنتسب آخر، ليقوم الضابط بعدها بلَيّ ذراعها واستخدام القوة ضدها.
وأفاد مصدر أمني، مساء أمس، بأن "مشاجرة وقعت منطقة في الحارثية بين امرأة تعمل ضابطة برتبة ملازم أول وبين ضابط في شرطة النجدة".
وأضاف المصدر أن "المشاجرة وقعت بعد حادث تصادم بين سيارتين وسط العاصمة بغداد"، مشيراً الى أنه "تم اعتقال المرأة".
*تفاصيل القصة
وفي خضم هذه الأحداث، كشف مصدر أمني، تفاصيل حادثة المشاجرة بين دوريات للنجدة ومنتسبة برتبة ملازم أول في وزارة الداخلية ببغداد.
وقال المصدر، إنه "في الساعة الرابعة والنصف من عصر أمس الأحد وأثناء تبنّي دوريات النجدة لحادث اصطدام بين السيارة المرقمة (82657 هـ بغداد) خصوصي نوع (هونداي النترا) زرقاء اللون موديل 2018 يقودها المدعو (محمد عبد الهادي عرير) تولد 1997 (كاسب) يسكن مدينة الصدر بالسيارة المرقمة (46330 ن بغداد) خصوصي نوع هونداي النترا زرقاء اللون موديل 2017 تقودها الملازم أول (جمانة عماد فاضل) تولد 1998 تسكن الدورة المنسوبة الى وزارة الداخلية - مديرية الاتصالات والنظم المعلوماتية خلال فترة الاستراحة".
وبين، أنه "لدى محاولة معرفة سبب الحادث قامت المرأة بالتجاوز على طواقم دوريات النجدة وعلى ضابط تحقيق معاونية المثنى (المقدم سيف)".
ولفت إلى "استصحاب جميع الأطراف الى معاونية المثنى وتسجيل شكوى أصولية من قبل طواقم الدوريات على الضابطة بتهمة الاعتداء عليهم".
*الداخلية تتدخل
دفعت هذه الأحداث، وزارة الداخلية إلى اتخاذ قرار بمعاقبة ضابط وشرطي وسيدة برتبة ملازم أول إثر مشاجرة في العاصمة بغداد.
وذكر بيان للوزارة، أنّ الوزير "عبد الأمير الشمري وجه بمعاقبة العناصر التابعين لوزارة الداخلية والمرأة التي تشاجروا معها، التي تعمل ضمن السلك العسكري لوزارة الداخلية بصفة ضابط برتبة ملازم أول".
وأضاف البيان، أنه "تم إيداع جميع أطراف المشاجرة في التوقيف، لغرض التحقيق في الحادثة".
*جدل واسع
وأثارت الحادثة جدلاً واسعاً في مواقع التواصل الاجتماعي، فهناك من صفَّ إلى جانب المرأة ورفض لَيّ يدها على اعتبارها امرأة، في حين أيّد آخرون فعل الضابط، معتبرين أنه ضمن سياق القانون لاسيما أن المرأة لم تكن بلباسٍ عسكري وكانت في فترة الاستراحة وتجاوزت على القوة الأمنية المتواجدة.
أما الرأي الثالث، فقد حمّل طرفي المشاجرة مسؤولية ما جرى؛ بسبب "عدم انضباط النفس من قبل الضباط وعناصر القوة الأمنية المتواجدة وحتى من قبل المرأة التي تصرفت بشكل غير موفق ومرفوض جملةً وتفصيلاً".