نقيب الصحفيين يفرض الجباية.. منتجع "ألف ليلة وليلة" يشكو مؤيد اللامي بسبب ألف دينار.. تعرّف على تاريخ أجمل قصور صدام
انفوبلس..
بقرار غريب وصادم استقبلته العوائل العراقية بطريقة مهينة، قرر نقيب الصحفيين العراقيين مؤيد اللامي فرض جباية "ألف دينار" على الراغبين بالدخول لمنتجع "ألف ليلة وليلة" في مدينة الأعظمية بالعاصمة بغداد.
إدارة المنتجع الذي كان من أجمل قصور صدام حسين قبل 2003، نشرت بياناً استنكرت فيه قرار اللامي، وذكرت أن إدارة المنتجع "تستنكر قرار الجباية المفروض من قبل نقيب الصحفيين العراقيين مؤيد اللامي لدخول الزوار والزبائن الى المنتجع وتعتبره إهانة بحق المستثمر العراقي والمواطن على حد سواء وتطالب الجهات العليا بالتدخل وحماية أموال المستثمرين الذين أضافوا معلَماً جديداً لبغداد ينافس المعالم السياحية في العالم".
مصادر مطلعة كشفت لـ"انفوبلس" تاريخ منتجع ألف ليلة وليلة (قصر الأعظمية سابقاً) وكيف أصبح تحت سلطة نقيب الصحفيين مؤيد اللامي.
القصر كان مُلكاً لزوجة صدام حسين "ساجدة خير الله طلفاح" وبعد سقوط نظام البعث في 2003، تحولت ملكيته إلى دائرة عقارات الدولة شأنه شأن آلاف العقارات التي كانت تابعة لشخوص النظام السابق.
نقيب الصحفيين مؤيد اللامي تقدم بطلب لدائرة العقارات بالاستحواذ على القصر وتحويله إلى نادي للصحفية، أسوةً ببقية فئات المجتمع التي تمتلك نوادي خاصة بها كالمهندسين والصيادلة وغيرهم.
وبعد موافقة دائرة عقارات الدولة وتحويل ملكية القصر إلى نقابة الصحفيين، قام اللامي وبقرار شخصي بحت بمنحه لمستثمر بعقد مساطحة، والذي قام بدوره بسحب قروض من مصارف حكومية وحوّله إلى منتج سياحي يحتوي على: مركز تجاري يضم 55 متجرا، شاليهات سياحية عائمة، سينما في الهواء الطلق، ألعاب مغامرات، ممشى نهريا بتصميم عصري، مرسى للزوارق، صالة ألعاب داخلية، جلسات خارجية بإطلالة على النهر، رصيفا نهريا مخصصا لهواة صيد السمك، مطاعم عائمة، 15 مطعما ومقهى، قاعات مناسبات، مركز تجميل، مساحات خضراء، مسطحات مائية، مساحات مخصصة لإقامة الفعاليات والأنشطة الثقافية والفنية، وموقف سيارات بسعة 1500 سيارة.
المصادر أكدت وجود شبهات قانونية بعقد المساطحة، فضلا عن وجود مخالفة صريحة بقرار اللامي بمنحه لمستثمر بعد أن طلبه ليكون نادياً للصحفيين العراقيين، مؤكدين على أن ملف القصر يجب أن يتم فتحه من قبل الجهات الرقابية للوقوف على حيثياته وتفاصيله.
مواطنون على مواقع التواصل الاجتماعي، أغلبهم من رواد المنتجع، استنكروا قرار فرض الجباية ونوهوا إلى أن مَن يذهب لمثل هكذا أماكن لن يهتم لقيمة الـ"ألف دينار"، ولكن خطوة كهذه تعتبر إهانة كبيرة لرواد المنتجع، بالإضافة إلى أن تلك الأموال ستذهب بدون وجه حق وبشكل غير قانوني لنقيب الصحفيين شخصياً، والذي التزم الصمت ولم يرد على الانتقادات حتى اللحظة.