هجوم عنيف من نواب البصرة على زيارة السوداني.. هل السبب الإجراءات الأمنية المشددة؟ أم العداوة مع أسعد العيداني؟
هجوم عنيف من نواب البصرة على زيارة السوداني.. هل السبب الإجراءات الأمنية المشددة؟ أم العداوة مع أسعد العيداني؟
انفوبلس/...
قوبلت زيارة رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني إلى محافظة البصرة، بهجوم واسع وشاسع من قبل أعضاء في مجلس النواب العراقي كان من بينهم عدي عواد ومصطفى سند، معتبرين أن هذه الزيارة تسببت بشلل في حركة السير في المحافظة، في وقت عزا مراقبون ذلك الهجوم والانتقاد الموجه نحو الزيارة إلى العداوة بين هؤلاء النواب والمحافظ المنتخَب أسعد العيداني.
*انتقادات
في هذا الصدد، قال عضو مجلس النواب، عدي عواد في منشور على حساباته في التواصل الاجتماعي، "على السيد رئيس الوزراء تقديم اعتذار لأهالي البصرة بسبب قطع الطرق وأذية المواطنين وإهانة المتظاهرين والخريجين وتحويل البصرة الى ثكنة عسكرية، زيارة كانت غير موفقة للأسف نتمنى أن لا تتكرر".
بينما كتب النائب هيثم الفهد، منشوراً جاء في نصه: "زيارة السوداني دون أي حزمة مشاريع اتحادية وخدمية خاصة للبصرة كما فعل في المدن الأخرى".
وأضاف، "فقط قطع الشوارع مما تسبب باختناقات مرورية وقمع للمتظاهرين وعسكرة شوارع البصرة، مما يبين تعامل بغداد المجحف مع مدينة عائمة على بحر من البترول وترفد موازنة الدولة بأكثر من %80 وتعتبر الشريان الأبهر للعراق... لذا على رئيس الوزراء تقديم الاعتذار لأهل البصرة".
*سند وهجمات متعددة
من جهته، قال النائب مصطفى سند تزامناً مع الزيارة، "افتهمنا جلالة الملك جاي للبصرة الطيبة، بس مو تأذون العالم بتقطيع الشوارع علمود يمر جلالته! شو بالمموّل مال (واحد قصر) و(واحد حكومة) والتيكتوك مطلعينه يمشي وحده بسيارته وراح وداها للغسل! بينما حالياً الملامح بالشوارع ملامح حرب!".
وعلق سند على هذا المنشور في فيسبوك، بالقول: "بالنسبة للمحبين الي وللحكومة بنفس الوقت ترى هذا طبيعي لازم النائب الناجح يراقب وينتقد خو مو تردون كلها تطبل".
بعد ذلك، نشر النائب مصطفى سند منشوراً آخر جاء فيه، "تخصيصات ترميم الڤلل العشرة في الخضراء قيمتها 26 مليار دينار، وهي تكفي كرواتب للمهندسين المتظاهرين في البصرة القريب عددهم من الـ600 مهندس ولمدة خمس سنوات وبراتب شهري قدره 750 الف دينار . أما تخصيصات المحاضرين 2020، رغم أنها مقرة بقانون الموازنة وكان من المفترض أن يتم التمويل من العام الماضي، فتم الحجز عليها لغاية الآن. أما مخصصات الجيش الالكتروني ستلاحظونها بالتعليقات بعد قليل".
ثم عاد سند، وقام بمشاركة المنشور الذي نشره النائب عدي عواد، معلقاً عليه بالقول: "هسة فرضاً انا عندي مشكلة شخصية مع الحكومة الأخ عدي عواد من كتلة تعتبر عمود هذه الحكومة بس انطوا مجال للانتقاد وكونوا منصفين".
وتابع في منشور آخر، "أتحدى الحكومة المركزية تسد فرع من تزور أربيل وأتحداها تخفض أعداد الموظفين بالاقليم مثل ما ردت اليوم على محاضرين البصرة وأتحداها تضرب بزونة هناك واتحداها تفتح معمل مفتوح سابقاً".
*عداوة العيداني هي السبب
ولم يستبعد مراقبون، من أن تكون عداوة هؤلاء النواب مع المحافظ أسعد العيداني هي السبب في هذا الهجوم المباشر.
وفي الانتخابات المحلية التي جرت مؤخراً، تصدر محافظة البصرة، تحالف تصميم، الذي يتزعمه أسعد العيداني، بعدد أصوات 266 ألفا، يليه تحالف نبني بعدد أصوات 112 ألفا، ثم ائتلاف دولة القانون ثالثاً بعدد أصوات 60 ألفا.
وحاولت كتل وقوى سياسية إبعاد العيداني عن منصب المحافظة لكنها فشلت في تحقيق هدفها، ونال العيداني رئاسة الحكومة المحلية في البصرة.
*كواليس زيارة السوداني
ويوم أمس السبت، وصل رئيس مجلس الوزراء السيد محمد شياع السوداني إلى محافظة البصرة لافتتاح ومتابعة عدد من المشاريع الاستراتيجية والخدمية في المحافظة.
وخلال زيارته، افتتح السوداني في البصرة مصنع الدرفلة، أحد مصانع الشركة العامة للحديد والصلب بطاقة إنتاجية (500) ألف طن سنوياً، لأنواع مختلفة من الحديد، بعد توقفه منذ عام 2003.
كما افتتح رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني في البصرة مصنع سماد اليوريا، بطاقة إنتاجية (1000) طن يومياً، ومصنع سماد الداب بطاقة (500) ألف طن سنوياً، التابعَينِ إلى الشركة العامة لصناعة الأسمدة الجنوبية.
واليوم الأحد، وضع السوداني حجر الأساس لمشروع أعمال تطوير البنى التحتية/ المرحلة الثالثة في قضاء المدَيْنَة بمحافظة البصرة.