هل كان نفطها مهرّباً؟ احتراق 15 شاحنة لنقل النفط بانفجار كبير في منفذ برويزخان بين السليمانية وإيران.. تعرف على التفاصيل
انفوبلس..
انفجار ضخم راح ضحيته مواطن واحد وأصاب 17 آخرين بجروح وحريقه أتى على 15 شاحنة لنقل الوقود في منفذ برويزخان الحدودي بين محافظة السليمانية وإيران، المنفذ الذي تدور حوله العديد من الشبهات منذ سنوات بوصفه معبراً تستخدمه حكومة الإقليم لتهريب النفط والبضائع بالتنسيق مع شركاء لها في الجانب الإيراني، فكيف وقع الانفجار الهائل؟ وما طبيعة النفط الذي كانت تحمله الشاحنات المحترقة؟
في صباح اليوم، أعلنت إدارة كرميان بإقليم كردستان، آخر الإحصائيات المتعلقة بالحريق الذي اندلع في عدد من الشاحنات في منفذ "برويزخان" الحدودي الدولي مع إيران الذي نشب مساء أمس الاثنين والذي خلّف ضحايا واضراراً مادية كبيرةً.
وقالت الإدارة في بيان مقتضب، إن الحصيلة النهائية للحريق بعد إتمام السيطرة عليه بصورة كاملة من قبل فرق الدفاع المدني كانت عبارة عن احتراق 15 شاحنة ومصرع مواطن واحد وإصابة 17 آخرين بجروح.
وبينت الإدارة إن المصابين هم 12 مواطنا، و3 منتسبين في قوات الأسايش، ومنتسب في الدفاع المدني، ومنتسب في الصحة.
وبين مصدر مطلع، أن المصابين تم تحويلهم الى مستشفى الشهيد "هزار" في قضاء "كلار، ومعظمهم تلقى العلاج وهو بحال جيد، وبعضهم غادر المستشفى.
وبحسب ما أفاد المصدر فإن السائق الذي فقد حياته هو من أهالي ناحية "شيخان" التابعة لإدارة كرميان.
في غضون ذلك أكدت إدارة الجمارك في منفذ برويزخان غرب إيران، يوم أمس، مصرع سائق عراقي جراء حادث احتراق ناقلات النفط على الحدود مع إيران.
وأعلن مدير عام جمارك برويز خان بمحافظة كرمانشاه غرب إيران، أنه تم احتواء الحريق الذي اندلع في محطة شاحنات صهاريج الوقود داخل العراق بتعاون فرق الاطفاء الايرانية.
وأضاف رضا قرباني مساء الاثنين، إنه بحسب المعلومات الأولية التي تم الحصول عليها من الجانب العراقي، فقد احترقت وتضررت نحو 20 ناقلة إيرانية وعراقية وقتل وأصيب عدة أشخاص خلال هذا الحريق.
وتابع: كما تم إرسال عدة سيارات إطفاء من مدن قصر شيرين وسربل ذهب وكيلان غرب إلى الجانب العراقي من حدود برويز خان ، وبجهود مكثفة تم احتواء الحريق.
وقال: فيما يتعلق بهوية القتلى وعدد الشاحنات الإيرانية التي اشتعلت فيها النيران، سيتم الاعلان عن ذلك فور الحصول على المعلومات اللازمة من الجانب العراقي.
وأضاف مدير عام جمارك برويزخان: بدأ هذا الحريق في الساعة الخامسة من بعد ظهر الاثنين، ومع انفجار إحدى هذه الشاحنات حدث حريق كبير امتد الى عدد من الشاحنات الاخرى وبعد اتخاذ الاجراء اللازم في الوقت المناسب والتنسيق مع الجانب العراقي، تم إخلاء المنطقة المقابلة لبرويز خان الحدودية بالعراق، للحيلولة دون انتشار النيران إلى منطقة برويز خان الحدودية الإيرانية، ومنع احتراق الشاحنات الاخرى.
وذكر قرباني، أن ألفي شاحنة صادرات وترانزيت وقود تدخل يوميا إلى هذا المعبر، مضيفا: أن برويز خان هو أهم معبر للصادرات وترانزيت الوقود في البلاد وان أكبر حجم من التبادلات التجارية مع العراق يتم عبر هذا المعبر.
من جانبه قال مدير عام إدارة الأزمات في محافظة كرمانشاه غرب إيران: تم إخماد الحريق الكبير في الجانب العراقي لحدود برويز خان بمساعدة رجال الإطفاء الإيرانيين.
وأعلن أفشين يكانه في تصريح له مساء الاثنين: نظرا لوجود سيارات الإطفاء من مدينة كرمانشاه ومن المنطقة 22 في طهران للخدمة خلال أيام الأربعين في قصر شيرين وخسروي، فقد سارعت على الفور بمجرد صدور الإعلان لتقديم المساعدة اللازمة.
وأضاف: أن حريق صهاريج الوقود في محطة الشاحنات في حدود برويز خان حدث بالجانب العراقي، لكننا قدمنا المساعدة لإخماد الحريق.
وذكر أن 13 شاحنة صهريج وقود اشتعلت فيها النيران وانفجرت وهي تعود لسائقين عراقيين، وأضاف: بالتنسيق توجهت سيارات الإطفاء من مدينة قصر شيرين لمساعدة الجانب العراقي بهدف السيطرة على الحريق، وبعد جهد كبير تم إطفاؤه.
وتمتلك محافظة كرمانشاه معبرين حدوديين رسميين وخمسة أسواق حدودية، ويبلغ طول حدودها المشتركة مع العراق 371 كيلومترًا، ويتم تصدير بضائع بقيمة أكثر من ثلاثة مليارات دولار من هذه الحدود كل عام.
صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي وعدد من المدونين تناولوا نبأ الحريق بشيء من الريبة والتشكيك، فكتب أحدهم: بعد زیارة مفاجئة للجنة مراقبة من بغداد الى منفذ برويزخان الحدودي في السليمانية ولأسباب غير معروفة، اشتعلت النيران في بعض الصهاريج أثناء نقلها حيث تؤكد المصادر أنها كانت مسروقة.
وحول هذا المنفذ وصلته بالتهريب، كتب الخبير الاقتصادي نبيل المرسومي على حسابه الشخصي في منصة "فيسبوك" قبل 10 أشهر، إنه "يتم إرسال نحو 600 صهريج محمل بالنفط الأسود عبر منفذ برويزخان ومنها تتجه إلى إيران ثم إلى ميناء (بندر عباس) ومن هناك إلى الأسواق العالمية".