واشنطن تفشل بتحقيق مآربها بعد تحوّل عقوباتها على شخصيات المقاومة العراقية إلى "ترند" للاحتفاء
انفوبلس/ تقارير
مع تصاعد الضربات الموجعة ضد القواعد الأميركية في العراق وخارجه، بدأت الولايات المتّحدة الأميركيّة باستهداف شخصيات من المقاومة الإسلامية العراقية بغية الحد من استمرار تلك العمليات، لكن الخزانة الأميركية لم تكن تتوقع أن فرض عقوبات على تلك الشخصيات سيتحول نبأه إلى بشارة للعراقيين الذين احتفَوا بالعقوبات الأميركية الأخيرة بحق الشخصيات المقاومة في العراق ووصفوها بوسام شرف يُليق بالقادة العظماء، في خطوة استفزّت واشنطن كثيرا لاسيما بعد التأكيد بأن تلك الشخصيات لا تملك أموالا لتصادرها أميركا.
*العقوبات الأميركية .. كتائب حزب الله في المقدمة
يوم أمس، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، أسماء قادة وأفراد فصائل المقاومة العراقية المشمولين بالعقوبات الجديدة، وكان أبرزهم المتحدث باسم كتائب حزب الله جعفر الحسيني، والأمين العام لكتائب سيد الشهداء أبو آلاء الولائي.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية إنّ مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لها أدرج ستة أفراد من كتائب حزب الله ضمن قائمة العقوبات، مقرّة بأن الكتائب تقف وراء سلسلة من الهجمات الأخيرة ضد الولايات المتحدة في العراق وسوريا".
*ماذا تشمل العقوبات ؟
ونص قرار الخزانة الأمريكية، "على حظر جميع الممتلكات والمصالح المتعلقة بممتلكات الأشخاص المدرجين بالقائمة، والموجودة في الولايات المتحدة، أو في حوزة أو سيطرة أشخاص أمريكيين".
كما نص القرار، "على حظر أي كيانات مملوكة، بشكل مباشر أو غير مباشر، بشكل فردي أو إجمالي، بنسبة 50 بالمائة أو أكثر من قبل شخص واحد أو أكثر من الأشخاص المحظورين، ما لم يكن ذلك مصرَّحاً به بموجب ترخيص عام أو خاص صادر عن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية، أو معفى".
*الولائي يستفز أميركا بعد العقوبات: أُبارك لإخوتي في كتائب سيد الشهداء وكتائب حزب الله هذا الشرف العظيم
وعقب إصدار العقوبات بحقه والانتظار الأميركي بتأثره وإحباطه، خرج الولائي ليحتفل بالقرار عادّاً أياه بالشرف العظيم.
وقال الولائي في تدوينة على منصة إكس، "من دواعي الفخر والاعتزاز إدراج اسمي على قوائم العقوبات الامريكية فضلاً عن كتائب سيد الشهداء المنصورة".
وأضاف، "حين قال الإمام الخميني "قدس" من رضيت عنه أمريكا فلْيراجع نفسه، كان يعرف جيداً أن معركة الشرف بين معسكر الحق والباطل تقتضي للشجعان أن يعرفوا على الدوام مع أي طرف يقفون".
وتابع الأمين العام لكتائب سيد الشهداء، "أُبارك لإخوتي في كتائب سيد الشهداء وكتائب حزب الله هذا الشرف العظيم".
*مراقبون: لا تمتلك هذه الشخصيات أموالا لتصادرها واشنطن
وبعد فرض العقوبات والتبختر الأميركي، أكد مراقبون عراقيون بأن الشخصيات التي فرضت عليهم الخزانة الأميركية لا يملكون أي أموال كي تصادرها واشنطن.
وقال الخبراء، إن على واشنطن عدم إيهام نفسها كونها تعي بأن تلك الشخصيات لا تملك أموالا وثروات، ليس في أميركا بل حتى في داخل العراق، مؤكدين أن العقوبات هدفها الضغط على الفصائل بغية إيقاف العمليات ضد القواعد الأميركية وهذا ما لن يحدث.
*احتفاء كبير
توحدت ردود الفعل العراقية بل والعربية إزاء قرار العقوبات الأميركي، ووصفه بأنه وسام شرف لا يمتلك الكثيرون من الحظ لنيله.
وبهذا الصدد، رفع طلاب جامعة الفراهيدي صور جعفر الحسيني وباركوا له نيله وسام العزة والشرف بإضافة اسمه على قوائم العقوبات الأمريكية.
من جانبه، قال مراقب للأحداث، إن ما يسمى بالعقوبات الامريكية ما هي إلا صك مصدّق من العدو بأنكم أذقتموهم الويلات بعد الويلات، فمبارك لكم وأنتم الصادقون الصابرون المجاهدون".
*وسام شرف ذهبي
كما قال أحد المدونين، "نبارك للأخ الحبيب المجاهد جعفر الحسيني على هذا الوسام الذهبي الذي حصل عليه من قبل إدارة الشر الذي تجسده امريكا، وإن دل هذا على شيء فهو يدل على أن هذا الصوت هو يمثل الناطق باسم المجاهدين الشرفاء وطالما كان هذا الصوت هو مرعب لهم من خلال تصريحاته وهذا يدل على أن قادة الكتائب على نهج القويم".
في حين قال مدون آخر، "نبارك للحاج السيد جعفر الحسيني نيله شرف أن يكونوا ضمن لائحة المطلوبين، إنما يدل هذا على أنه في أذهان العدو، متصدٍّ مدافع أبدا عن قضايا الأمة والمصير ، ويعني أيضا انه أرعب المحتل الغاصب.. هنيئا وطوبى له.. نفتخر به فخرا ما بعده فخر".