الاحتلال يرتكب مجزرة ضحيتها أكثر من 90 شهيدا بينهم أطفال في النصيرات لتحرير 4 من أَسراه.. تعرف على التفاصيل
المكتب الحكومي فنّد رواية الاحتلال
انفوبلس/..
ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، مجزرة جديدة في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، راح ضحيتها أكثر من 93 شهيدًا، بحسب المكتب الإعلامي الحكومي، الذي أكد أن العدد قابل للزيادة.
ووفقًا للمركز الفلسطيني للإعلام، فإنّ "نحو 150 شهيدًا على الأقل سقطوا جراء العملية الإسرائيلية في سوق النصيرات وسط القطاع، والتي قال الاحتلال إنه جرى خلالها استعادة 4 أسرى إسرائيليين كانوا محتجزين لدى المقاومة الفلسطينية".
وشهد مخيم النصيرات، ومناطق متفرقة من المحافظة الوسطى، عمليات قصف مدفعي وجوي عنيف، بالتزامن مع توغل مفاجئ للآليات العسكرية الإسرائيلية شرقي وشمال غربي المخيم قبل تراجعها لاحقًا.
وفي حديث صحفي، قال تيسير محيسن، المتحدث باسم المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إنّ "رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، استعاد 4 أسرى بإيقاعه عشرات الشهداء والجرحى في مخيم النصيرات".
وأوضح، إن "التقديرات الأولية للمجزرة الإسرائيلية تشير إلى استشهاد أكثر من 80 فلسطينيًا جراء العدوان على سوق النصيرات"، لافتًا إلى أن العدد قابل للزيادة.
وقال محيسن، إنّ "الاحتلال يعمل على إخفاء خسائره في هذه العملية والساعات القادمة ستكشف عن ذلك"، مضيفًا أن "عملية استعادة أسرى الاحتلال جرت وسط اشتباكات عنيفة مع عناصر المقاومة في مخيم النصيرات".
وأشار إلى، أنّ "سيارات الإسعاف تواصل نقل الشهداء والجرحى جراء العدوان على مخيم النصيرات، لفت إلى أنّ الجرحى سيواجهون الموت المحتم في حال خروج مستشفى شهداء الأقصى عن الخدمة".
عملية موسعة وسط قطاع غزة
من جهته، أشار مصادر إعلامية، من أمام مستشفى شهداء الأقصى، إلى أن جيش الاحتلال نفّذ عملية عسكرية موسعة في مخيم النصيرات ومنطقة البريج.
وبحسب المصادر، فإن "معلومات تفيد بأن قوة إسرائيلية تسلّلت إلى مخيم النصيرات بالقرب من مسجد الباروك وفي محيط مستشفى العودة، وقد اندلعت اشتباكات عنيفة في المنطقة التي تعرضت لقصف مكثّف".
وقد استهدف الاحتلال عددًا كبيرًا من المنازل، مما أدى إلى استشهاد وجرح عدد كبير من الفلسطينيين، حيث عملت سيارات الإسعاف وسيارات المدنيين على نقل الشهداء والمصابين إلى مستشفى شهداء الأقصى.
ويروي شاهد عيان، وصل إلى مستشفى شهداء الأقصى، أنه "كان في السوق برفقة صديق له عندما بدأ القصف المدفعي والجوي الكثيف على النصيرات، حيث بدأت المنازل بالسقوط وتناثرت أشلاء الشهداء في الشوارع"، وقال إن "سيارات الإسعاف غير قادرة على نقل الأعداد الكبيرة من الشهداء والجرحى".
وأشار، إلى أنه "لم يرَ جنود الاحتلال في الشارع، لكنه شاهد عددًا كبيرًا من الطائرات المروحية التي كانت تقصف المنطقة".
المكتب الحكومي يفند رواية الاحتلال
وفنّد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، الرواية "الإسرائيلية" لتبرير مجزرة النصيرات التي استُشهد فيها 93 فلسطينيا بينهم 14 طفلاً بقصف إسرائيلي لمدرسة تابعة للأونروا تؤوي نازحين.
وأدان مدير المكتب إسماعيل الثوابتة، في بيان صدر مساء الجمعة، سردية الإعلام "الإسرائيلي" التي تبرر جرائم الاحتلال الوحشية، مشددا على أن "رواية الاحتلال كاذبة والعديد من الأطفال استُشهدوا في المجزرة".
وقال، إن "الاحتلال زعم أنه قتل 17 ممن وصفهم بالإرهابيين بالنصيرات، بينما لم يقتل سوى مدنيين ونساء وأطفال"، لافتا إلى أن "القائمة التي نشرها الاحتلال فيها 3 مواطنين على قيد الحياة وأحدهم مسافر".
وحمَّل مدير الإعلام الحكومي في غزة، الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأميركية، المسؤولية الكاملة عن الجرائم المتواصلة، ودعا دول العالم إلى إدانة هذه المجازر والإبادة الجماعية ضد شعبنا في القطاع.
كما فنَّدت مصادر مطلعة، الرواية الإسرائيلية بشأن مجزرة النصيرات، وقالت إن القائمة التي عرضها جيش الاحتلال لمن ادعى أنه استهدفهم بالغارة تضمنت صورا خاطئة وأسماء غير دقيقة.
وأفادت المصادر، بأن إحدى الصور الخاطئة تعود لشخص مقيم خارج غزة منذ 18 عاما. كما أكدت أن القائمة تضم صورة شخص استشهد قبل يوم من المجزرة.
ولفتت المصادر أيضا إلى أن اسم أحد المذكورين في القائمة تعود لرجل مُسن توفي بشكل طبيعي قبل عدة سنوات.