انطلاق فعاليات مهرجان بغداد السينمائي الأول بحضور أسماء مهمة من صناع السينما.. تعرف على أبرز الأفلام التي ستعرض والجوائز ولجان التحكيم
انفوبلس/..
انطلقت أمس السبت، فعاليات مهرجان بغداد السينمائي الأول - دورة محمد شكري جميل- برعاية رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، الذي تنظمه نقابة الفنانين بإشراف وزارة الثقافة والسياحة والآثار وبالتعاون مع دائرة السينما والمسرح ويستمر لمدة خمسة أيام.
وأُقيم حفل الافتتاح على مسرح المنصور في ساحة الاحتفالات، وستجري الفعاليات على مسرحي الرشيد والوطني لغاية الأربعاء الرابع عشر من شباط الحالي.
وأكد وزير الثقافة أحمد فكاك البدراني في كلمته خلال المهرجان، أن "المهرجان هذا العام تحضره أيقونات السينما العراقية والعربية والتي تشكل صورة من الجمال المطلق لما حملته أعمالهم السينمائية من فن راقٍ وهادف".
وأضاف، أن "كثيراً من الأحداث كادت أن تُمحى من الذاكرة لولا أن السينما رسختها بأعمال فنية احتضنتها الشاشات والمهرجانات"، مشيراً، إلى أن "احتضان بغداد لهذا المهرجان الكبير هو تأكيد برعاية العراق للإبداع بمختلف صوره".
افتتاح المهرجان
وافتُتح المهرجان بكلمة لنقيب الفنانين العراقيين جبار جودي الذي استقبل كامل ضيوف المهرجان بالسلام بشكل شخصي قبل دخولهم قاعة الحفل بسينما المنصور، حيث رحّب جودي بحاضري الحفل، معبّراً عن سعادته بإقامة المهرجان بمشاركة عربية كبيرة ومؤكدا أن هناك مهرجانا سينمائيا آخر بالسليمانية خلال الفترة القليلة المقبلة.
وتواصلت فعاليات حفل الافتتاح بفقرة غنائية من خلال أوبريت عراقي تناول تفاصيل حياتية في العراق، وسط تفاعل كبير من قبل الحاضرين من خارج العراق.
وتواصلت فعاليات حفل الافتتاح بتكريم خاص لأحمد البحراني مصمم جائزة المهرجان، الذي عبّر عن سعادته بتقديم شكل الجائزة التي سيتم تسليمها للفائزين.
وتوالت فقرات الحفل بالإعلان عن أسماء لجان التحكيم المختلفة بالمسابقات، والتي كان لمصر منها اثنان هما منال سلامة في الأفلام القصيرة، وعضو بلجنة أفلام التحريك.
فيما شهد المهرجان استعراضات عراقية وفقرة موسيقية لفرقة جعفر صادق الموسيقية والتي قدمت مقطوعات موسيقية لاقت إعجاب الجمهور.
فلسطين حاضرة في المهرجان
وكان مهرجان بغداد السينمائي قد وجه التحية لفلسطين، من خلال أغنية زهرة المدائن والتي غنتها الفنانة العراقية سارة محمد، حيث ارتدت الشال الفلسطيني على رأسها، بينما تغنت بأغنية السيدة فيروز زهرة المدائن، بالإضافة إلى ميدلي لأشهر الأغنيات.
ومنح المهرجان جائزة إنجاز العمر لكل من المخرج الكبير محمد شكري جميل والفنان قاسم الملاك والفنان سامي قفطان.
كانت السجادة الحمراء لمهرجان بغداد السينمائي قد استقبلت نجوم الوفد المصري بالمهرجان الفنانة عفاف شعيب وإلهام شاهين والفنان القدير عبد العزيز مخيون ومحمد أبو داوود وأحمد وفيق ومنال سلامة وياسر علي ماهر ودنيا عبد العزيز حمزة العيلي وعمر خورشيد.
لجان التحكيم للمسابقات
نقيب الفنانين مدير عام السينما والمسرح جبار جودي، أعلن في وقت سابق، عن أن اللجان التحكيمية لمهرجان بغداد السينمائي انتهت من رؤساء وأعضاء لجان تحكيم المسابقات الأربع.
وقال جودي في بيان، إن "اللجنة التحضيرية انتهت من اختيار رؤساء وأعضاء لجان تحكيم المسابقات الأربع، وهي: الأفلام الروائية الطويلة والروائية القصيرة والوثائقية وأفلام الإنيميشين وأفلام فضاءات سينمائية عراقية جديدة"، لافتاً الى أن "اللجان ضمت أسماء مهمة وفاعلة من صُناع السينما العراقية والعربية من مخرجين وكتاب السيناريو وممثلين ونقاد".
وأشار إلى أن "لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة ستكون برئاسة نجدت أنزور من سوريا، وعضوية فاطمة الربيعي وحامد المالكي ومحمد الدراجي من العراق ومحمد المنصور من الكويت، فيما سيرأس لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية القصيرة صلاح كرم وعضوية مقداد عبد الرضا من العراق ومنال سلامة من مصر، فيما سيرأس لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الوثائقية ماهر مجيد وعضوية باسم قهار وفارس طعمة التميمي من العراق، أما لجنة تحكيم مسابقة أفلام التحريك (الإنيميشين) فسيرأسها ناصر حسن، وتضم في عضويتها زياد تركي من العراق ومحمد أبو غزالة من مصر".
وأوضح، أن "مسابقة فضاءات سينمائية جديدة الخاصة بالأفلام التي انتجتها نقابة الفنانين، سيرأسها الشاعر والمخرج العراقي المغترب إستناد حداد، وتضم عبد الستار ناجي من الكويت، وحكمت داوود من العراق".
بدوره، قال مدير المهرجان الدكتور حكمت البيضاني: إن "المهرجان سيشهد تنافس مجموعة متميزة من الأفلام العراقية والعربية على جوائز قيمة، ففي مسابقة الأفلام الروائية الطويلة تشارك ثلاثة أفلام عراقية وتسعة عربية، وهكذا الحال في مسابقة الأفلام الروائية القصيرة التي تشهد مشاركة ستة عشر فيلماً، ومسابقة الأفلام الوثائقية التي تشهد مشاركة عشرة أفلام، فيما ستشهد مسابقة أفلام التحريك (الإنيمشين) مشاركة عشرة أفلام".
ولفت الى أنه "في مسابقة أفلام فضاءات سينمائية جديدة التي أنتجت بموجب منحة نقابة الفنانين، ستشارك أفلام:(نصب الحرية) إخراج حيدر موسى دفار، (جابوجا) إخراج أنس الموسوي، و(الزهرة الإرجوانية)إخراج د. علي حنون، (حارس أور) إخراج فائز ناصر الكنعاني، (حزام العفة) إخراج وثاب الصكر،(بكاء السيدة الجميلة) إخراج علي البياتي، (زوج احتياطي) إخراج بهاء الكاظمي، (مظلة) إخراج حيدر جبار فهد، (شعلة) إخراج هاني القريشي".
العروض المقدّمة في المهرجان
ضمن العروض المقدّمة في "مهرجان بغداد السينمائي"، الذي انطلقت دورته الأُولى مساء أمس السبت في العاصمة العراقية وتتواصل حتى الرابع عشر من الشهر الجاري، يُعرَض اليوم الأحد فيلم "حمّى البحر المتوسّط" (2023) للمُخرجة الفلسطينية مها الحاج.
يتناول الشريط ظروف الحياة اليومية في حيفا المحتلّة من خلال قصّة وليد، وهو شاب في منتصف العمر لا ينجح في التقدّم بكتابة روايته الأُولى، ما يُشعره بثقل العيش في فلسطين تحت الاحتلال، ويعيش حالة من الكآبة لا يكسرها إلّا وصول جلال، جاره الجديد في الشقّة المجاورة.
يتضمّن برنامج التظاهرة، التي تنظّمها "نقابة الفنّانين العراقيّين" بالشراكة مع وزارة الثقافة والسياحة والآثار، مجموعة من الأفلام العراقية والعربية، ففي "مسابقة الأفلام الروائية الطويلة"، تشارك ثلاثة أفلام روائية عراقية وتسعة أفلام عربية، ويُعرض في "مسابقة الأفلام الروائية القصيرة" 16 فيلماً، وعشرة أفلام في "مسابقة الأفلام الوثائقية"، بينما تضم "مسابقة أفلام التحريك" عشرة أفلام.
ويُعرض فيلم "فلسطين 87" (2022) للمخرج لفلسطيني بلال الخطيب الذي يقدّم قصة حقيقية حدثت خلال الانتفاضة الفلسطينية عام 1987، حين كانت الأُسر الفلسطينية كافّة تفتح منازلها للمطارَدين من قبل قوات الاحتلال، لعلّها تُسهم في نجاتهم. يروي الشريط قصّة عاطف الذي تُخبئّه سيّدة مسنّة في بيتها وتُقنع جنود العدو بعد اقتحام المنزل بأنّه حفيدها ويعاني من إعاقة عقلية.
كما يُعرض الفيلم لوثائقي "مي" (2023) للمُخرج الفلسطيني صلاح الحو، بالإضافة إلى فيلم "أهل شجرة الزيتون" من سيناريو وحوار علي عليان، وإخراج منذر خليل مصطفى من الأردن، ويروي قصّة طفلين فلسطينيّين يهربان من قصف في قطاع غزّة، ليستعيدا مفاصل من القضية الفلسطينية في أحلام اليقظة التي تلاحقهما كما القنابل القادمة من القتلة في السماء، مستذكرين والدتهما الأسيرة ووالدهما المطارَد الذي يتوقّع القبض عليه أو استشهاده في أيّة لحظة.