جائزة سليماني العالمية للأدب المقاوم تحقق اهتماماً على مدى 3 أعوام.. الدورة الحالية باسم الشهيد المهندس
انفوبلس/ تقرير
من المقرر أن تقام في العاصمة العراقية بغداد بالنصف الثاني من شهر كانون الثاني/ يناير المقبل، حفل إعلان نتائج لـ "جائزة سليماني العالمية للأدب المقاوم" في دورتها الثالثة، المخصّصة للقصيدة العمودية والرواية والقصة القصيرة وسيناريو الفيلم القصير، والتي حملت هذا العام اسم "دورة الشهيد أبو مهدي المهندس".
"جائزة سليماني العالمية للأدب المقاوم" تعلن عن القوائم القصيرة لدورتها الثالثة
أعلنت "جمعيّة أسفار للثقافة والفنون والإعلام" القوائم القصيرة لـ "جائزة سليماني العالمية للأدب المقاوم" في دورتها الثالثة، المخصّصة للقصيدة العمودية والرواية والقصة القصيرة وسيناريو الفيلم القصير.
وكشفت الجمعية للمرة الأولى أن حفل إعلان النتائج سيُقام في بغداد في النصف الثاني من شهر كانون الثاني/ يناير المقبل، بعد أن جرت العادة على إقامته في بيروت، معلنةً إطلاق اسم "دورة الشهيد أبو مهدي المهندس" على الدورة الحالية من الجائزة.
وسيشهد الحفل إعلان أسماء الفائزين بالمراكز الأولى في كل فئة، والترتيب النهائي، إضافة إلى أسماء أعضاء لجان التحكيم. ويبلغ مجموع الجوائز 210 مسكوكات ذهبية، توزَّع على الفائزين في كل فرع من فروع الجائزة.
وضمَّت القائمة في فئة "القصيدة العمودية" كلّاً من آيات جرادي وفؤاد دهيني من لبنان، ونذير المظفر وحيدر عبد الصاحب من العراق، وفاتحة معمّري من الجزائر.
أمَّا في "الرواية" فقد وصل إلى القائمة كلّ من رشا فرحات ومحمد كريّم من فلسطين، وقاسم الساحلي من لبنان، وعبد المؤمن القشلق من سوريا، ومنيرة جوّادي من تونس.
وضمَّت القائمة عن فئة "القصّة القصيرة" زينب الضيقة وزينب رضى وفاطمة زعرور ونسرين بدوي من لبنان ورانيه ميكائيل من سوريا.
كما شهدت فئة "سيناريو الفيلم القصير" تأهّل كلّ من حسن حريري من لبنان، وروز إسماعيل من سوريا، وفاطمة الزهراء عمّار من تونس، ورقية كريمي من إيران، ومحمود منصور من فلسطين
*ما هي ومتى انطلقت "جائزة قاسم سليماني العالمية للأدب المقاوم"؟
تحديداً في يناير 2021 تم إطلاق الجائزة من قبل جمعية "أسفار للثقافة والفنون والإعلام" التي كان يشرف عليها رجل الدين الشيعي المقرب من "حزب الله" والأديب الراحل قبل أكثر من سنة، الشيخ فضل مخدر.
وكان الشيخ قبل رحيله المفاجئ، قد أدلى في حديث لصحيفة "البناء" اللبنانية عن الهدف من تأسيس هذه الجائزة التي هي "عربون وفاء للذي قدم الكثير في سبيل الحق، وكتقدير وتكريم لهذا القائد العظيم الذي لم يتوانَ يوماً عن التصدي لهيمنة الطامعين في خيرات الأمة، وهو الذي بذل الجهد في سبيل قضيتنا المركزية التي هي فلسطين".
وشقت الجائزة طريقها بقوة لتنضم إلى مجموعة المسابقات العربية والخليجية كجائزة كتارا للرواية العربية وجائزة الشيخ زايد وجائزة نجيب محفوظ وجائزة الطيب صالح العالمية وجائزة آسيا جبار وغيرها من الجوائز العربية التي ساهمت في إثراء الحياة الثقافية والأدبية وأوصلت الأعمال الفائزة إلى قرّاء أكثر وحفّزت القرّاء على اقتناء هذه الأعمال وقراءتها، كما أثرت بشكل إيجابي على المنتج الأدبي كمًّا ونوعًا لا سيّما بعد ترجمتها إلى لغات أجنبية عدة الأمر الذي ساهم في إحداث حراك إيجابي في الساحة الثقافية العربية.
الخصوصية التي تتميز بها جائزة سليماني أنها أدخلت الأدب المقاوم كتلوين أساسي من تلوينات الفنون الأدبية، فكما هو واضح، يتخذ الصراع مع القوى الاستعمارية أشكالًا وصورًا عدّة، وما عاد يقتصر على الجوانب العسكرية والأمنية. وبات الميدان الثقافي جنبًا إلى جنب مع بقية ساحات المواجهة الاستراتيجية الكبرى تمامًا كما الساحة الإعلامية التي تحمل مسؤوليتها وسائل إعلام المقاومة. هنا تأتي جائزة سليماني العالمية للأدب المقاوم لتدخل هذه المواجهة الكونية من البوابة الثقافية باسم الشهيد القائد قاسم سليماني لتبرز ملامحه السيمولوجية كأيقونة ثورية عالمية شاملة تنزع إلى قيم الحق والخير والجمال وترفض الإذعان إلى قيم الهيمنة والاستعلاء والاستغلال ونهب خيرات الشعوب، بحسب القائمين عليها.
وبهذا المعنى تغدو شخصية القائد سليماني حيّة بامتياز مع تنوع مجالات الإبداع الإنساني وبينها المجال الثقافي والأدبي. وما المشاركة الغزيرة بمئات النصوص الأدبية والشعرية في الدورات السابقة، إلا دليل على هذا المنحى التصاعدي الذي تخطته مسيرة هذه الجائزة العالمية، وفقا لهم.
*الدورات السابقة
فعاليات الدورة الثانية اختُتِمت في شهر كانون الثاني/ يناير الفائت، وشهدت فوز المصري ضياء الكيلاني بالمرتبة الأولى في فئة القصيدة العَمودية، عن قصيدته "أمثلة من رصاص"، واللبناني حسن نعيم في فئة الرواية، عن روايته "أبواب قادش"، واللبنانية آلاء شمس الدين في فئة القصة القصيرة، عن قصتها "يدُ الله تحيطني ويدُ مريم"، واللبنانية ليلى سويدان في فئة سيناريو الفيلم القصير، عن نصّها "زكاة الفطرة".
وقد برز في الدورة الثانية 2022 في بيروت تزايد أعداد المشاركات مقارنةً مع الدورة الأولى 2021 أضعاف المرّات لتصل إلى المئات من مختلف الأقطار العربية. وضمن فعاليات الاحتفالية تبادل الكتاب والنقّاد العرب النتاجات الأدبية والآراء النقدية حول آخر الاصدارات وشؤون وشجون اللحظة الثقافية الراهنة.
أما بالنسبة للدورة الأولى، حملت اسم "صانعو النصر"، التي أُقيمت في مسرح "رسالات" في بيروت برعاية الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، فقد شهدت فوز القاص محمد مهدي عيسى بالمركز الأوَّل في فئة "القصَّة القصيرة" عن قصَّته "مذكّرات من جوف الأرض”، والشاعر فاروق شويخ في فئة "القصيدة العَمودية" عن قصيدته "يمشي على الموت"، في حين ذهب المركز الأوَّل في فئة "الرواية" إلى رواية "حرية ضوء" للراحل نصري حجازي.