سلسلة أغنى 20 عراقيا خلال عام 2024.. المركز الخامس عشر (عقيل مفتن)
انفوبلس/..
تنشر شبكة "انفوبلس" سلسلة لأغنى 20 عراقياً خلال العام 2024، بشكل متسلسل من المركز العشرين إلى المركز الأول، ويحتل المركز الخامس عشر في هذه السلسلة، رئيس مجلس إدارة مصرف الاتحاد العراقي (عقيل مفتن خفيف).
رئيس مجلس إدارة (مصرف الاتحاد العراقي)، وعضو مجلس إدارة فندق السدير، وعضو مجلس إدارة شركة كنوز الشرق لتجارة السيارات، عقيل مفتن. أصبح رئيس اللجنة الاولمبية العراقية، بعد أن كان رئيساً للاتحاد العراقي للفروسية، وحصل على شهادة الدكتوراه بتقدير جيد جيداً، من جامعة بغداد كلية العلوم السياسية عن أطروحته الموسومة (السياسة التنموية العامة وأثرها في معالجة الفقر والبطالة العراق بعد 2003).
وكانت الجمعية العمومية في اللجنة الأولمبية، قد صوتت على عقيل مفتن رئيساً للجنة الأولمبية أصالة، لحين انتهاء الدورة الحالية في آذار 2025.
وبعد فوزه برئاسة اللجنة الأولمبية عقب الإطاحة برعد حمودي، برز رجل الأعمال النافذ عقيل مفتن بقوة إلى الساحة، والذي يُعد عرّاب اتحاد الفروسية وهامور استنزاف الأموال وتهريب العملة إلى خارج العراق ومن أكثر الشخصيات المثيرة للجدل لاسيما بعد تضخم ثروته بشكل غير طبيعي.
من سائق تكسي الى رجل أعمال بارز
يُقال وبحسب ويكيليكس العراق، إن مفتن كان سائق أُجرة (تاكسي) قبل العام 2003، وبعد هذا التاريخ تقرّب من أحد التحالفات السياسية السُنيّة فأصبح موظفا في الحسابات، ثم تسلم إدارة العديد من المصارف.
وبعد أن أصبح مفتن موظّفاً في الحسابات، قام التحالف الذي وظّفه، بفتح مصرف أهلي له اسم "الاتحاد العراقي" بُغية الحصول على أرباح كبيرة من خلال مزاد العملة وشراء الدولار في مزاد البنك المركزي العراقي الذي أصبح بعد ذلك يدرُّ ملايين الدولارات على عقيل مفتن وداعميه، وفق ويكيليكس.
يملك المصرف الأخوان عقيل وعلي مفتن، وقد تعرض مصرفهما في 2016 لحجز 200 مليون دولار، من قبل الفيدرالي الأميركي، كجزء من تحويلة بقيمة 6 مليارات دولار لصاحب بنك الهدى حمد الموسوي. مع الإشارة، إلا أنهما يملكان علاقات وثيقة مع علي العلاق، محافظ المركزي العراقي، المسؤول الوحيد عن شراء العملة.
وبتاريخ 30/9/2020، ناشد مجموعة من المودِعين لدى مصرف الاتحاد العراقي لحل مشاكلهم فيما يخص سلب أموالهم المودعة لدى مصرف الاتحاد العراقي.
وقال المودعون: إنه "من واجب البنك المركزي التدخل لحل أزمة سلب أموالنا المودعة لدى مصرف الاتحاد العراقي". مبيّنين، إن "هناك أموالا مودعة لدى البنك على شكل تأمينات تابعة للمصرف".
وأضافوا، إن "خطابات ضمان وهمية وغيرها من قضايا الفساد المشهورة مع مصرف الهدى وتحويل 6 مليارات دولار بيوم واحد وتجميد 200 مليون دولار بالخزينة الأمريكية بسبب تهريب العملة الصعبة".
استنزافه لاحتياطي العملة
في وقت سابق، تم الكشف عن تفاصيل المفاوضات التي جرت في العاصمة الأردنية عمان بين البنك الدولي والوفد العراقي في ما يتعلق بالسبب الأكبر لاستنزاف احتياطي العملة الصعبة في البنك المركزي عام 2017.
وأكدت مصادر برلمانية مقربة من رئيس الوزراء آنذاك حيدر العبادي، أن "صندوق النقد الدولي طالب بالكشف عن ملفات الفساد في مزاد العملة"، مشيرة الى أن "الصندوق طلب من الوفد العراقي المفاوض في عمان البدء بكشف عمليات غسيل الأموال والفساد الحاصلة في مزاد العملة".
وبينت المصادر، أن "التحقيق بدأ مع مصرف العالم الإسلامي لصاحبه سيف بدير ومصرف الهدى وصاحبه حمد الموسوي ومصارف الشرق الأوسط والأنصاري والقابضة، لصاحبهم علي غلام ومصرف الاتحاد لصاحبه عقيل مفتن".
وبحسب المصادر، فإن صندوق النقد الدولي يعتبر أن مزاد العملة هو السبب في استنزاف احتياطي البنك المركزي من العملة الصعبة، فبعد أن كان إجمالي الاحتياطي العراقي من العملة الصعبة في مزاد العملة ٨٢ مليارا في عام ٢٠١٤ أصبح اليوم لا يتجاوز الـ ٤٣ مليارا.
تهريب العملة
تؤكد مصادر، أن مفتن هو شريك نوزاد الجاف، وشريك أيضا سعد كولا ومنذر طالب قفطان ونسرين "أم زينة" معاون مدير المفوض "مديرة حسابات سابقا"، حيث إنهم يشكلون "لوبي" منظم لتهريب العملة إلى خارج العراق.
وتوضح المصادر، أن هذا "اللوبي" يقوم بشراء عملة الدولار كلها من مصرف عقيل مفتن بسعر البنك المركزي ويقوم ببيعها بسعر السوق اليومي، وتكون الأرباح على شكل نسب بين الرؤوس الكبار وهم نوزاد الجاف وسعد كولا وعقيل مفتن، في حين تقوم "أم زينة" بدورها وهو "إدخال جوازات زبائن وهمية" ويقوم المدير المفوض بالتوقيع على الاستمارة ليُصرف المبلغ.
أملاك عقيل مفتن
يملك عقيل مفتن وشقيقه علي مفتن خفيف، العديد من الشركات والفنادق والمطاعم البارزة، وغالبية تلك الأملاك غير مسجلة بأسمائهم، وتظهر نتائج البحث في منصات اقتصادية، أن الأخوين يملكان نسبة أسهم في فندق السدير تتجاوز إلـ 20 بالمئة، كما يملكان أكثر من شركة لتجارة السيارات، وشركات أخرى للمقاولة.
حظيَ مفتن برئاسة الاتحاد العراقي للفروسية بعد انتخابات جرت في العاصمة بغداد بتاريخ 30/9/2022، وفاز برئاسة الاتحاد، ثم فوزه برئاسة اللجنة الأولمبية، عقب الإطاحة برعد حمودي.