أنجب منها ثلاثة أولاد وذكرها في قصائده.. وفاة زوجة الشاعر الكبير بدر شاكر السياب "إقبال طه" بعد 60 عاماً من رحيله
انفوبلس/..
أُعلن في محافظة البصرة، أمس الجمعة، وفاة زوجة الشاعر العراقي الكبير بدر شاكر السياب، بعد صراع مع المرض، بعد (60) عاما من رحيل زوجها السياب عام 1964.
وذكرت مصادر مطلعة، أن "إقبال طه العبد الجليل "أم غيلان”، أرملة الشاعر الكبير بدر شاكر السياب، توفيت عن عمر 87 عاماً بعد صراع مع المرض، وسيُقام مجلس العزاء في جامع الكواز بالبصرة القديمة، لمدة 3 أيام.
ونعى غيلان السياب، نجل الشاعر العراقي الكبير "بدر شاكر السياب"، الجمعة، والدته وأرملة السياب إقبال طه عبد الجليل، وقال غيلان السياب، في تغريدة، إنه: "انتقلت إلى جوار الله ورحمته السيدة الكريمة الصبورة الوفية، والدتي أم غيلان بعد معاناة طويلة من المرض كانت خلاله من الصابرين الشاكرين".
وكتبت ابنتها الأديبة آلاء بدر شاكر السياب، على صفحتها في الفيس بوك: (إنّا لله وإنّا إليه راجعون لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده إلى أجل مسمى اللهم اغفر لها وارحمها، انتقلت إلى رحمة الله تعالى والدتي الحاجة (أم غيلان) إنا لله وإنا إلية راجعون لا حول ولا قوة إلا بالله).
وشاطرها العزاء المقربون لعائلة السياب وعائلة والدتها العبد الجليل ونخبة كبيرة من الوسط الثقافي والتربوي ومنهم طلبة الراحلة الذين استذكروها عندما كانت معلمة في مدرسة الثغر الابتدائية في محافظة البصرة.
ذكرها في قصائده
والسيدة إقبال من مواليد 1937، وعملت بصفة معلمة بإحدى مدارس البصرة حتى عام 1980، بمدرسة الثغر بمنطقة المعقل، ومدرسة الأشبال في البصرة القديمة، وتزوج السياب منها في عام 1955 وذكرها في قصائده الأخيرة ولا سيما قصيدته "وصية"، ورزق منها بغيداء وغيلان وآلاء.
من وصيته لزوجته في قصيدة "المعبد الغريق".
ٱقبال يازوجتي الحبيبة
لا تعذليني ما المنايا بيدي
ولست لو نجوت بالمخلد
كوني لغيلان رضى وطيبه
كوني له أبا وأما وارحمي نحيبه
وعلّميه أن يذيل القلب لليتيم والفقير
وعلميه ....
ويقول الشاعر السياب في قصيدته "إقبال والليل" لزوجته أم غيلان:
إقبال مدي لي يديك من الدجى ومن الفلاه
جسّي جراحي وامسحيها بالمحبة والحنان
بك ما أفكر لا بنفسي مات حبك في ضحاه
وطوى الزمان بساط عرسي والصبي في العنفوان.
الراحلة (إقبال طه العبد الجليل) زوجة الشاعر العراقي بدر شاكر السياب، ولدت عام 1937 في مدينة البصرة، وتزوجت من السياب عام 1955، وأنجبت منه ثلاثة أولاد: غيداء، وغيلان، وآلاء.
عاشت مع زوجها حياة مليئة بالصعوبات، خاصة بسبب نشاطه السياسي وانتقاله بين الدول العربية. وبعد وفاة زوجها عام 1964، واصلت تربية أبنائها ورعاية شؤون العائلة.
وكانت إقبال، مصدر إلهام للسياب في العديد من قصائده، خاصة قصائده الأخيرة مثل "وصية" وساعدته في تربية أبنائه ورعاية شؤون العائلة، وكانت له سندًا وعونًا في حياته الشخصية والمهنية، ووُصِفت بأنها صبورة وقوية الإرادة، وحظيت باحترام وتقدير جميع مَن عرفها.