الدراما العراقية في رمضان 2024.. أكثر من 20 عملا بإنفاق تجاوز الـ 20 مليار دينار.. إليك لائحة بأبرز الأعمال المعلن عنها
انفوبلس/ تقارير
مع اقتراب شهر رمضان المبارك، تتسارع شركات الإنتاج وقنوات التلفزة العراقية لعرض أعمالها التي ستشارك في السباق الرمضاني لهذا العام. حيث شهدت أعمال هذا العام نقلة نوعية بعد أن تم الإعلان عن العديد من الأعمال شملت أكثر من 20 مسلسلا دراميا وكوميديا، أبرزها "آمرلي"، و"الساتر الغربي"، و"ذي قار ترحب بكم"، و"عالم الست وهيبة بجزئه الثاني"، و"المتمرد"، و"عش الدبابير"، وغيرها. حيث تجاوز الإنفاق على مجمل هذه الأعمال العشرين مليار دينار، فماذا ستتضمن؟ وما هي أبرز الاعمال المعلن عنها؟
*آمرلي
يُعد مسلسل آمرلي من أبرز الأعمال الرمضانية المعلن عنها، فهو ملحمة رومانسية بسياق إنساني، وتدور أحداثه في إطار درامي اجتماعي تشويقي، ويتحدث عن قصة الدكتور (رافد) الذي يتعرض لضغوطات، تجبره وعائلته على الانتقال إلى مدينة آمرلي لتبدأ الأحداث بالتداعي، ضمن سياقات عدة، سيكون للسياق الإنساني، الدور الرئيسي فيها.
وهو من تأليف الكاتب العراقي الشاب جعفر تايه، وإخراج المخرج السوري أحمد إبراهيم أحمد، وبطولة الفنان الإيراني مصطفى زماني- صاحب دور يوسف الصديق، وكاظم القريشي، فلاح إبراهيم، مازن محمد مصطفى، ونيريمان الصالحي، ومرتضى حنيص.
*لائحة بأبرز الأعمال المعلن عنها
وتضع انفوبلس بين أيديكم لائحة بأبرز الأعمال الدرامية المعلن عنها خلال رمضان المقبل وهي:
- آمرلي
- الساتر الغربي
- خان الذهب الجزء الثاني
- مسلسل حامض حلو
- ورث عمتي
- انفصال
- شجرة التفاح
- الساتر الغربي
- أقوى من الحب
- عالم الست وهيبة الجزء الثاني
- ذي قار ترحب بكم
- المتمرد
- وطن الجزء الثاني
ــ عش الدبابير
*الإنفاق يتجاوز الـ 20 مليارا
الجدير بالذكر، أن هناك العديد من الأعمال الأخرى غير المذكورة أعلاه، لكنها غير معلنة عن أسمائها حيث تجسدها شخصيات عراقية بارزة في التمثيل مثل أنعام الربيعي وإياد راضي وغيرهم.
أما عن الإنفاق على هذه الأعمال فتؤكد مصادر أنه تجاوز العشرين مليار دينار لاسيما بعد مبادرة الحكومة بدعم الدراما والسينما والمسرح في البلاد.
*أكثر من 13 مليار دينار من الحكومة
وفي كانون الأول من العام الماضي، أطلق رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، مشروعاً ثقافياً وفنياً كبيراً في العراق، لدعم السينما والدراما والمسرح والفن التشكيلي والأدب والكُتاب وأدب الطفولة.
وقال المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء في بيان، إن "رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، استقبل، جمعاً كبيراً من نجوم الفن العراقي وممثلين عن اتحاد الأدباء وعدد من الكتّاب والمثقفين".
وأضاف البيان، إن "رئيس الوزراء أعلن عن تخصيص مبلغ ثلاثة عشر ملياراً وخمسمئة مليون دينار عراقي لتنفيذ المشروع".
وأكد السوداني، بحسب البيان، "إكمال الإجراءات الخاصة بالتخصيصات المالية المطلوبة للنشاطات الفنية والأدبية، التي عانت من الركود بسبب غياب الدعم والمبادرات". مؤكدا، "ضرورة دخول القطاع الخاص في الإنتاج الفني، وعدم الاعتماد فقط على الدعم الحكومي"، مشيراً، إلى أنه "ليس مطلوباً من الفنانين والأعمال الفنية مراعاة مزاج الحكومة أو أي جهة، بل شرطنا الوحيد هو أن تكون بجودة كبيرة ومستوى فني عال".
ولفت السوداني، إلى أن "المجالات الثقافية والفنية تكتسب أهمية بالغة لدى الحكومة؛ نظراً لتأثير نتاجاتها ومهرجاناتها الفنية والأدبية في خلق انطباع إيجابي عن استقرار البلد، وإمكانية استثمار الفن والثقافة، لمحاربة مختلف الظواهر الخطيرة كالعنف والتطرف والمخدرات". مؤكداً، إنّ "واجب الحكومة رعاية الفنانين والمبدعين، وسبق أن خصصت 5 مليارات دينار سابقاً لنقابة الفنانين تخص صندوق تقاعد الفنانين، وكذلك 3 مليارات لصندوق التكافل الاجتماعي الخاص باتحاد الأدباء".
وأوضح البيان، إنّ "المشروع خصص مبلغ 5 مليارات دينار لدعم الدراما العراقية، ومبلغ 5 مليارات دينار لدعم السينما العراقية، فيما خصص مليار دينار عراقي لطباعة النتاجات الأدبية والفكرية للكتّاب والأدباء العراقيين".
وتابع، إنه "تم أيضا تخصيص 200 مليون دينار، لدعم الفنانين التشكيليين في إقامة المعارض الخاصة، وتخصيص 300 مليون دينار لدعم الفنون الموسيقية المختلفة، وكذلك تخصيص مليار ونصف مليار دينار لاتحاد الأدباء والكتّاب في العراق، لإقامة الموتمرات والمهرجانات الرسمية، فضلاً عن تخصيص 500 مليون دينار لدعم أدب الطفل".
*تطور السينما والدراما العراقية
وبهذا الشأن، أشاد مختصون في المجال الثقافي، بمبادرة رئيس الوزراء لدعم الثقافة والفن، مؤكدين أنها ستحقق طفرة نوعية تجاه تطور السينما والدراما العراقية.
وقال مستشار رئيس الوزراء لشؤون الثقافة عارف الساعدي، إن "الآلية الخاصة بالمشروع الثقافي الذي أطلقه رئيس الوزراء بسيطة وواضحة، حيث تم تخصيص خمسة مليارات دينار للسينما"، مبيناً أن "الوزير سيشكل لجنة تعلن عن الـ 5 مليارات دينار، وعلى ضوء ذلك يقدم المخرجون وكتاب السيناريو عروضهم".
وأضاف: "لدينا خارطة لإنتاج 7 أفلام طويلة و20 فيلماً قصيراً، فالمبلغ سيتوزع على هذه النشاطات".
وتابع، إنه "تم تخصيص مليار ونصف المليار دينار، لاتحاد الأدباء حيث ستكون في العام 2024 تغطية لجميع نشاطاتهم في المحافظات كافة، حيث في كل محافظة سيكون هناك نشاط أو مهرجان مركزي شعري أو سردي عن الرواية"، لافتاً الى أن "اتحاد الأدباء قدم خارطة الى رئاسة الوزراء بأن هذا المبلغ سيعملون به الأعمال والنشاطات".
وبين الساعدي، إنه "تم تخصيص مليار دينار لدار الشؤون الثقافية وطباعة الكتب، وأيضاً ستتشكل لجنة بحدود 100 الى 200 كتاب ستتم طباعتها من ضمنها السلاسل للأدباء والكُتاب والرواد العراقيين القدامى، وسيتم تشكيل لجان للعمل بها"، مشيراً الى أن "المبادرة هي خارج الموازنة، مثلاً شبكة الإعلام العراقي، ووجه رئيس الوزراء في حينها بإجراء مناقلة وخصص لها 9 مليارات دينار ستضاف الى الـ 5 مليارات دينار الجديدة، كذلك هناك تخصيصات سيكون من شأنها أن تشكل نقلة في الدراما ومن الممكن أن تنتج من خلالها 8 الى 10 أعمال درامية".
ولفت الى، أن "رئيس الوزراء أكد للفنانين خلال استقباله لهم بأن الحكومة ليس لديها أي خط أحمر أو شرط على الأعمال، وشرطها الوحيد بأن تكون لدينا أعمال عراقية عالية الجودة والفنية حتى يكون لنا دافع للسنة القادمة بأن نقدم أكثر".
*مشروع دعم الدراما العراقية
من جهته، أشاد رئيس لجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام في مجلس النواب فاروق حنا عتو، بمبادرة رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، بإطلاق المشروع المتنوع الذي يخص الثقافة والفن لدعم السينما والدراما والمسرح والفن التشكيلي والأدب والكتاب وأدب الطفولة وبتخصيص مالي مُجزٍ"، مبيناً أن "هذا يؤكد جديّة الحكومة بتنفيذ وعودها التي أطلقتها في برامجها السابقة".
وقال عتو، إن "عجلة الفن والثقافة والأدب ستنطلق من جديد بعد أن أصابها السكون لفترات طويلة، بسبب الحروب والإرهاب وقلة التخصيصات المالية"، مؤكداً أن "اللجنة ستدعم هذا المشروع بقوة لأنه يصب في الصالح العام للدولة ومفاصلها".
وتابع: "نحن مع توجه رئيس الوزراء في وجوب جودة الأعمال التي ستقدم من خلال هذا المشروع، على أن تكون الأعمال تشخيصية ومعالجة لهموم المواطن وواقع الحال، خصوصاً الأعمال التلفزيونية والسينمائية والدراما".
واقترح رئيس اللجنة النيابية، "تشكيل لجنة تضم أُناساً متخصصين من جميع التشكيلات الفنية والأدبية والثقافية والرقابية لتنفيذ المشروع بدقة ونزاهة"، لافتاً الى أن "لجنة الثقافة النيابية ستكون متابعة ومراقبة لأداء وحيثيات المشروع من أجل تنفيذه بالطريقة المثلى التي انطلق من أجلها".
وأضاف، إنه " ستكون انطلاقة المشروع قادرة على النهوض وإعادة رونق الفن والأدب والثقافة إلى المقدمة بعد الاستقرار الذي يشهده العراق، لأننا نعتقد أن الظروف القاسية التي عاناها البلد كانت أحد أهم أسباب توقف عجلة الثقافة والفن، ومن المؤكد أن أي عمل فني أو ثقافي أو أدبي أو مهرجان لا يتم إلا بتوفر الجانب المالي، ولذلك سيكون تنفيذ المشروع انطلاقة جديدة وبداية بعد توقف لهذه المفاصل ونتمنى بأن نشاهد ذلك في المستقبل القريب".