بعد حادثة المروحية.. تعرّف على الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ومسيرته الدينية والتجربة المهنية والسياسية
انفوبلس/..
الرئيس الثامن لرئاسة الجمهورية الإيرانية بعد الثورة الإسلامية، إبراهيم رئيسي، الشخصية التي بقيت بعيدة عن الأضواء فترة لا بأس بها، لكنه ومنذ شبابه نجح بملء مكانه مع بدايات الثورة، وإلى أيام الترشح الأخير.
سنوات كثيرة تصل إلى حوالي 35 عاماً، قضاها إبراهيم رئيسي متنقلاً بين المراكز الحساسة ومسؤوليات ضخمة في البلاد، أكسبته خبرة كبيرة، وإمكانيات لا يُستهان بها على الإطلاق.
مسيرة دينية وأكاديمية
وُلد إبراهيم رئيسي بمدينة مشهد عام 1960 في أسرة متدينة، وقد كان والده وجدّه لوالدته من علماء المدينة، أكمل دراسته الابتدائية في مدرسة جوادية بمشهد، ثم التحق بالحوزة العلمية في مشهد، وبعد أن أتمَّ مرحلة المقدمات توجه إلى مدينة قم، وهو في الخامسة عشر من عمره، تتلمذ رئيسي على يد علماء كبار كآيات الله علي مشكيني، نوري الهمداني وفاضل لنكراني، كما حضر أبحاث الخارج في الفقه والأصول عند آية الله السيد علي الخامنئي، وآية الله مجتبى الطهراني وآية الله المرعشي النجفي.
لم يكتفِ رئيسي بالتحصيل الديني، فواصل أيضاً دراسته الاكاديمية الجامعية في جامعة الشهيد مطهري، حتى نال درجة الماجستير في الحقوق الدولية، ودرجة الدكتوراه في فرع "الفقه والمبادئ قسم الحقوق الخاصة"، ثم بدأ بإلقاء الدروس في الوسطَين الحوزوي والجامعي.
التجربة المهنية والسياسية
شغل إبراهيم رئيسي مناصب عدة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، في عام 1981 أصبح المدَّعي العام لمدينة كرج غرب طهران، وبعد خمس سنوات، تولى منصب نائب المدعي العام في العاصمة طهران.
وفي عام 1988 كلّفه الإمام الخميني قدس سره ـ مؤسِّس الجمهورية الإسلامية ـ بالنظر في ملفات قضائية هامة تتعلق بالإرهاب، المتمثل حينها في حزب توده وجماعة مجاهدي خلق، في بعض المحافظات مثل لرستان وسمنان وكرمانشاه.
وبعد رحيل الإمام الخميني، عام 1989 عُين رئيسي في منصب المدعي العام بطهران بأمر من رئيس السلطة القضائية آنذاك، آية الله محمد يزدي، فبقي في هذا المنصب حتى عام 1994، ثم تولى منصب رئاسة دائرة التفتيش العامة وبقي في هذه المهمة حتى عام 2004.
شغل رئيسي بين 2004 و2014 منصب النائب الأول لرئيس السلطة القضائية في الدورة الثانية لرئاسة آية الله الهاشمي الشاهرودي، والدورة الأولى من رئاسة آية الله صادق لاريجاني، ثم بات مدعياً عاما لكل البلاد بين 2015 و2017.
کما ترأس أيضًا المحكمة الخاصة برجال الدين منذ عام 2012، وبقي رئيسي منذ عام 2007 عضوًا في مجلس خبراء القيادة وواحدا من أحد عشرَ عضوا يؤلّفون لجنة تعيين القائد الأعلى الإيراني.
وفي العام 2016 عيَّنه قائد الثورة آية الله السيد علي خامنئي سادنا للروضة الرضوية خلفا لعباس واعظ طبسي، وبذلك أصبح وصيًا على أحد أغنى المنظمات الدينية في العالم الإسلامي، التي تتكفل بإدارة أهم المزارات الدينية في إيران.
وفي 7 مارس 2019 أصدر آية الله علي خامنئي حكماً عيّنه بموجبه رئيساً للسلطة القضائية الإيرانية ليحل محل صادق لاريجاني الذي احتفظ بالمنصب لنحو عشرة أعوام، يبقى رئيس السلطة القضائية في إيران في منصبه لمدة خمس سنوات ويمكن للقائد الإيراني أن يعينه لفترة أخرى مماثلة.
ترشيحه للانتخابات
في 15 أيار 2021، قدَّم إبراهيم رئيسي طلب الترشح للانتخابات الرئاسية الثالثة عشرة في إيران، وفي 25 أيار، وافق مجلس صيانة الدستور على ترشيحه 6 شخصيات أخرى لخوض الانتخابات الرئاسية، وهم: سعيد جليلي، ومحسن رضائي، عبد الناصر همتي، أمير حسين قاضي زاده، علي رضا زاكاني، محسن مهر علي زاده.
وأعلن مجلس تحالف قوى الثورة الإسلامية، وجبهة ثبات الثورة الإسلامية، ومجلس وحدة الأصوليين وتحالف الوحدة الوطنية دعمهم رسميا لإبراهیم رئيسي.
وأعلنت لجنة الانتخابات الإيرانية، في 19 حزيران 2021، فوز إبراهيم رئيسي بالانتخابات الرئاسية بحصوله على 62% من أصوات الناخبين، وفق ما أظهرته النتائج الرسمية.
إعلان سقوط طائرته
وأعلن التلفزيون الإيراني، اليوم الاحد (19 أيار 2024) أن طائرة مروحية تُقِلُّ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي تعرّضت لحادث "هبوط صعب" في محافظة أذربيجان الشرقية.
وأوضح، أن فرق الإنقاذ تسعى للوصول إلى موقع الحادث في ظل ظروف جوية سيئة، في حين نقلت وكالة رويترز عن مسؤول إيراني، لم تسمِّه، أن "حياة الرئيس ووزير الخارجية في خطر عقب حادث المروحية".
وكانت المروحية MI 171، تقلُّ الرئيس الإيراني، إضافة إلى وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، ومحافظ أذربيجان الشرقية مالك رحمتي، وإمام جمعة تبريز آية الله آل هاشم، وبعض المسؤولين الآخرين، وهي واحدة من 3 مروحيات كانت تقل الرئيس الإيراني والوفد المرافق له.