سلسلة أغنى 20 عراقيا خلال عام 2024.. المركز الثالث (عصام الأسدي)
انفوبلس/..
تنشر شبكة "انفوبلس" سلسلةً لأغنى 20 عراقياً خلال العام 2024، وبشكل متسلسل من المركز العشرين إلى المركز الأول، ويحتل المركز الثالث في هذه السلسلة، رئيس مجلس الإدارة في شركة بيبسي بغداد ومدير شركات "العصام كروب" رجل الاعمال (الحاج عصام الأسدي).
عصام الأسدي، رجل أعمال عراقي من الطبقة الأولى، ومن أثرى أثرياء العراق، ورئيس مجلس إدارة عدد من الشركات، ارتبط اسمه بشركة بغداد للمشروبات الغازية منذ التسعينيات وصل إلى رئاسة مجلس إدارتها قبل عقد ونصف، وعملت شركاته في قطاع البنى التحتية بينها مشروع ماء الرصافة الكبير ومشاريع أخرى.
وعمل في قطاع السياحة وتسنَّم رئاسة مجلس إدارة فندق بابل، وتنتشر استثماراته داخل العراق وخارجه، ويشكل محورا مثيرا للجدل خلال السنوات الماضية، وعُرِف عنه أن يمتنع عن الظهور في وسائل الإعلام إلا ما ندر وبشكل محدود جدا.
عقد تطوير قناة الجيش
يعتبر عقد مشروع تطوير قناة الجيش، من أهم الأعمال التي تنامت منها ثروة عصام الأسدي، وأعلنت أمانة العاصمة عام 2011 عن توقيع عقد تطوير قناة الجيش عبر أمين بغداد حينها صابر العيساوي مع شركة "المقاولون العرب" المصرية وشركة "الغري" الأردنية، والأخيرة رغم جنسيتها الموثقة في العقد فإنها تعود لمجموعة "العاصم" وهي مجموعة شركات تابعة لرجل الأعمال العراقي المعروف عصام الأسدي.
وفي عام 2011 أطلقت أمانة بغداد مشروع تطوير أراضي جانبي القناة بقيمة 146 مليون دولار (نحو 175 مليار دينار عراقي) يشمل تنظيف مجرى القناة التي تمتد لمسافة 22 كيلومترا في قلب بغداد، وتعبيدها بالإسمنت، وإحاطتها بالطرق المعبَّدة والجسور، وتشجيرها.
ويتضمن المشروع مناطق للترفيه على طول طريق القناة، وحدائق، ومسابح، ومرسى للزوارق، ومسارح، وخدمات أخرى متنوعة وفق مواصفات عالمية كان من شأنها تغيير واقع مناطق الشعب، والصدر الأولى والثانية، والأمين، والفضيلية، والبلديات، و9 نيسان، والعبيدي، وحي أور، الواقعة شرقي القناة والتي تُعرف بفقرها وسوء خدماتها.
ووفق العقود الموقعة، كان من المفترض أن يُنجَز هذا المشروع خلال عام واحد، لكن وبعد مرور 10 أعوام وصرف قرابة المليار دولار (تريليون و200 مليار دينار) وفق تقديرات، مازالت أجزاء كبيرة من المشروع مجرد مكب للنفايات وساحات خاوية معظمها جرداء.
وذكر مصدر حكومي في 2021، إن الفساد وسوء الإدارة منعا إنجاز مشروع تأهيل وتطوير مشروع قناة الجيش في بغداد، دون أن يشير إلى الجهات المقصرة والمتسببين بالفساد وسوء الإدارة، أو يقدم تفاصيل أكثر عن كيفية إهدار المبلغ الضخم الذي ذكره.
مشاريع الأسدي الأخرى
مشروع ماء الرصافة الكبير، من المشاريع العملاقة الذي من المفترض أن يقضي على شحة المياه في مدينة الصدر وبغداد الجديدة والغدير والبلديات وغيرها من المناطق الواقعة في جانب الرصافة لأنه يوفر 2.275 مليون متر مكعب يوميا من المياه الصالحة للشرب.
أُحيل المشروع إلى شركة عصام الأسدي بعد استبعاد الشركات المنافسة ثم تمت إحالة المشروع الى الأسدي، وتبلغ كلفة المشروع 1136 مليار دينار عراقي في مدة إنجاز 28 شهراً.
عصام الأسدي شريك أيضاً لشخص تركي الجنسية اسمه (محمد سيرين) في شركة (أكزيم) التركية، فازت هذه الشركة بمشروع إنشاء 9 محطات تجميع نفايات العاصمة بغداد وكبسها داخل حاويات مغلقة ثم نقلها الى مواقع الطمر الصحي وكلفة المشروع 26 مليار دينار، وفازت بمشروع استيراد 5000 شجرة لتجميل بغداد بمناسبة انعقاد القمة العربية في العاصمة العراقية، وكان الأسدي شريكا للشركة التركية أيضا في هذا المشروع.
العصام كروب
شركات "العصام كروب" وهي مجموعة شركات تابعة لعصام الأسدي نفسه، ويعزو الكثير من الاقتصاديين إفلات هذه الشركة من المحاسبة لسلطة الأسدي وعلاقاته القوية بجميع السياسيين العراقيين.
الحاج عصام الأسدي، كما يحلو للبعض تسميته، حصل على العديد من المشاريع التي أعلنتها الحكومة ومنها مشروع ماء الرصافة الكبير، وهو مشروع ضخم أُحيل عام 2008 لمجموعة من الشركات بينها شركة عائدة للأسدي وكلفته قرابة المليار دولار، لكن المشروع شهد تلكؤاً ولم يُنجَز بشكل كامل حتى اليوم.
كما أُسند له مشروع فنادق القمة، وهو مشروع لتطوير الفنادق ذات المشاركة المختلطة والقطاع الخاص، وصُرف قرابة 50 مليون دولار عليها لاستقبال وفود القمة العربية عام 2012، وفيها حصلت شركة عصام الأسدي على المساهمة الأكبر باعتبار أنه هو رئيس مجلس إدارة الفندق الذي يقع وسط بغداد.
إضافة إلى مشروع فرز وتدوير النفايات في العاصمة والذي كان الأسدي فيه شريكا لشركة تركية، كما أنه حصل على عقود عدة في مجالَي الكهرباء والنفط وقطاعات أخرى كثيرة، إضافة إلى أنه يترأس مجلس إدارة "بيبسي بغداد".
وكان فندق بابل الواقع في منطقة الكرادة والمملوك للأسدي، له نصيب من الـ50 مليون دولار كباقي فنادق العاصمة فقام الأسدي بتعمير فندقه بأموال الدولة تعميراً حقيقياً وهو اليوم الفندق رقم واحد في العاصمة بغداد.