سلسلة أغنى 20 عراقيا خلال عام 2024.. المركز السابع عشر (وديع الحنظل)
انفوبلس/..
تنشر شبكة "انفوبلس" سلسلة لأغنى 20 عراقي خلال العام 2024، بشكل متسلسل من المركز العشرين الى المركز الاول، ويحتل المركز السابع عشر في السلسلة (وديع الحنظل) رئيس رابطة المصارف الخاصة، ومالك مصرف آشور الدولي للاستثمار.
المُسيطِر على منافذ غسيل الأموال، والمتحكّم في سياسة البنك المركزي العراقي، الذي أُفرغ من الكفاءات الوطنية واستبدالهم بأشخاص لا يفقهون شيئاً بالسياسة النقدية، والذين عمدوا على تحقيق مصالح الجهات التي جاءت بهم، والاستيلاء على الدولار من خلال نافذة مزاد العملة التي تُعد من أفسد الأقسام في البنك المركزي العراقي، والتي يتحكم فيها (وديع الحنظل) رئيس رابطة المصارف الخاصة، ومالك "مصرف آشور الدولي للاستثمار".
حجم التلاعب الخطير الذي تقوم به رابطة المصارف الخاصة برئاسة (وديع الحنظل) لم يعد يخفى على أحد، حيث عمل على تمكين المصارف وشركات الصرافة التي تعمل في مجال غسيل الأموال، عبر حوالات وهمية يتم تخريجها إلى عدد من الدول، بحجة الاستيراد، ولا تعود أي استيرادات مقابلها وإن عادت تعود بنسب قليلة، بل يجرى التحفظ بها في البنوك الخارجية أو تجارة العقارات.
تفاقمت أزمة الدينار العراقي عندما أُقِرَّ تعويم الدينار العراقي بوقت خاطئ، ولا يتلاءم مع الوضع العراقي إطلاقاً، كون العراق لا يملك زراعة ولا صناعة، وإن قرار تعويم العملة يأتي لتشجيع عمليات التصدير للبضاعة التي ينتجها البلد، في الوقت الذي يستورد العراق كافة مستلزمات الحياة الضرورية من الدول، ويشهد انعداماً للصناعة وتدميراً ممنهجاً للقطاع الزراعي، وتراجعا حادا في القطاع الخاص.
سحب العملة الصعبة من السوق
الإمبراطورية المالية الأساسية للحنظل هي مصرف آشور الدولي للاستثمار، والذي تأسس كشركة مساهمة في القطاع الخاص عام 2005 ويقدم الخدمات المصرفية للمؤسسات التجارية والأفراد، وله تسعة فروغ داخل العراق.
المصرف أصبح وسيلة من الوسائل التي يسلكها الحنظل للسيطرة على السوق المالية العراقية، فهو المسؤول الأول عن عمليات سحب العملة الصعبة من السوق العراقي وتهريبها الى تركيا والإمارات عبر فروع مصرفه.
طوال الأعوام السابقة استنزف الحنظل قدرة الدينار العراقي على الصمود ليوصله الى حافة الانهيار، ويخضعه لسطوة المصارف الأهلية، وكل ذلك من خلال مصرف آشور، ومصارف أخرى تابعه له.
وكان الحنظل أحد أسباب سعي الحكومة العراقية السابقة برئاسة مصطفى الكاظمي، الى طلب القروض من إمبراطوريته، فقد سحب الحنظل عبر رابطة المصارف الأهلية، كل الدولار من السوق، مجبراً الحكومة العراقية، على الاقتراض بزيادة سعر الصرف بنسبة 20%.
استيلاء على التأمينات الكمركية
مصادر مطلعة أشارت في وقت سابق، الى أن "مصرف آشور الدولي للاستثمار " الذي يمتلكه وديع الحنظل، يسرق المال العام من خلال استيلائه على التأمينات الكمركية، حيث أشارت المصادر، الى أن "مصرف آشور الدولي للاستثمار صاحبه وديع حنظل سرق المال العام من خلال استيلائه على مبالغ التأمينات الكمركية التي تم استقطاعها من قبل زبائن العملة الأجنبية للمصرف.
وأضافت المصادر، أن "المبالغ التي تم استقطاعها من زبائن العملة الصعبة، أقرها البنك المركزي العراقي عام 2015"، مبينة أن "مبالغ التأمينات سُحبت عن طريق كمارك المنطقة الجنوبية بمساعدة مافيات وعصابات مختصة بالتزوير".
رئيس مجلس إدارة رابطة المصارف الخاصة العراقية، وديع الحنظل، عُرف تعاونه مع فاسدين في المتاجرة بقضية النازحين، والإثراء غير المشروع من أموال "حملة أهلنا"، وتقول المصادر إن أنشطته شملت دعم العقود الوهمية، وتلقي العمولات من المستفيدين، والقروض بدون ضمانات، مقابل "رشاوى" خلف الكواليس.
واستولى الحنظل، على مدينة كاملة على طريق كركوك (مشروع مدينتي السكني) وبنى عليها مجمعا سكنيا كبيرا، بالاتفاق مع رؤوس دخلت بحصص كبيرة مع وديع الحنظل.
أخواه حردان ونور، لهم علاقات مشبوهة مع بعض الفاسدين والديناصورات التي سرقت أموال الشعب العراقي. وسرق عقود مع وزارة الدفاع وأسس بأموال الوزارة مصرف آشور، بالإضافة الى سيطرته على سحب أموال كبيرة، من خلال مزاد العملة.
مبادرة دعم المشاريع
وكانت تحقيقات قانونية، أشارت الى أن رئيس مصرف آشور وديع الحنظل استحوذ على مبالغ المبادرات التنموية التي أطلقها البنك المركزي لدعم المشاريع، وهرّبها الى خارج العراق، أغلبها الى تركيا لشراء أبراج سكنية، في ملف فساد اتهم فيه البنك المركزي والعراقي وإدارته.
وأشارت المصادر، أن "الحنظل الذي يتولى إدارة رابطة مصارف غير شرعية، استولى على مبالغ المبادرة، الى جانب مصرفين عراقيين آخرَين، وهو الأمر الذي تسبب بإيقاف المبادرة، واقتصارها على منح مبالغ لا تتجاوز 50 مليون دينار عراقي".
وتؤكد مصادر مطلعة، أن "أنشطة الحنظل، شملت دعم العقود الوهمية، وتلقي العمولات من المستفيدين، والقروض بدون ضمانات، مقابل رشاوى خلف الكواليس".