سلسلة أغنى 20 عراقيا خلال عام 2024.. المركز السادس (باز كريم البرزنجي)
انفوبلس/..
تنشر شبكة "انفوبلس" سلسلةً لأغنى 20 عراقياً خلال العام 2024، بشكل متسلسل من المركز العشرين إلى المركز الأول، ويحتل المركز السادس في هذه السلسلة، مدير مجموعة كار (باز كريم البرزنجي).
تُقدر الثروة التي يمتلكها باز كريم البرزنجي، صاحب مجموعة كار، بـ 7.9 مليار دولار أمريكي، وتصاعدت ثروته في السنوات الأخيرة الماضية، ويمتلك خط أنابيب نفط حكومة إقليم كردستان، وحقل نفط خورمالا، ومصفاة خبات في أربيل.
يعمل باز البرزنجي، مديراً تنفيذياً لـ kar group مجموعة كار أو كار گروب، الشركة الكردية الخاصة، التي تعمل في المشروعات الهندسية والإنشائية وتركز بشكل رئيسي على المشروعات الاستراتيجية في مجال الطاقة التي تخص النفط والغاز والكهرباء.
وتأسست "مجموعة كار" عام 1999، ومقرها الرئيسي في مدينة أربيل، العراق، ولديها فروع في معظم المحافظات العراقية، بالإضافة لمكاتبها في تركيا والأردن، وممثليها في الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة، ويقوم باز البرزنجي وهو واجهة لمسعود البارزاني، بتهريب النفط العراقي لإسرائيل.
أنجزت كار ما يقارب من 2400 مشروع منذ 2003، في مناطق رئيسية بالمحافظات العراقية، تشمل إعادة تعبيد الطرق، إمدادات المياه، الصرف الصحي، الاتصالات، بناء المدارس والمستشفيات. وكجزء من مشروعاتها، قامت (كار) ببناء مجمع سكني في مدينة "عشتي" في أربيل بإجمالي 4500 وحدة سكنية بجانب المباني السكنية متعددة الطوابق، وكذلك إنشاء مجمع "بانو" التجاري، وإنشاء 13 مبنى تخزينيا خاص بالمقر الرئيسي لمجموعة كار.
وأنشأت مجموعة كار "مجمع مدينة كار" في دهوك بإجمالي 1000 وحدة سكنية، وتتولى مشروعات كبرى في مجال النفط والكهرباء منها حقل قبة خرمالة ومصفاة أربيل، والعديد من منشآت الطاقة الكهربائية في أربيل ودهوك ومصنع النجف للإسمنت، وقامت مؤخراً بإنشاء محطة كهرباء قبة خرمالة بقدرة 1000 م.
تعاون مع الكيان الإسرائيلي
وكانت إيران قد أطلقت 12 صاروخا باليستياً في 13 آذار 2022، في هجوم قالت إنه استهدف مراكز استراتيجية "إسرائيلية"، وجاء ردا على هجوم عسكري إسرائيلي في سوريا أدى إلى مقتل عسكريين إيرانيين، وأصابت معظم الصواريخ الإيرانية فيلّا يملكها البرزنجي.
وقال مسؤولون عراقيون وأتراك وغربيون لرويترز، إن الهجوم جاء لأسباب من بينها خطط تدعمها إسرائيل لتصدير الغاز الطبيعي من كردستان إلى تركيا وأوروبا. وأكد المسؤولون أن مناقشات جرت في هذا الصدد تمت في فيلّا البرزنجي.
وأوردت وكالة "رويترز" الدولية في تقرير نشرته في 28 نيسان 2022، تأكيدات عن مصادر مطلعة لم تسمِّها، قالت خلالها إن الفيلا المستهدفة "استُخدمت لعقد اجتماعات سرية بين أطراف تركية وإسرائيلية برعاية حكومة إقليم كردستان العراق وحضور ممثلين عنها".
وكانت كل من شركتي "كار" و"قيوان كروب" قد أبرمت سنة 2017 عقداً مدته 5 سنوات مع وزارتي النفط والكهرباء، ووفق الاتفاقية، تقوم كل شركة بتصفية 100 ألف برميل من النفط يومياً لصالح الحكومة العراقية، مقابل 12 دولار أمريكي لكل برميل، كما تعتبر شركة "كار" إضافة إلى فسادها ـ باعتراف وزارة النفط ـ واحدة من أكبر شركات تهريب النفط في العالم، وسجلها حافل في ملفات الفساد وخرق القانون.
وفي بداية التسعينيات، بذروة الدعم "الإسرائيلي" لعائلة البارزاني، تم تأسيس الشركة، لتقوم بتهريب النفط عبر غطاء رسمي من السياسيين الأكراد المستفيدين منها، وفي عام 2019 تم طرد الشركة من منظومة تصدير النفط بسبب الفساد.
السيطرة على حقول كركوك
وكشف النائب عن محافظة البصرة، عدي عواد، في نيسان 2022، عن استحواذ شركة كار، المملوكة لـ "باز رؤوف كريم" والمتهم بوجود علاقات له مع إسرائيل إضافة الى تهريب النفط إليها.
وتظهر الوثائق الصادرة عن عواد، والموجهة لمحكمة تحقيق قضايا النزاهة في البصرة، أن "شركة كار قامت وبالتعاون مع حكومة إقليم كردستان، بالسيطرة على حقول النفط الخام في كركوك، بعد انسحاب عناصر داعش منها، حيث كانت مدة بقاء داعش في هذه الحقول هي عشرة أيام فقط، وقاموا بالانسحاب من هذه الحقول، دون إحداث أي أضرار فيها، وقد قامت الشركة المذكورة اعتباراً نيسان/2015، بإنتاج النفط الخام، ولغاية كانون الأول/2017، وقامت بإنتاج وتصدير كميات كبيرة من النفط، دون علم وزارة النفط بذلك، وحسب ما ورد في كتاب شركة نفط الشمال، في 13/2/2018، والذي تم التلاعب فيه، بالكميات المنتجة بشكل واضح جداً".
وأضافت الوثائق، إن الشركة "قامت بعد سيطرة القوات الاتحادية، على محافظة كركوك، بالتعاقد لمدة 365 يوماً، وبمبلغ 146 مليون دولار أمريكي، بواقع عشرة دولارات لكل برميل نفط خام مكرر، على أن تقوم هذه الشركة بتسليم كافة المنتجات النفطية من الغاز السائل والكازولين العالي الأوكتان، والنفط الأبيض المعالج، وزيت الغاز، وزيت الوقود".
السيطرة على مصفى بيجي
في 2020، كشف عضو لجنة النفط والطاقة النيابية (آنذاك) غالب محمد، عن أن مصفى بيجي مسيطر عليه من قبل شركتي "لكار وقيوان"، اللتين تعودان إلى جهات متنفذة في إقليم كردستان.
وقال غالب محمد، في حديث صحفي، إن "مصفى بيجي يتكون من أربعة مصافي، اثنان منه يعملان بطاقة إنتاجية ليست عالية، والاثنان الآخران معطلان" حتى ذلك الوقت.
وأضاف، إن "العطل والخلل الموجود في المصفى يعود الى العقود التي أُبرمت في وقت سابق ولا تزال متلكئة، وكذلك حاجته الى مبالغ طائلة لإعادته لما كان عليه قبل دخول تنظيم داعش الإرهابي".
وتابع، إن "شركة كار والأخرى قيوان لديهما عقود مع الحكومة العراقية لتكرير النفط وتفرضان سيطرتهما على المصفى"، مبينا أن "اللجنة التحقيقية البرلمانية التي شُكلت للتحقيق في عمل الشركتين لا تزال غير فعالة بسبب جائحة كورونا حينها".
وأكد، "وجود عمليات لهدر المال العام في المصفى بشكل كبير"، مشيرا إلى أن "الشركتين لديهما عقود مع وزارة الكهرباء لاستخدام المنتوجات النفطية في توليد الطاقة الكهربائية".