أمير قطر في العراق غداً.. الحكومة تكشف أهداف الزيارة والملف الاقتصادي يتصدر.. ماذا عن عمليات نقل الغاز القطري إلى تركيا؟
انفوبلس/..
زيارة "هامّة" لأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني "ذات أبعاد سياسية واقتصادية"، بحسب ما وصفها المتحدث باسم الحكومة باسم العوادي، الذي أعلن أن أمير قطر سيصل بغداد يوم غد الخميس، وجاء تصريحه بعد أخبار سابقة أشارت إلى زيارة تميم بن حمد إلى العراق في شهر حزيران الحالي دون تحديد موعد الزيارة.
وذكرت مصادر مطلعة، أن "أمير قطر سيلتقي خلال الزيارة المقررة، الرئاسات العراقية الثلاث، إضافة إلى عدد من القيادات السياسية العراقية"، مع الإشارة إلى أنه "سيبحث في بغداد ملف القطاع التجاري والاستثماري والتعاون الأمني وملفات أخرى".
وتأتي الزيارة وسط ترحيب سياسي واسع، من مختلف الأطراف العراقية التي بدأت بغداد بالتحضر لها في وقت مبكر من هذا الأسبوع.
زيارة في مرحلة مفصلية
الزيارة ستشهد توقيع مذكرات تفاهم بين العراق وقطر
المتحدث باسم وزارة الخارجية، أحمد الصحاف، ذكر أن “أمير قطر سيبحث مع السوداني العلاقات الثنائية بين البلدين". مشيراً إلى، أن "هذه الزيارة تأتي في مرحلة مفصلية من تنفيذ البرنامج الحكومي".
وقال الصحاف، في حديث صحفي، إن" الزيارة ستشهد توقيع مذكرات تفاهم بين العراق وقطر، وسيتم خلالها بحث قضايا المنطقة وتطورات الوضع إقليما ودوليا".
وتابع، "الدور المتوازن للعراق أتاح له فرصة الانفتاح على جميع الدول، وسيكون في قلب الاستراتيجية التنموية على مستوى المنطقة".
وأكد الصحاف في حديثه، على أن "دول مجلس التعاون الخليجي منفتحة على العراق بشكل متناسب مع البرنامج الحكومي".
مناسبة مهمة
وذكرت مصادر خاصة، أن "أمير قطر خلال زيارته يوم غد، سيفتح موضوع مد أنبوب الغاز القطري إلى تركيا، ثم غلى أوروبا عبر العراق".
فيما أكد مراقبون، أن "استقبال رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، لأمير قطر محمد بن تميم آل ثاني في بغداد، مناسبة مهمة ينبغي استثمارها اقتصاديا من قبل العراق، وتحديدا في شؤون الطاقة واستخراج الغاز واستثماره، خصوصا وأن قطر تحتفظ بموقع متقدم عالميا في إنتاج الغاز وتصديره، ويستحسن إقامة شراكات في الإنتاج والتصدير معها".
الدور القطري إيجابي في المنطقة ككل، ويمكن أن يساعد العراق كثيراً خصوصاً على مستوى قطاع الطاقة المتمثل بحقول الغاز
ويرى المراقبون، أن "الدور القطري بأنه إيجابي في المنطقة ككل، ويمكن أن يساعد العراق كثيراً خصوصاً على مستوى قطاع الطاقة المتمثل بحقول الغاز، كما يطمح العراق في الحصول على تأييد قطري في المشروع الحالي الخاص بطريق التنمية بين البصرة والأراضي التركية، والذي تدعمه، كما أنه من المنتظر توقيع عدد من الاتفاقيات بين البلدين بمجالات مختلفة".
ويدعم أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الدور العراقي في الوساطات التي يجريها بين أطراف مختلفة بالمنطقة، ضمن السعي لتصفير المشاكل والتهدئة بالمجمل".
جولة آسيوية
وتأتي زيارة أمير قطر إلى بغداد عقب جولة آسيوية، شملت قرغيزستان وأوزبكستان وكازاخستان وطاجيكستان، حيث وقّع أمير قطر، اليوم الأربعاء، مع رئيس قرغيزستان صادر جباروف، عددًا من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين.
والتقى أمير قطر بالرئيس جباروف، في القصر الرئاسي "ألا أرتشا" في العاصمة بيشكيك حيث بحثا العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في شتى المجالات، قبل التوقيع على عدد من الاتفاقيات التي شملت المجال الثقافي، والصحي، والرياضي، والعلمي، والمالي.
ترحيب بالزيارة
فِرق أمانة بغداد، ولجنة التشريفات الحكومية، رفعت الأعلام القطرية في شارع المطار الرئيسي، وفي مناطق من المنصور والحارثية والصالحية واليرموك، وسط بغداد، مع عبارات ترحّب بالزيارة الأهم التي يشهدها العراق منذ تولي رئيس الوزراء محمد شياع السوداني رئاسة الحكومة في نهاية تشرين الأول من العام الماضي.
وتشهد العلاقات القطرية العراقية انطلاقة متقدمة، حيث كانت البداية والخطوة الأولى لها منتصف 2017، تمثلت في زيارات لكبار المسؤولين في البلدين، والتوقيع على عدد من الاتفاقيات.
وكثّف المسؤولون في البلدين زياراتهما مؤخراً، وكان آخرها زيارة نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في 24 آذار 2021 إلى العاصمة العراقية بغداد.
وبحثت قطر والعراق، في لقاءات مختلفة، تعزيز التعاون في المجال الأمني وغيره وتطويرها، إضافة إلى مناقشة قضايا إقليمية ودولية مشتركة.
وبادرت قطر في دعم جهود إعادة إعمار المدن العراقية المدمَّرة عقب استعادة السيطرة عليها من عصابات داعش، من خلال مِنح ومساعدات مباشرة، خصوصاً في قطاع التعليم والصحة، كما تنازلت الدوحة، في سياق دعمها لكسر الحظر المفروض على الملاعب العراقية، عن حق استضافة بطولة "خليجي 25" التي أُقيمت في البصرة أخيراً، ومنحتها للعراق.