استطلاع "انفوبلس".. أغلبية ترى أن السوداني لن يحصل على ولاية ثانية.. وأقلية تراهن على دعم خارجي أو تحالفات سرية

انفوبلس..
أظهر استفتاء أجرته شبكة "انفوبلس" الإعلامية حول فرص حصول رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني على ولاية ثانية، تبايناً واضحاً في آراء الجمهور، مع ميلٍ ملحوظ نحو التشاؤم إزاء إمكانية تجديد الثقة به، حيث صوّتت أغلبية المشاركين بأن السوداني "لن يحصل على ولاية ثانية"، بينما توزعت بقية الأصوات على سيناريوهات محتملة لكنها تبقى، بحسب المراقبين، معقدة ومحفوفة بالتحديات.
نتائج الاستفتاء.. لا ولاية ثانية بحسب الأغلبية
الاستفتاء، الذي جاء بعنوان "هل سيحصل السوداني على ولاية ثانية؟ وكيف؟"، وشمل عينة من المتابعين عبر منصات التواصل الاجتماعي التابعة للشبكة، أظهر أن 64% من المشاركين يعتقدون أن السوداني لن يحصل على ولاية ثانية، ما يعكس تشككاً واسعاً في قدرة رئيس الوزراء الحالي على تجاوز التحديات السياسية المعقدة داخل البيت الشيعي وخارجه، خاصة في ظل احتدام الصراعات الإقليمية وتراجع مؤشرات الثقة الداخلية.
سيناريوهات متفرقة لعودة محتملة
في المقابل، توزعت أصوات بقية المشاركين على عدة احتمالات ترى أن هناك طريقاً -وإن بدا ضيقاً- لعودة السوداني إلى السلطة. فقد رجّح 19% من المشاركين أن حصوله على ولاية ثانية قد يتحقق عبر تلقيه دعماً خارجياً، في إشارة إلى إمكانية لعب العامل الإقليمي أو الدولي دوراً حاسماً في ترجيح كفته، لا سيما في ظل الاستقطابات الحادة في المشهد الإقليمي وتأثيرات الفاعلين الدوليين في العراق.
من جهة أخرى، أشار 9% من المستطلعة آراؤهم إلى إمكانية عقد السوداني تحالف سري مع الكرد أو السنة أو التيار الصدري، معتبرين أن مثل هذا التحالف – إن تحقق – قد يشكل اختراقاً سياسياً نوعياً يضمن له البقاء في الحكم، خصوصاً إذا ما تم بعيداً عن أعين الصراع الشيعي-الشيعي التقليدي.
أما 8% فقط فقد رجحوا أن السوداني قد ينجح في تجديد ولايته عبر إثارة الانقسام داخل الإطار التنسيقي، وهو احتمال يحمل دلالات على هشاشة التماسك الداخلي داخل القوى الشيعية، لكنّه يبقى محدود الأثر من وجهة نظر أغلب المحللين.
تشاؤم جماهيري وسيناريوهات صعبة
وتعليقاً على نتائج الاستفتاء، يرى مراقبون أن هذه الأرقام تعكس مناخاً عاماً من الشك والبرود الشعبي تجاه إمكانية تجديد الثقة بالسوداني، في ظل ما يعتبره كثيرون إخفاقاً في ملفات خدمية وسياسية وأمنية. كما أنها تكشف عن إدراك شعبي لتعقيدات المشهد السياسي في العراق، حيث لا يكفي الأداء الحكومي أو الانجازات الجزئية لضمان الاستمرار، بل تبقى الكلمة الفصل لتحالفات القوى الكبرى وتوازنات الخارج.
يُذكر أن هذا الاستفتاء أُجري بشكل سري عبر منصة "انفوبلس"، ويأتي في وقت تزداد فيه التساؤلات حول مصير الحكومة الحالية، خصوصاً مع اقتراب موعد الانتخابات المرتقبة، واحتدام التنافس داخل المكونات السياسية الشيعية.