استهداف منزل عضو مجلس محافظة ذي قار أحمد سليم الإبراهيمي.. ومقاول شديد النفوذ في دائرة الاتهام
انفوبلس/..
قال عضو مجلس محافظة ذي قار، أحمد سليم الإبراهيمي، الذي تم استهداف منزله مساء أمس، إن "أي محاولة استهداف له لن تُثنيه في مواصلة عملية الإصلاح والوقوف بوجه المفسدين".
وأصدر المكتب الإعلامي للحقوقي أحمد سليم الإبراهيمي، عضو مجلس محافظة ذي قار، بياناً بعد تعرُّض منزل الإبراهيمي لإطلاق نار، الليلة الماضية، ورد فيه "نؤكد أن العمل الإرهابي الجبان الذي طال منزلنا لن يُثني موقفنا من مواصلة الإصلاح والوقوف بوجه الفاسدين والعابثين بمقدرات أبناء محافظتنا العزيزة".
وأضاف البيان، أن "مثل هكذا ممارسات جبانة من قبل مافيا الفساد لن تُثنينا عن ممارسة دورنا الرقابي في كشف الفساد والمفسدين، وهذا الاعتداء خير دليل على سيرنا على طريق الإصلاح، وعهداً منا أن نستمر بالوقوف بوجه سراق المال العام والحفاظ عليه".
أحد المقاولين خلف الهجوم
وقد كشفت مصادر أمنية في شرطة ذي قار عن استهداف منزل عضو في مجلس محافظة ذي قار بطلق ناري بقضاء سيد دخيل.
وتؤكد مصادر مطلعة، أن "سبب الهجوم على منزل الإبراهيمي هو بسبب دخوله بشجار يوم أمس مع أحد المقاولين في سيد دخيل".
وذكرت المصادر، أن مسلحين قاموا بإطلاق رشقات نارية على منزل عضو مجلس المحافظة أحمد سليم مساء الأحد، مؤكدا أن القوات الأمنية هرعت إلى مكان الحادث، وقامت بالانتشار في القضاء بحثا عن الجناة.
وكان مسلحون يستقلون عجلة، قد أطلقوا الرصاص على منزل عضو مجلس المحافظة أحمد سليم الإبراهيمي ولاذوا بالفرار، ولا توجد خسائر بشرية أو مادية.
وقد وصلت قوة من الشرطة إلى محل الحادث وبدأت بإجراء التحقيقات، كما تم نشر القوات للبحث عن المنفذين في مناطق القضاء.
الحادث خلَّف أضراراً مادية
ومن جانب آخر، قال مدير قسم العلاقات والإعلام في قيادة شرطة ذي قار العقيد ميثم المشرفاوي، إن "مسلحين مجهولين يستقلون مركبة مدنية أطلقوا النار باتجاه منزل عضو مجلس المحافظة أحمد سليم في قضاء سيد دخيل (20 كم شرق الناصرية) ولاذوا بالفرار"، مشيرا الى أن "الحادث تسبب في أضرار مادية في واجهة المنزل دون تسجيل خسائر بشرية".
واستطرد المشرفاوي، إن "قيادة شرطة ذي قار وجهت على الفور قوة قوامها 10 دوريات من قوات سوات قامت بتفتيش المنطقة للبحث عن الجناة"، مشيرا الى أن "عضو مجلس المحافظة طلب الشكوى ضد مجهول، وأن الجهات التحقيقية فتحت تحقيقا في الحادث".
ويمثل عضو مجلس محافظة ذي قار أحمد سليم راضي مسعد الإبراهيمي، قائمة أبشر يا عراق في المجلس الذي يضم 18 عضوا يمثلون 9 كتل سياسية.
ويشهد قضاء سيد دخيل، الذي وقع فيه حادث استهداف منزل عضو مجلس المحافظة، من المناطق المتوترة بالنزاعات العشائرية وغير المسيطر عليها بصورة تامة، وهو ما يجعل تنفيذ مثل هكذا حوادث وإفلات الجناة أمرا غير مستبعد.
المجلس الأعلى الإسلامي يستنكر
واستنكر المجلس الأعلى الإسلامي العراقي، الاعتداء المسلّح على منزل أحمد سليم الإبراهيمي؛ عضو مجلس محافظة ذي قار عن كتلة أبشر ياعراق، معتبرا أن "الاعتداء يُعد تجاوزاً أمنياً خطيراً".
وحمّل المجلس الأعلى الإسلامي العراقي، الأجهزة الامنية مسؤولية ردع مرتكبي هذه الاعتداءات التي تستهدف اصحاب المشاريع الحقيقية للخدمة العامة.
ودعا المجلس، القوى الوطنية إلى الحرص على السلم الأهلي في المحافظة، وتغليب المصلحة الوطنية العليا. فلا خيار أمام الجميع إلا التعاون للنجاح في خدمة أبناء شعبنا.
ذي قار تعيش خطرَين أمنيَّين
وأعلن محافظ ذي قار مرتضى الإبراهيمي، أن المحافظة تعيش خطرَين أمنيَّين أحدهما يتمثل بالنزاعات العشائرية والثاني بتفشي "الفكر البعثي" داخل أبناء "قسم من الشارع الناصري".
وقال الإبراهيمي في حديث متلفز، إن "جزءاً كبيراً من الفكر البعثي ما يزال يعيش بقسم من أبناء الشارع الناصري"، مشدداً بالقول: "لن نرحم من يثبت تورطه مع الخلايا البعثية في الناصرية".
وأضاف، "سنجتمع خلال يومين مع اللجان الأمنية لبحث الملف الأمني في المحافظة وسنناقش موضوع تواجد خلايا بعثية في ذي قار".
وأشار الإبراهيمي، بالقول: "نحن على تواصل مستمر مع شيوخ العشائر من أجل حل الكثير من المشاكل"، مؤكداً السعي لـ"تشكيل مجلس عشائري لفض النزاعات العشائرية".
وتابع، إن "ذي قار تحتوي على تحديات أمنية وعشائرية ونعمل على احتوائها".