اعتقال "محمد نعناع" بناءً على دعوى رفعها السوداني.. واحتجاج "جماعة رفض" على الإجراءات القضائية والدستورية
انفوبلس/..
اعتقلت قوات أمنية عراقية، الكاتب محمد نعناع، بناءً على دعوى من رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، بتهمة بالإساءة له، وسط انتقادات للحكومة من صحافيين وناشطين.
وكان نعناع، قد اعتُقل لأوّل مرة في آذار الماضي، في منطقة الكرادة وسط العاصمة بغداد، بناءً على شكوى رفعها رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ضده بتهمة التهجم عليه، ومن ثمّ أُطلق سراحه بعد تنازل رئيس الوزراء عن الدعوى، لكن الأخير عاد بعد بضعة أشهر لرفع دعوى ثانية ضد نعناع بتهمة "القذف"، بعد التنازل عن الدعوى الاولى، وقضت محكمة في العاصمة بغداد، في تشرين الأول الماضي بحبسه مع غرامة مالية.
وبحسب مصادر محلية، فإن "قوة أمنية اعتقلت مساء أمس الأحد نعناع من منزله في بغداد، بناءً على الأمر القضائي الصادر بحقه" من دون ذكر مزيد من التفاصيل.
"رفض" تحتج على إجراءات القضاء
واحتجّت "جماعة رفض" على الإجراءات القضائية والدستور، التي أدت الى اعتقال القيادي فيها (محمد نعناع)، بعد مداهمة منزله في بغداد بناءً على شكوى من رئيس الوزراء محمد شياع السوداني.
وأكدت الحركة في بيان، "موقفها الرافض لتقويض ومصادرة الحقوق الضامنة لحماية حرية الرأي والتعبير من أي انتهاكات" بحسب تعبيرها، مطالبةً الجهات الرسمية "بالتحرك الجاد والمسؤول للإفراج عن محمد نعناع فورا دون قيد او شرط"، ومتجاهلةً أن الإجراء تم وفق القانون وتحت طائلة الدستور والسلطة القضائية.
كما دعا البيان المنظمات الحقوقية والحركات الوطنية بالتصدي العاجل للضغط على السلطات الحكومية في العراق من أجل الإفراج عنه.
تنازل السوداني عن الدعوى
وفي العام الماضي، هاجم محمد نعناع، محمد شياع السوداني، حين كان مرشحاً من قبل الإطار التنسيقي لرئاسة الحكومة العراقية آنذاك.
وقال نعناع، خلال استضافته في برنامج متلفز، إن "محمد شياع السوداني شخصية غير وطنية ومتخلف وتفكيره كلاسيكي مرتبط برؤى لا تخدم بناء الدولة".
ووصف نعناع، السوداني، بأنه "رهين لأربعة قادة في الإطار التنسيقي لا يمكنه الخروج عنهم".
وعلى إثر انتقاد السوداني، شهد شهر آذار من العام 2023، اعتقال نعناع من قبل قوة أمنية رسمية في منطقة الكرادة وسط العاصمة بغداد، على خلفية دعوى السوداني، ليتم الإفراج عنه بعدها بعد أن تنازل السوداني عن الدعوى.
الدعوى السابقة
وأقام المهندس محمد شياع السوداني، عندما كان مرشحاً لمنصب رئاسة مجلس الوزراء، دعوى قضائية ضد الإعلامي محمد نعناع، إثر تصريحات تلفزيونية، تناول فيها السوداني.
وتضمنت الدعوى التي رفعها السوداني، ضد المحلل السياسي محمد نعناع، بتهمة التشهير، طلباً الى القضاء بتغريم المدَّعى عليه تعويضا بمبلـغ مقـداره500,000,00) ) خمسمائة مليون دينار عراقي.
وجاءت الدعوى، بعد ظهور نعناع على إحدى الفضائيات العراقية، متهماً السوداني باتهامات خطيرة ووصفه بعبارات تتنافى مع القيم الأخلاقية والاعتبارات الاجتماعية بدون أي دليل.