"التوريث السياسي".. 6 أيام على اقتراع كانون.. 30% من المرشحين يتبعون أُسراً سياسية.. إليك قائمة تفصيلية بأسمائهم وأسماء من رشّحهم
انفوبلس/ تقارير
مع بدء العد التنازلي للانتخابات المحلية المقرر إجراؤها في الثامن عشر من الشهر الحالي، بدأت ملامح "التوريث السياسي" تظهر للعلن بعد تأكيد مصادر من داخل مفوضية الانتخابات وجود ارتفاع كبير في نسبة المرشحين من أُسر وأقرباء مسؤولين وقيادات سياسية بارزة في البلاد وصلت إلى 30%، وسط ترجيحات بانخفاض نسبة المشاركة في عملية الاقتراع من قبل العراقيين. فمَن هم النواب والسياسيون والمسؤولون الذين رشحوا أبناءهم أو أقاربهم في هذه الانتخابات. انفوبلس أعدَّت قائمة كاملة بأسماء هؤلاء وستفصّلها في سياق التقرير.
*30% من المرشحين هم أقرباء لمسؤولين وقيادات سياسية
وعن ارتفاع نسبة ترشيح المسؤولين والسياسيين لأقاربهم في الانتخابات المحلية المقبلة، قال مسؤول بارز في مجلس أمناء مفوضية الانتخابات، إنّ أحد الأسباب التي تدفع الباحثين والمختصين لتوقُّع مشاركة منخفضة في الانتخابات هي ارتفاع عدد المرشحين من أقرباء وأُسر قيادات سياسية وحكومية، إلى جانب تكرار الوجوه القديمة في ترشيح نفسها، ورفع الشعارات والوعود الانتخابية ذاتها التي رُفعت في انتخابات سابقة.
وأضاف المسؤول، إن "نحو 30 بالمائة من المرشحين للانتخابات هم ما بين أشقاء وأبناء وزوجات وأزواج وأقارب أعضاء في البرلمان ومسؤولين حكوميين وقيادات حزبية". وتابع المسؤول ذاته، إن "هذه النسبة كبيرة وهي أكبر من نسبتها في الانتخابات التي جرت في السنوات السابقة، وهناك أُسر رشّح فيها الأب وابنه وأُسر أخرى الزوج وزوجته".
*التوريث السياسي
مثل الاستعداد لماراثون طويل ومرهق، يستعد 6022 مرشحاً لخوض غمار الانتخابات المحلية موزَّعين على 38 تحالفاً. وكما في أي انتخابات أخرى، الفرص بين المتنافسين ليست متكافئة، وسبب عدم التكافؤ هذا ليس فقط نتيجة المال السياسي والسلطة والنفوذ، بل تسببت به ظاهرة بدَت واضحة في السباق الانتخابي وتمثلت في نوع جديد من التوريث يمكن أن يسمى مجازاً "التوريث السياسي"، إذ تصدَّر المشهد الانتخابي ما يشبه الفريق الرديف في الأندية الرياضية، وهو مؤلف من أشقاء أعضاء مجلس النواب وأزواجهم وأقاربهم.
*انفوبلس تتقصى.. قائمة بأسماء السياسيين والنواب ومرشحيهم
ولأنها تستهدف الإفهام لا الإبهام، وتهدف لنشر الوعي الفائق على مساحة العراق ونقاط التقائه مع محيطه. تقصّت انفوبلس عن أسماء هؤلاء القادة والنواب والسياسيين ومرشحيهم الذين جرى تصديرهم للاستحقاق المحلي المقبل، حرصاً منها على نقل الحقيقة وعدم اختلاط "الصالح بالطالح" بين المرشحين وكما موضح:
ـ وزير الدفاع ثابت العباسي رشح نجله حسان.
ـ القيادي في تيار الحكمة حسن فدعم رشح شقيقه.
ـ محافظ نينوى السابق نجم الجبوري رشح ابنه مهند.
ـ النائبة عالية نصيف رشحت شقيقتها "سندس".
ـ حسن الخفاجي رشح ـ وفق ما مُعلن ـ "نصف عائلته".
ـ النائبة شذى العزاوي رشحت ابنتها "نور".
ـ النائب محمود حسين القيسي رشح أخيه "عمار".
ـ القيادي البارز في حزب تقدُّم ليث الدليمي رشح "ابن أخته".
ـ رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض رشح اثنين، الأول ابن أخته "فقار" والثاني من أقاربه.
ـ النائب حميد الشبلاوي رشح أخيه.
ـ النائب حيدر طارق الشمخي رشح أخيه.
ـ النائب عبد الهادي الحسناوي رشح أخيه.
ـ القيادية في تحالف السيادة عائشة المساري رشحت أخيها حميد المساري.
ـ النائبة ناهدة الدايني رشحت أختها رشيدة.
ـ النائب صباح زيني رشح أخيه .
ـ النائب مضر الكروي رشح أخيه عمر.
ـ البرلمانية أزهار السدران رشحت أختها "أنمار السدران" ضمن قائمة تقدم.
ـ القيادي في ائتلاف الوطنية يحيى غازي رشح أخيه سعد غازي.
ـ رئيس كتلة تحالف السيادة شعلان الكريم رشح أخيه "علي".
ـ النائبة هند العباسي، التابعة لحزب الجماهير، رشحت أخيها "عبد الناصر".
ـ النائبة محاسن الشمري رشحت زوجها.
ـ النائبة عن كتلة الصادقون زهرة البجاري رشحت زوجها.
ـ النائب مصطفى سند رشح "ابن عمه".
ـ النائب عزيز شريف رشح أخيه "خضير".
ـ النائب فيصل النائلي رشح نجله سيف.
ـ النائب ناظم الشبلي رشح ابن عمه.
ـ النائب محمود القيسي رشح أخيه.
ـ النائب سلام الشمري رشح أخيه.
ـ القيادي في حزب الدعوة أبو أحمد البصري رشح نجله.
ـ مستشار الأمين العام للحزب الإسلامي رشيد العزاوي رشح أخيه.
ـ النائب ياسر اسكندر وتوت رشح "ابن عمه".
ـ النائب المستقل ياسر الحسيني رشح "ابن عمه".
ـ أثيل النجيفي رشح نجله.
ـ عضو ائتلاف دولة القانون محمد الهنداوي رشح ابنته المقيمة خارج العراق.
ـ النائب علاء الحيدري رشح أخيه .
ـ النائب هاتف الساعدي رشح نجله.
ـ وأخيراً، النائب مهند الخزرجي يرشح شقيقه هيثم الخزرجي والمشهور باعتداء حمايته على شرطي المرور قبل فترة قصيرة.
*خلفية
وأُلغيت مجالس المحافظات عام 2020، حين صوَّت البرلمان العراقي على إنهاء عملها استجابةً لمطالب الحراك الاحتجاجي الذي انطلق في أكتوبر (تشرين الأول) 2019، قبل أن تقر الكتل السياسية إعادتها عبر انتخابات محلية، وفقاً للاتفاق السياسي الذي شكل حكومة محمد شياع السوداني، عام 2022.
وستكون هذه أول انتخابات محلية تُجرى في العراق منذ إبريل/ نيسان 2013، وتتولى مجالس المحافظات المُنتخبة مهمة اختيار المحافظ ومسؤولي المحافظة التنفيذيين، ولهم صلاحيات الإقالة والتعيين، وإقرار خطة المشاريع بحسب الموازنة المالية المخصصة للمحافظة من الحكومة المركزية في بغداد، وفقاً للدستور العراقي.
*أرقام
وتؤكد المتحدثة باسم مفوضية الانتخابات جمانة الغلاي، أن 16 مليون ناخب يحق لهم التصويت في الانتخابات، من خلال 7766 مركز اقتراع وبواقع 38 ألف محطة موزعة في عموم البلاد. مبينةً، أن المفوضية أكملت استعداداتها لعملية الاقتراع من العد والفرز والإرسال.
وتوضح الغلاي، أن عدد المرشحين الكلي للانتخابات هو 6022 موزَّعين على 38 تحالفا، فيما يبلغ عدد التحالفات والأحزاب والأفراد 163، إذ بلغ عدد المرشحين للتحالفات 4223 وعدد المرشحين للأحزاب 1729 وللأفراد 70 فردا، مشيرة إلى أن عدد المرشحين من المكون المسيحي 16 مرشحا وللصابئة 10 مرشحين، وللكرد الفيليين 13 مرشحا، ولمكون الشبك 5 مرشحين وللإيزيديين 4 مرشحين.
وبخصوص المراقبين الدوليين والمحليين أوضحت الغلاي، أن 87 مراقبا دوليا سيعملون على مراقبة الانتخابات، وأكثر من 33 ألف مراقب محلي، وأكثر من 5 آلاف من وكلاء الأحزاب، كما ستشارك 95 مؤسسة تمثل الإعلام العربي والدولي.