السوداني في نينوى: اجتماعات وزيارات "مكثفة" ولقاءات متواصلة.. هل تم منعه من دخول سنجار؟
انفوبلس/ تقرير
عقد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اجتماعات وزيارات "مكثفة" ولقاءات متواصلة مع مسؤولين رفعيين خلال زيارته الى محافظة نينوى، كما أعلنت جهات حكومية، عن قيام السوداني بإلغاء زيارته الى قضاءي سنجار وتلعفر، في وقت تداولت وكالات إخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي، أنباء عن أن الأخير تم منعه من دخول قضاء سنجار.
وقد صل رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني إلى محافظة نينوى، على رأس وفد حكومي رفيع صباح يوم أمس الجمعة 12 مايو/ أيار 2023.
*أسباب منعت السوداني من زيارة قضائي سنجار وتلعفر
وكان من المفترض أن يقوم السوداني بزيارة قضاء سنجار وفق الجدول خلال زيارته الى محافظة نينوى، لكن لغاية الآن لم يقُم بها، كما خرجت أنباء تتحدث عن منع الأخير من دخول قضاء سنجار.
الى ذلك، أعلن محافظ نينوى نجم الجبوري، اليوم السبت، أن رئيس الوزراء الاتحادي محمد شياع السوداني ألغى زيارة له كانت مقررة إلى قضاء سنجار وقضاء تلعفر غرب الموصل. وقال الجبوري إن "السوداني قرر إلغاء زيارته إلى قضاءي سنجار وتلعفر"، دون ذكر تفاصيل عن سبب تأجيل الزيارة.
لكن مصادر محلية أكدت لـ"انفوبلس"، أن "سوء الأحوال الجوية منعت السوداني من زيارة قضاءي تلعفر وسنجار، نافية "منعه من دخول قضاء سنجار"، وذلك بعد الانباء الاتي تحدثت عن ذلك مؤخراً".
وقد رجّحت المصادر، وجود اجتماع رفيع حول القضايا العالقة بقضاء سنجار خلال زيارته الى محافظة نينوى.
*مجمل اللقاءات والزيارات والاجتماعات
*أجرى رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، زيارة ميدانية إلى سدّ الموصل، وذلك في مستهل زيارته إلى محافظة نينوى، كما ترأس اجتماعاً فنياً في مقر إدارة سدّ الموصل، بحضور وزير الثقافة، ومحافظ نينوى، ورئيس الهيأة العليا للتنسيق بين المحافظات غير المنتظمة بإقليم، ورئيس أركان الجيش، ووكيلي وزارتي الموارد المائية والتخطيط، ومدير المشروع، وعدد من المهندسين الفنيين.
*زار السوداني، مشروع مطار الموصل الدولي، للاطلاع على أعمال التأهيل والإعمار الجارية فيه والوقوف على أهمّ العقبات والمشكلات التي تعترض العاملين، والجهات القائمة على المشروع.
*ترأس القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني، اجتماعاً أمنياً، في مقرّ العمليات المشتركة بمحافظة نينوى، ضمّ رئيس أركان الجيش، وقائد عمليات نينوى، ومسؤولي الأجهزة الأمنية المختلفة في المحافظة، وذلك بحضور المحافظ.
*أجرى رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، الافتتاح التشغيلي لمستشفى الحدباء التخصّصي لأمراض الدم وزراعة النخاع، الذي يقع في مدينة الموصل.
* وضع رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، حجر الأساس لمشروع إعادة إعمار فندق الموصل الدولي، الذي تعرّض للتخريب على يد عصابات داعش الإرهابية، كما وضع حجر الأساس لمشروع إعادة إعمار مستشفى ابن سينا، بسعة 600 سرير في مدينة الموصل.
* أجرى رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، زيارة إلى جامع النبي يونس (عليه السلام) في الساحل الأيسر من مدينة الموصل، وكذلك إلى الجامع النوري الكبير، في الساحل الأيمن وسط مدينة الموصل القديمة.
*التقى رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، عدداً من أعضاء مجلس النواب من مختلف مكوّنات محافظة نينوى واستمع إلى طروحات مختلفة تخصّ الأوضاع المعيشية والخدمية والاجتماعية في عموم مناطق نينوى، والمشاريع والبرامج التي يجري تنفيذها، والمقترحات التي من شأنها إدامة الاستقرار في عموم المحافظة.
*التقى رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، عدداً من رجال الدين من مختلف المكونات في نينوى، وشيوخ العشائر والوجهاء وممثلي الاتحادات والنقابات المهنية والقطاعية، فضلاً عن مجموعة من الناشطين بالمحافظة.
*تجول رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، في أحد متنزّهات مدينة الموصل، ويلتقي بالأهالي والمواطنين ويطّلع على أحوالهم المعيشية وأهمّ طلباتهم واحتياجاتهم.
*وفي اليوم السبت، ترأس رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني اجتماعاً لرؤساء الدوائر الخدمية والحكومية في محافظة نينوى، وذلك خلال زيارته للمحافظة التي وصلها صباح أمس الجمعة.
*استقبل رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، صباح اليوم السبت، في مقرّ إقامته بمدينة الموصل، أمير الإيزيديين في العراق والعالم ورئيس المجلس الروحاني الإيزيدي الأعلى حازم تحسين بيك، وفضيلة بابا شيخ الديانة الإيزيدية الشيخ علي إلياس حجي، والوفد المرافق لهما.
*أجرى رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، زيارة إلى كنيسة مارت شموني للسريان الأرثوذكس في ناحية برطلة بقضاء الحمدانية، وذلك في إطار زيارته إلى محافظة نينوى التي وصلها صباح أمس.
*التقى رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، عدداً من ممثلي ووجهاء المكوّن الشبكي، في منطقة سهل نينوى، وذلك خلال زيارته المستمرة منذ يوم أمس إلى محافظة نينوى.
*أجرى رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم السبت، زيارة إلى كنيسة الطاهرة الكبرى في ناحية قره قوش (بغديدا) بقضاء الحمدانية في سهل نينوى.
*افتتح رئيس مجلس الوزراء السيد محمد شياع السوداني، جسر الشهداء على نهر دجلة قرب قرية المنيرة، في ناحية حمّام العليل جنوب مدينة الموصل.
*نواب كرد يدعون السوداني لتنفيذ اتفاق سنجار
أكد النائب شيروان الدوبرداني أن نواب محافظة نينوى عن كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني دعوا رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، بتنفيذ اتفاق سنجار كي يتمكن النازحون من العودة إلى ديارهم.
والتقى رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، خلال زيارته إلى الموصل، عدداً من أعضاء مجلس النواب من مختلف مكوّنات محافظة نينوى.
وقال شيروان الدوبرداني، إن حوار أعضاء مجلس النواب عن محافظة نينوى مع السوداني "استغرق أكثر من ساعتين".
ولفت إلى أن السوداني أشار خلال الاجتماع إلى أن "تخصيصات محافظة نينوى ليست بالمستوى المطلوب، وأغلب مشاكل المحافظة سياسية، وستُحل 90% من مشاكل العراق في حال تمكنّا من حلّها مع الأطراف السياسية".
بالمقابل أشار النواب إلى مسائل "المكتب الاقتصادية والفساد والرشاوى والتجاوزات على المال العام وتدخلات بعض الأطراف السياسية في الموصل"، مسلّطين الضوء على "المشاكل التي تواجهها مناطقهم، مسألة توسعة الموصل التي ترفضها بعض الأطراف، وهو مشروع مهم في انتظار التنفيذ منذ الثمانينيات"، وفق النائب الدوبرداني.
وبشأن المطالب التي طرحها النواب عن كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني أوضح أن النائبين محما خليل وماجد شنكالي تحدثا "حول سنجار خصوصاً، وضرورة تنفيذ اتفاق سنجار من قبل الحكومة كي يتمكن النازحون من العودة، إلى جانب وضع المناطق الكردستانية خارج إدارة إقليم كردستان".
وأوضح، أن السوداني "دوّن الملاحظات حول ما طُرِح في الاجتماع ولم يعلّق كثيراً، مطالباً النواب بالصدق معه من أجل حل مشاكل الموصل".
بيان للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء، أشار إلى أن السوداني استمع إلى "طروحات مختلفة تخصّ الأوضاع المعيشية والخدمية والاجتماعية في عموم مناطق نينوى، والمشاريع والبرامج التي يجري تنفيذها، والمقترحات التي من شأنها إدامة الاستقرار في عموم المحافظة".
وبيّن رئيس الوزراء، أن "التوجهات الاقتصادية الحالية للحكومة تستدعي العمل في نينوى ضمن رؤية حكومية تهدف إلى النهوض بالواقع الاقتصادي والخدمي، وتحريك عجلة التنمية في محافظات العراق كافة".
كما أشار إلى أن "المرحلة الحالية التي تتطلب الابتعاد عن المصالح الفئوية نحو المصلحة العامة للمحافظة وأبنائها، واعتماد مبدأ المواطنة أساساً في معالجة القضايا والملفات المهمة، بما يعزّز أمن نينوى واستقرار مواطنيها بجميع أطيافهم"، وفق البيان.
السوداني أكد "خصوصية محافظة نينوى، فهي تشكّل عِراقاً مُصغّراً حاضناً للمكوّنات المتنوعة". منوّهاً إلى، أن "ما تشهده المحافظة اليوم من حالة تعافٍ بعد سنوات من طرد عصابات داعش الإرهابية، وواجب الدولة تنفيذ خططها وبرامجها من أجل تغيير واقعها نحو الأفضل، عبر إقامة المشاريع الخدمية ذات المساس المباشر بحياة المواطن، فضلاً عن معالجة الملفات التي تُسهم في تعزيز استقرار المحافظة وتحقيق الأمن الاجتماعي لأبنائها".
ويقضي اتفاق تطبيع الأوضاع في مدينة سنجار، الذي وقّعته بغداد وأربيل في أكتوبر/ تشرين الأول عام 2020 برعاية الأمم المتحدة، بإخراج عناصر حزب العمال الكردستاني وبعض القوات الأمنية من مدينة سنجار وإعادة النازحين، والبدء بخطوات إعادة إعمار المدينة بدعم واضح من بعثة الأمم المتحدة في بغداد التي رعت جانبا من مفاوضات التوصل إلى تفاهم حول الأوضاع في المدينة المضطربة منذ تحريرها في نهاية عام 2015 من سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي.
وبعد مرور أكثر من عامين على توقيع الاتفاقية، ما زال عناصر حزب العمال الكردستاني ينشطون داخل المدينة بعناوين وأغطية مختلفة، وفي مناطق محيطة بها، أبرزها خانصور وسنوني وجبل سنجار وصولا إلى فيشخابور، وهي المنطقة الحدودية مع سوريا من جهة الحسكة.
وفي وقت سابق، جدّد السوداني تعهداته للكرد بحسم الملف، وشكّل لجنتين لتطبيق اتفاقية التطبيع في البلدة، ومن المفترض أن اللجنتين باشرتا عملهما فعلياً.
ووفقاً للنائب عن الحزب الديمقراطي الكردستاني محما خليل، وهو منحدر من مدينة سنجار، فإن "رئيس الوزراء شكل بموجب أمرين ديوانيين لجنتين لتطبيع الأوضاع في سنجار، الأولى للتنسيق والثانية باسم (لجنة الجهد الحكومي)، وأن عمل اللجنتين يرتبط بتطبيع الأوضاع في سنجار، وتوفير الخدمات وعودة النازحين، وحل جميع المسائل المرتبطة بالوضع في سنجار". مبيناً، في تصريح لمحطة إخبارية كردية محلية أن "اللجنتين تتألفان من 11 عضواً، لكنهما لا تضمّان أي كردي إيزيدي في عضويتهما".
وينص برنامج حكومة السوداني، الذي صوت عليه مجلس النواب في الـ27 من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، في إحدى فقراته، على تنفيذ اتفاق سنجار بين الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم.