السوداني يتدخل لتهدئة الأمور.. رفض شبكي لمحاولة هيمنة حزب بارزاني على سهل نينوى والاستعداد لتصعيد احتجاجي
انفوبلس..
يستعد أبناء المكوّن الشبكي في سهل نينوى لتنظيم تظاهرات حاشدة واعتصامات مفتوحة لرفض تزوير تمثيلهم الحكومي الحقيقي ومصادرته من قبل حزب بارزاني.
في الـ20 من شهر نيسان/ أبريل الجاري، خرج وجهاء وشخصيات محتجّين على تعيين مرشح من البارزاني مديرا لناحية بعشيقة، حيث قام الحزب الديموقراطي الكردستاني بتعيين شخصية شبكية تمثل الحزب وبعيدة كل البعد عن تمثيل المكون الحقيقي.
وجهاء القضاء وشخصياته البارزة أعلنوا عزمهم تنظيم تظاهرات حاشدة واعتصامات لإيقاف مصادرة حقوق الشبك في سهل نينوى.
نواب كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني عن محافظة نينوى، هاجموا في بيان صحفي المكون الشبكي في سهل نينوى وممثليهم، وذكروا أن "محافظة نينوى تشهد أوضاعاً مستقرة، على الأصعدة كافة، وذلك في هذه المرحلة المفصلية في تاريخ العراق التي تمثلت في تشكيل الحكومة الاتحادية ذات الطابع الخدمي، والجميع يعلم الدور الرئيسي الذي لعبه الحزب الديمقراطي الكردستاني مع القوى الوطنية لولادة هذه الحكومة والمساهمة بشكل جدّي وفعّال في الاستقرار والتطور الواضح في محافظة نينوى سياسيا وأمنيا وخدميا".
وأضاف البيان مهاجماً القيادي وعد قدو: "مع ذلك تظهر فئات تحاول خرق السِّلم المجتمعي والأمني في محافظة نينوى وإعادة الأوضاع إلى سابق عهدها من أجل غايات ومآرب شخصية انتخابية من قبل (وعد القدو) ومن يسير في خُطاه، من خلال بث روح التفرقة والطائفية بين أبناء أهلنا في سهل نينوى، من خلال دعوته لإقامة تظاهرات غير قانونية وغلق الطرق بين محافظة نينوى ومحافظات إقليم كردستان مدفوعة الثمن مُسبقاً، لرفض تكليف غزوان حامد الشبكي مديراً لناحية بعشيقة والذي كان تكليفه قانونيا من قبل محافظ نينوى وفقا للاستحقاقات الجماهيرية والانتخابية".
وادعى البيان، أن "تمثيل سهل نينوى في مجلس النواب العراقي يتكون من سبعة نواب، خمسة منهم من الحزب الديمقراطي الكردستاني، وهذا التمثيل الحقيقي لأبناء سهل نينوى والتي تمخضت عنه الانتخابات الأخيرة لمجلس النواب".
وأشار نواب الكتلة إلى، أن "غزوان الشبكي، مثّل كوتا الشبك في مجلس محافظة نينوى السابق"، مستنجدين برئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة، محمد شياع السوداني، ومطالبين إياه بـ"التدخل الفوري والعاجل وإيقاف هذه المهاترات والمزايدات التي لا تصبّ في مصلحة سهل نينوى بشكل خاص ومحافظة نينوى بشكل عام".
واتهموا نوايا تنظيم تظاهرات والجهات التي تدعو لها بـ"خلق الفوضى والفتنة وزعزعة الأمن والأمان والاستقرار في سهل نينوى"، وحمّلوها "التبعات القانونية والأخلاقية التي تهدّد السِّلم الأهلي في سهل نينوى ومحافظة نينوى".
وختم النواب بيانهم بالقول: "لم ولن نقبل بأي ضغوطات أو فرض إرادات هدفها تغيير الواقع الديمقراطي والاستحقاقات الانتخابية".
بيان كتلة حزب برزاني قوبِل برد فعل كبير من أبناء المكون الشبكي وخصوصا سكان قضاء بعشيقة معتبرين إياه مغلوطا ومعاكسا للحقيقة ويحاول ذرّ الرماد في العيون وتشتيت الانتباه عن حقيقة السيطرة الديكتاتورية على محافظات الإقليم ومحاولات الهيمنة على المحافظات الأخرى.
رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني تابع الموضوع بنفسه، حيث كشفت مصادر مقرّبة منه قيامه بالتواصل مع ممثلي المكون الشبكي من جهة، وقيادات في الحزب الديمقراطي الكردستاني من جهة أخرى لتهدئة الأمور.
وفي مساء يوم أمس، كشف بيان سياسي لوجهاء سهل نينوى وقيادات المكون الشبكي تأجيل التظاهرات والاعتصامات المزمع انطلاقها بناءً على طلب رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني.