العراق يتعاقد مع شركة "يوكرزم ريسورس" الأوكرانية لتطوير حقل "عكاز" ولجنة النفط البرلمانية تعتبر العقد "هدراً للثروات".. تعرف على تفاصيل العقد
انفوبلس//..
بعد إعلان وزارة النفط، توقيعها عقداً مع شركة أوكرانية تدعى "يوكرزم ريسورس" لتطوير حقل غاز "عكاز" في محافظة الأنبار، وصفت لجنة النفط والغاز البرلمانية، الشركة بـ "الهزيلة"، مؤكدة أن العقد فيه هدر كبير لثروات العراق، فيما أشارت غرفة التجارة الدولية الأوكرانية في العراق، الى أن الشركة "وهمية".
وكانت وزارة النفط العراقية، قد ذكرت في بيان، الأربعاء، إنها وقعت عقدا مع شركة "يوكرزم ريسورس" الأوكرانية لتطوير حقل غاز عكاز في محافظة الأنبار بغرب البلاد.
ويهدف الاتفاق بحسب بيان للوزارة، إلى "إنتاج 100 مليون قدم مكعب قياسي يوميا في أول عامين على أن يرتفع الانتاج إلى 400 مليون قدم مكعب قياسي في غضون أربع سنوات".
وبحسب ما ذكره البيان، فإن "شركة كوكاز الكورية وقعت اليوم عقد التنازل عن المشروع لصالح الشركة الأوكرانية، بما يعطي دفعة للمشروع الذي تأخر عدة سنوات بسبب الاضطرابات الأمنية في البلاد".
نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الطاقة، وزير النفط، حيان عبد الغني، في كلمته خلال توقيع العقد بين الوزارة ممثلة بشركة نفط الوسط، شركة نفط الشمال، ودائرة العقود والتراخيص البترولية وبين الشركة الاوكرانية، إن "الجهد الوطني في شركة نفط الوسط قد تمكن في وقت سابق من تشغيل الحقل ضمن الخطة المعالجة لتزويد محطة عكاز الغازية بمعدل 60 مليون قدم مكعب قياسي"، مبيناً، أن "الوزارة تهدف من خلال العقد مع الشركة الأوكرانية الوصول إلى معدل 100 مليون قدم مكعب قياسي للمرحلة الأولى من (1-2) سنة، و 400 مليون قدم مكعب قياسي خلال (4) سنوات".
شركة هزيلة
لجنة النفط والغاز البرلمانية، وصفت شركة "يوكرزم ريسورس" الاوكرانية التي تعاقدت معها وزارة النفط لتطوير حقل عكاز الغازي بالشركة “الهزيلة”، مؤكدة أن العقد فيه هدر كبير لثروات العراق.
وأعلنت اللجنة في بيان رفضها إحالة مشروع عكاز الغازي الى الشركة الاوكرانية، كونها ستتسبب بهدر نفط العراق، وأضافت، أن وزارة النفط عملت على استبدال شركة كوكاز الكورية، بشركة يوكرزم ريسورس الأوكرانية، بدلاً من التعاقد مع شركات عالمية رصينة، بعكس توجيهات رئيس الوزراء العراقي.
الشركة الكورية سلمته الى الأوكرانية
من جهته، قال وكيل الوزارة لشؤون الاستخراج باسم محمد خضير، إن "هذا العقد تحقق بعد سنوات طويلة من الانتظار بسبب الحرب على العصابات الإرهابية"، مشيراً إلى "التوصل لصيغة عقد مع الشركة الأوكرانية لاستثمار هذا الحقل بإنتاج أولي يتراوح (من سنة ونصف إلى سنتين) ويهدف إلى رفع معدلات الإنتاج للحقل إلى 100 مليون قدم مكعب قياسي وإلى 400 مليون قدم مكعب قياسي خلال أربع سنوات، يغذي من خلاله محطة كهرباء الأنبار ومحطة عكاز الغازية."
فيما قال مدير عام شركة نفط الوسط السيد محمد ياسين حسن: "اليوم شهدنا تنازل الشركة الكورية كوكاز إلى الشركة الأوكرانية لتنفيذ واستثمار مشروع حقل عكاز الذي يمثل خطوة مهمة نحو استثمار الغاز، وخصوصا في المنطقة الغربية لما تحمله هذه المنطقة من مخزون غازي كبير، نعمل على استثماره بالشكل الأمثل؛ لرفد الشبكة الوطنية بطاقة غازية جديدة تسهم في دعم قطاع الطاقة في العراق وتعزز من الإنتاج الوطني".
وهمية وغير قادرة على إنجاز الاستثمار
وأكد رئيس غرفة التجارة الدولية الأوكرانية في العراق، عماد بالك، أن الشركة الأوكرانية التي تعاقدت معها وزارة النفط العراقية الشهر الماضي لتطوير حقل عكاز الغازي بمحافظة الأنبار "وهمية ولا تستطيع التعامل مع حقل ضخم بهذا الحجم".
وقال عماد بالك، إن "الشركة الأوكرانية التي تعاقدت معها وزارة النفط صغيرة، وليست قادرة على إنجاز هذا الاستثمار الكبير".
وأضاف، إنهم "ينوون بعد الحصول على عقد الاستثمار العمل على تحشيد شركات أخرى للعمل في الحقل، فهي ليست أهلاً للتعامل مع حقل ضخم بهذا الحجم".
الشركة الأوكرانية التي وقعت معها وزارة النفط عقداً بهدف تطوير حقل عكاز الغازي معها تدعى "يوكرزم ريسورس".
نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الطاقة وزير النفط، حيان عبد الغني قال حينها أثناء رعايته لحفل توقيع العقد بين الوزارة ممثلة بشركة نفط الوسط، شركة نفط الشمال، ودائرة العقود والتراخيص البترولية وبين شركة يوكرزم ريسورس الأوكرانية، وكذلك رعايته لعقد تنازل شركة كوكاز الكورية لصالح الشركة الأوكرانية، إن "الجهد الوطني في شركة نفط الوسط قد تمكن في وقت سابق من تشغيل الحقل ضمن الخطة المعالجة لتزويد محطة عكاز الغازية بمعدل (60) مقمق".
هدر للمال العام
وأكدت النائب في البرلمان العراقي، وعضو لجنة النفط والغاز النيابية، زينب الموسوي، رفضها لإعلان وزارة النفط الاتحادية، توقيع عقد تطوير حقل عكاز الغازي مع إحدى الشركات الأوكرانية، عادة الأمر هدر للمال العام.
و قالت الموسوي في تدوينة على منصة "أكس"، إن قيام وزارة النفط بالتعاقد مع شركة يوكرزم ريسورس الاوكرانية، وكذلك التنازل من شركة كوكاز الكورية لصالح الشركة الاوكرانية، تُعد خطوة للذهاب نحو دعم تمويل حرب اوكرانيا ضد روسيا.
وبيّنت الموسوي، إن هذا العقد حدث بإملاءات أمريكية وسيؤدي لهدر جديد في الثروة النفطية والمالية للعراق التي هي مُلك للشعب العراقي.
وأضافت، إن هذا الأمر سيزيد من ملفات الفساد وهدر المال العام، مؤكدة عزم البرلمان تشكيل لجان رقابية على وزارة النفط حول هذا الموضوع.