المحمدي والعيساوي يتسابقان للمنصب.. وعدم إتفاق الخنجر والحلبوسي على مرشح دفع تركيا للدخول على خط الأزمة
انفوبلس/..
بعد أن استوعب رئيس البرلمان السابق محمد الحلبوسي، صدمة إنهاء عضويته من المجلس، كما أن القوى السياسية بدأت ومنذ أيام مرحلة ما بعد الحلبوسي، وبدا ذلك واضحاً من الحراك الأخير المتمثل بترشيح شخصيات عدة، لشغل منصب رئيس مجلس النواب.
مصادر سياسية مطلعة وعلى كواليس الترشيحات قالت إن "تحالف السيادة أو (القيادة) المتشكل من حزب تقدُّم برئاسة الحلبوسي، وعزم برئاسة خميس الخنجر، قدم خلال الساعات القليلة الماضية قائمة بالمرشحين لمنصب رئاسة البرلمان، إلى قوى الإطار التنسيقي، بهدف اختيار واحد منها والتوافق عليها".
وبحسب المصدر، فإن الإطار التنسيقي تسلم قائمة بعدد من النواب، لشغل المنصب، فعن تقدُّم تسلم أسماء كُلّاً من زياد الجنابي، وعبد الكريم عبطان، وشعلان الكريم، ويحيى المحمدي، وسالم العيساوي، وعن تحالف العزم برئاسة مثنى السامرائي، تقدم خالد الدراجي، ومحمود المشهداني".
وكان الإطار التنسيقي، قد ذكر في بيان مقتضب، أن "الأمين العام للإطار التنسيقي عباس العامري يعلن تسلم أسماء مرشحي رئاسة البرلمان من تحالف القيادة".
وتكشف تلك الترشيحات، عمق الخلافات داخل القوى السياسية السُنية، وعدم الاتفاق على مرشح واحد، لشغل المنصب، وإيكال تلك المهمة إلى القوى السياسية الأخرى، وهو ما يفتح الباب واسعاً أمام سيناريوهات متعددة، قد تشهدها الساحة العراقية، كما أنه يجعل القوى الأخرى في حيرة من أمرها، إذ لطالما ترغب القوى السياسية باتفاق المكون الواحد على مرشح للمنصب، سواء رئيس الوزراء، أو رئيس البرلمان، أو غيره، تجنباً للحرج في اختيار شخصية على حساب أخرى.
تياران يتسابقان و"الإطار محايد"
داخل القوى السُنية هناك تياران لكل منهما وجهة نظر بمن يجب أن يكون في المنصب
وعن الأسماء وحظوظها، كشف عضو مجلس النواب العراقي، رئيس كتلة "سند" النيابية المنضوية في تحالف الإطار، مرتضى الساعدي، أن "هناك 5 أسماء قُدمت من قبل القوى السُنية"، مشيرا إلى أن "داخل القوى السُنية هناك تياران لكل منهما وجهة نظر بمن يجب أن يكون في المنصب".
وحسب الساعدي، أن أحد "الخطَّين يريدان المحافظة على المنصب، بأن يكون لحزب تقدُّم، الذي يتزعمه الحلبوسي، وقد قدم أسماء لذلك، في حين قدم التيار الثاني الذي يريد أن يكون الرئيس الجديد بعيدا عن "تقدُّم"، أسماء أخرى من جانبه".
لكن في خضم ذلك، الأهم هو موقف الإطار، وفق الساعدي، الذي بيّن أن "قسماً من داخل الإطار يدعمون فكرة أن يعود المنصب إلى (تقدُّم)، نظراً للاستحقاق السياسي"، بإشارة إلى أن "تقدُّم" هو صاحب أكبر كتلة نيابية بين السُنة، بـ37 مقعداً، فيما يذهب "جزء آخر من الإطار مع اختيار الشخصية الأنسب بين المرشحين، والأكثر مقبولية داخل الوضع السُني العام"، على حد قوله.
القيادة يسلم أسماء المرشحين
الأمين العام للإطار التنسيقي عباس العامري يعلن تسلم أسماء مرشحي رئاسة البرلمان من تحالف القيادة
وسلّم تحالف القيادة، يوم الاثنين، أسماء مرشحيه لتولي منصب رئيس مجلس النواب.
وذكر بيان مقتضب للإطار التنسيقي، أن "الأمين العام للإطار التنسيقي عباس العامري يعلن تسلم أسماء مرشحي رئاسة البرلمان من تحالف القيادة".
وتحالف القيادة يضم كُلّاً من السيادة برئاسة خميس الخنجر، وحزب تقدُّم برئاسة محمد الحلبوسي.
تركيا تدخل على خط الأزمة
مصادر سياسية مطلعة، كشفت الأحد الماضي، عن تلقي أطراف سياسية سُنية، اتصالات من تركيا وقطر بشأن اختيار الرئيس الجديد للبرلمان العراقي.
وقالت المصادر، إن "شخصيات قيادية بارزة في تحالف السيادة، بزعامة خميس الخنجر، وتحالف العزم، بزعامة مثنى السامرائي، تلقت اتصالات غير معلنة، من تركيا وقطر، لبحث اختيار رئيس البرلمان الجديد، مع ضرورة الإسراع بحسم هذا الملف قبل انتخابات مجالس المحافظات".
وكانت المحكمة الاتحادية العليا قد أصدرت يوم الثلاثاء 14 تشرين الثاني الجاري، قراراً بإنهاء عضوية رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، بناءً على دعوى "تزوير" تقدَّمَ بها النائب ليث الدليمي.