"بزود البارونة نيكلسون" ممثل عماد البرهان في العراق يُهين البرلمان ويهدد نواباً بالقتل.. سعدي الخفاجي يتجاوز على لجنة النقل بعد مناقشتها عقد شركة منسز
انفوبلس/..
تصرفات كارثية تضمنت تهديدات صريحة بالقتل وإهانة واضحة للسلطة التشريعية، تضمنتها جلسة بين أعضاء لجنة الاتصالات في مجلس النواب العراقي مع شركة الخطوط الجوية العراقية وممثل شركة منسز-البرهان سعدي الخفاجي والتي تحوم حولها شبهات فساد.
*التفاصيل
وجهت لجنة النقل والاتصالات النيابية، أمس الأحد، اتهاماً لمديري شركتَي الخطوط و"منسز البرهان"، بتهديد النواب بالتصفية الجسدية.
وقالت اللجنة في بيان تابعته شبكة انفوبلس، إنه "انطلاقًا من دورنا الرقابي وحرصنا على مكافحة الفساد والحفاظ على ممتلكات الدولة كان لنا اليوم زيارة لشركة الخطوط الجوية العراقية وبتكليف من رئاسة لجنة النقل والاتصالات النيابية وتحديدا لمتابعة عقد شركة منسز-البرهان حيث أصبحت مثار جدل وشبهات فساد".
وبيّنت، إنه "أثناء الاجتماع مع مدير شركة الخطوط الجوية مناف عبد المنعم وبحضور ممثل شركة منسز البرهان في العراق سعد الخفاجي تم التجاوز والتطاول على السلطة التشريعية بصورة عامة وعلى لجنة النقل بصورة خاصة بمجرد سؤالنا عن تنفيذ بعض بنود العقود بدأ التجاوز والتطاول من جانبه مما اضطررنا الى إنهاء الاجتماع".
وأوضحت، أن "الوضع وصل للتهجم على النواب وختمها بالتهديد بالتصفية الجسدية بحضور مدير الخطوط الجوية العراقية الذي أَوكلَ إدارة الاجتماع لممثل شركة منسز مما يُعد انحيازاً لشركة منسز وبحضور مدير القسم القانوني وقسم العقود في شركة الخطوط".
وأتمَّ البيان، "نحن بدورنا سوف نتخذ الإجراءات القانونية كافة وفق الصلاحيات التي منحها لنا الدستور".
* شركات البرهان تستولي على مؤسسات الخطوط الجوية
وفي وقت سابق، كشفت مصادر في شركة الملاحة الجوية عن قيام مجموعة شركات البرهان وبضمنها شركة سيركو ومنسز التي تسيطر على الخدمات الأرضية للخطوط الجوية، بالتوسع والتنفّذ داخل جميع المؤسسات المرتبطة بخطوط النقل عبر صفقات مشبوهة.
وبحسب المصادر، فإن المدير التنفيذي لمجموعة شركة البرهان وهو عماد البرهان، بات يستحوذ وبشكل واضح على مقدرات الشركات المرتبطة بالمطارات وبالملاحة الجوية كافة مستغلاً نفوذه ودعمه من قبل شخصيات حكومية بارزة، بحسب قولها.
*فساد
وأعلنت اللجنة المالية النيابية في 14 كانون الثاني 2020، عن إحالة ملف فساد جديد الى محكمة النزاهة، وحذرت من توقيع اتفاقية مع ائتلاف مجموعة شركات كونه سيؤدي الى خسارة كبيرة لشركة الخطوط الجوية العراقية.
وقالت عضوة اللجنة النائبة ماجدة التميمي في مؤتمر صحفي، إن "الترخيص المبرم بين شركة الخطوط الجوية العراقية وائتلاف شركة منسز البرهان البريطانية، حيث قامت وزارة النقل وشركة الخطوط الجوية بجلب شركة لوفهاينتز الألمانية وهي شركة استشارية لدراسة تطوير عملنا لقاء مبلغ 3 ملايين يورو"، مشيرة الى أن "الشركة اقترحت منح الخدمات الأرضية في المطارات الى شركات متخصصة رصينة، فتم الاقتراح بعرض مطارات البصرة وبغداد والموصل الى عقود مع شركات رصينة".
وأضافت التميمي، "تمت إحالة مطار البصرة الى شركة جي اج اس، وهي شركة إماراتية مالكها رجل أعمال لبناني، وإحالة مطاري بغداد والموصل الى ائتلاف شركة منسز البرهان وهو ائتلاف ثلاثي منسز بريطانيّة والبرهان عراقية وشركة أخرى هي شركة بي بي الخاصة بالوقود"، مبينة أن "العقد الابتدائي نصَّ على تشكيل شراكة بين شركة الخطوط الجوية وشركة منسز البرهان تكون نسبـة 30 % منه للخطوط الجوية و70% لشركة منسز، لمدة 10 سنوات وتشمل الأرباح أيضاً".
وتابعت، القول إنه "بعد التفاوض بين الطرفين تم الاعتراض من وزارة النقل على مبلغ الوقود المعطى الى شركة الخطوط الجوية، وتم التفاوض في لندن مرة أخرى مع شركة منسز إبان دخول داعش في العام 2014، فاعتذرت الشركة البريطانية بعدم التنفيذ لحين تحسن الظروف الأمنية، ومع الوقت لم ترجع شركة منسز للعمل فقرر مجلس الوزراء في العام 2016 تخويل وزير النقل صلاحية توجيه دعوة مباشرة الى الشركات الرصينة لتنفيذ المشروع ولكن شركة منسز رفضت وطالبت بالعقد، رغم أنها اعتُبرت طرفا ناكلا لعدم عودتها للعمل".
*استقدام
يوم 4 كانون الثاني 2024، أعلنت هيئة النزاهة، استقـدام مدير عام شركـة الخطوط الجوية سابقا لإحداثه عمدا ضررا بأموال ومصالح الجهة التي يعمل فيها، ويتصل بها بحكم وظيفته، مما سبب هدرا للمال العام.
وذكر بيان للهيئة، أن "المخالفات تمثلت بعدم متابعة إدامة (20) طائرة لا تعمل، وعدم حسم موضوع طائراتAirbus وBoeing؛ الأمر الذي أدَّى إلى اندثارها".
*البارونة نيكلسون
يشار الى أن البارونة البريطانية (ايما نيكلسون) مديرة مجلس الأعمال البريطاني العراقي هي من تدير التعاقدات "المشبوهة" كافة بمساعدة رجل الاعمال العراقي عماد البرهان المكصوصي، حيث اشتروا ذمم مسؤولين كبار في الدولة العراقية سابقاً.