تكريم أنور الحمداني من قبل هيئة الإعلام والاتصالات وردود أفعال واسعة في الأوساط الشعبية.. تعرف على التفاصيل
تجاوزوا تاريخه السيئ وموقفه القانوني
انفوبلس/..
عبّرت الأوساط العراقية، عن استيائها من تكريم المدعو أنور الحمداني من قبل هيئة الإعلام والاتصالات، بدلاً من مقاضاته وتفعيل مذكرات القبض الصادرة بحقه بعد أن مارس شوطاً طويلاً من التحريض على الطائفية والاقتتال، ودافع عن شخصيات متورطة بجرائم قتل وفساد.
وأكدت الأوساط الشعبية أن تكريم المدعو أنور الحمداني بدلاً من مقاضاته ومحاسبته تقف وراؤها علامات استفهام كثيرة وأسباب غير معروفة، مطالبةً هيئة الإعلام والاتصالات بمراجعة موقفها والعمل على ملاحقته، مشيرة إلى أن الحمداني استخدم برامجه التلفزيونية لمهاجمة المراجع الدينية وحرض على الطائفية والاقتتال بين أفراد الشعب العراقي تنفيذا لرغبات الأجندات الخارجية.
وقدمت هيئة الإعلام والاتصالات، كتاب شكر وتقدير إلى مقدم البرامج المطلوب للقضاء، أنور الحمداني، مشيرة الى أنها شكرته "للمهنية العالية في تغطية المنجزات الوطنية من قبل الحمداني".
كتاب للهيئة جاء فيه، إنه "انطلاقاً من سعيها الى تعضيد الإعلام الملتزم، وتعزيزاً لروح التواصل الإيجابي المستمر بين الهيئة والمؤسسات الإعلامية العاملة في العراق وبما يخدم الجهود الهادفة لتطوير القطاع الإعلامي، وحرص الهيئة على رعاية وتشجيع المؤسسات الإعلامية كافة على تقديم مادة مهنية، فإنها تتقدم بوافر شكرها وتقديرها الى مقدم البرامج المدعو أنور الحمداني نظراً للمهنية العالية في تغطية المنجزات الوطنية والتزامه بلائحة قواعد البث الإعلامي والتوجيهات الصادرة عن الهيئة". حسب وصفها.
تفعيل مذكرات القبض
ودعت الاوساط السياسية والإعلامية، إلى تفعيل مذكرات القبض القضائية الصادرة ضد أنور الحمداني نهاية عام 2022.
وجاء في المذكرة، إن المدعو أنور الحمداني حرض على تقسيم العراق وتأجيج الطائفية والتحريض على قتل أبناء الشعب العراقي من خلال اتخاذ وسائل الإعلام كمنبر له لتسويق طائفيته المقيتة.
وأضافت الوثيقة الصادرة قبل عامين، ضد الحمداني، إن "الأخير كان يُسيء دائما الى العراق وشعبه، والاستهانة بدماء الشهداء الزكية لا سيما أبطال الحشد الشعبي التي سالت من أجل تحرير الأراضي العراقية، ويصفهم بالمليشيات الطائفية، والإساءة والسخرية من المراجع العظام والقوات الأمنية وتمزيق صور الرموز الدينية لإحدى الطوائف".
امتيازات للطبّالين
واستغرب إعلاميون عراقيون، تقديم هيئة الإعلام والاتصالات، كتاب شكر وتقدير إلى المطلوب للقضاء أنور الحمداني، حيث ذكر الإعلامي ومقدم البرامج السياسية قصي شفيق، إنه "عندما تتحول طبّال، تحصل على جميع الامتيازات، حيث تسقط الدعاوى كافة، وتحصل على شكر وتقدير، ناهيك عن الهدايا الجميلة والثمينة شهرياً".
وأضاف شفيق، "أما أن تتحدث بوطنية تدعم الاتجاه الصحيح، وتقف عند الخطأ وتكشف فساد شخصيات متورطة بسرقة المال العام، لحماية أموال الشعب، مصير برنامجك يتوقف مدى الحياة، تسكن المحاكم يوميا بدعاوى قضائية كيدية بعنوان التشهير".
يذكر أن أنور الحمداني، كان قبل عام 2003، إعلاميا في جهاز المخابرات العراقي السابق، ويعمل في المحطات الإعلامية التابعة للنظام الصدامي، وبعد الاحتلال عمل في قناة البغدادية كـ مقدم برامج سياسية.
ستة أحكام غيابية
وأكد مجلس القضاء الاعلى وجود ستة أحكام غيابية بالحبس بحق المدان الهارب (أنور دلف صالح الحمداني)، مشيراً إلى صدور مذكرة قبض بحقه عن قضية أخرى ما زالت قيد التحقيق.
وقال المتحدث باسم مجلس القضاء الأعل0ى القاضي عبد الستار بيرقدار، في شباط 2017، أن "محكمة جنح النشر والإعلام، أصدرت خلال المدة الماضية ستة أحكام غيابية بحق المدان الهارب أنور دلف صالح الحمداني".
وتابع بيرقدار، إن "جميع هذه الأحكام صدرت بعد إدانته عن جرائم تخص النشر والإعلام"، مشيراً إلى أن "أربعة من الأحكام جاءت لكل واحد بالحبس لمدة سنة، فيما صدر حكمان آخران كل واحد منهما بالحبس لمدة سنتين".
وأوضح، إن "قضية أخرى ما زالت قيد التحقيق بحق المدان الهارب، وقد صدرت بموجبها مذكرة قبض وحجز أموال ومنع من السفر وفق المادة 226 من قانون العقوبات"، موضحا أن "هذه القضايا أُقيمت من مشتكين عدة".
الخشلوك سعى لإلغاء المذكرات
وكشف مصدر مطلع، عن مساعٍ وتدخلات لجهات سياسية للضغط على أحد قضاة محكمة النشر العراقية من أجل إلغاء مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة بحق الإعلامي أنور الحمداني.
وقال المصدر، إن "صاحب قناة البغدادية عبد عون الخشلوك توسط لدى جهات سياسية متنفذة، وقام بالتوسط لغرض الضغط على محكمة النشر لإلغاء المذكرة التي أصدرتها في وقت سابق بحق الإعلامي أنور الحمداني".