تشومسكي: أمريكا تدعم الاضطرابات في إيران وهذا هو هدفها لأكثر من 40 عاما
انفوبلس/بغداد
أكد الفيلسوف الأمريكي، نعوم تشومسكي، دعم أميركا للاضطرابات داخل إيران، مؤكداً إن واشنطن تدعم أي جهد لإضعاف الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وأكد الناشط السياسي الأمريكي، في مقابلة مع موقع "تروثوت"، على دعم الولايات المتحدة الأمريكية للاضطرابات في إيران، مشيرا الى انه "لا شك في أن الولايات المتحدة تدعم جهود إضعاف هذا النظام الذي يعتبر العدو الرئيسي منذ عام 1979".
وأشار تشومسكي، إلى "دعم الولايات المتحدة لـصدام حسين ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بتقديمها دعمًا حاسمًا لصديقها صدام حسين في الهجوم الإجرامي على إيران".
ونوه الى أن "العقوبات على إيران تسببت في معاناة لا حصر لها، لكن هذا كان هدف أمريكا لأكثر من 40 عامًا".
وبشأن سياسات الضغط الأمريكية، قال تشومسكي للجمهورية الإسلامية: "بعد انتهاء الحرب (الإيرانية العراقية)، فرضت الولايات المتحدة عقوبات شديدة على إيران، ودعا الرئيس جورج بوش المهندسين النوويين العراقيين إلى الولايات المتحدة لتلقي تدريب متقدم في إنتاج الأسلحة النووية، وأرسل وفدًا رفيع المستوى إلى العراق لضمان دعم واشنطن الثابت لصدام، وكلها اعتبرت تهديدًا لإيران، وهي مستمرة منذ ذلك الحين بهذه السياسيات، وهي إحدى سياسات الحزبين (ديموقراطيون وجمهوريون)".
كما أشار إلى "جهود بريطانيا والنظام الصهيوني ضد جمهورية إيران الإسلامية، وذكر أن إضعاف نظام جمهورية إيران الإسلامية هو أحد أهدافهما"، منبها الى أن "بريطانيا ستقف أيضًا مطيعة وراء أمريكا (ضد إيران) وستعمل إسرائيل بالتأكيد كل ما في وسعها للإطاحة بعدوها الرئيسي منذ عام 1979".
واعتبر تشومسكي، أن "العقوبات الأوروبية والأمريكية على إيران، هي السبب في تفاقم معاناة الشعب الإيراني، وهذا هدف الولايات المتحدة لأكثر من 40 عاما.
وفرضت الولايات المتحدة الأمريكية مؤخرًا عقوبات على جمهورية إيران الإسلامية بحجة دعم الاضطرابات الإيرانية، وفي آخر الحالات أضافت وزارة الخزانة الأمريكية أسماء ثلاثة أفراد إيرانيين إلى قائمة عقوباتها ضد إيران.
وتشكل عقوبات اليوم جزءًا من حرب أمريكا المشتركة ضد إيران، والتي اشتد نطاقها منذ الاضطرابات، وحاولت الولايات المتحدة ودول غربية أخرى إبقاء أجواء الفوضى في إيران حية من خلال التنفس الاصطناعي وتطبيق عقوبات جديدة ودعاية إعلامية ومواقف قاسية وغير متناسبة".